مواضيع اليوم

تليفزيونى أتحرق .... يارجاله

تليفزيونى أتحرق ...... يارجاله

قليلة جدا هى الأمنيات التى يتمناها المرء وتتحقق ,
بصياغة أخرى , ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .
فى لحظة خناقات الأولاد بسبب التليفزيون تمنيت أن ( يتحرق ) كى أرتاح .
تمنيت جهرا وبصوت عال , فضا لاشتباكات متكرره داخل حدود منزلنا العامر . اشتباكات متقطعة , تستخدم فيها أسلحة العرب التقليدية من ( الشتائم الخفيفة والمتوسطة ) الى القاء المخدات ( قصيرة المدى ) وقد تتطور الاشتباكات الى استخدام المياه العادية – كما فى تفريق المتظاهرين – الى استخدام المياه الغازية , وحتى المشروبات الساخنة يمكن استخدامها ولكن فى درجات حرارة منخفضه , لأن الأولاد عندهم رحمه – وليسوا كالاسرائيليين -.

وفى الغالب الأعم أقوم بدور الأمم المتحدة , فأطالب الأطراف بضبط النفس والوقف الفورى لجميع أعمال العنف , والعودة لحدود ما قبل مسلسل ( مهند ونور ) . وقد أخسر بعض المناديل ليست كضمادات ولكن للدموع والذى منه .

وفى بعض الأحيان أتقمص دور مجلس الأمن وأستخدم ( فيتو ) ضد الأولاد الكبار لمصلحة الأولاد الصغار – من باب الرحمة بالكبير والعطف على الصغير – طبقا للمادة سعته وسكعين من ميثاق الأمم المتحدة .

بيد أننى فى مرات قليلة أقوم بدور ( أمريكا ) أو لست زعيم المنزل والقوة العظمى الوحيدة – بينى وبينكم - ( حتى الآن على الأقل )
ملحوظه : هذه هى المقالة الوحيده التى لن تقرأها زوجتى قبل النشر ومن المحتمل بعده أيضا .


أما عن لعب دور أمريكا فاننى أتناول " حزام " أو " خرطوم " أو " عصا " من أقرب قاعدة عميلة لدى وأدك الأولاد تأديبا وتهذيبا بالضبط زى خالتى أمريكا – على وزن خالتى فرنسا - .
ولا يوجد ما يمنع فى لحظة انفعال ومن باب " ذبح القطة " أن أكسر التليفزيون , وما المانع فسوف نشكل فيما بعد " صندوق اعادة اعمار " وسوف نتكفل باصلاحه أو شراء آخر جديد , وسوف يدفع الجزء الأكبر من هو أكثر لهفة لاعادة الاصلاح وغالبا ما تكون زوجتى .

الاشتباكات المتكررة , سببها : علو الصوت أو انخفاضه , سببها العربى أو الأجنبى , سببها النشرة الاخبارية أو الماتش , سببها الأغانى أو البرامج , سببها الهايف أو الجاد , فعلا صندوق ملىء بالتناقضات .

بعض الأسر حلت هذه المشكلة عن طريق توفير أكثر من جهاز . ولكن المنزل فى النهاية يتحول الى كانتونات صغيرة , فبدلا من توحيد الأسرة – طبقا لرؤية علماء الاجتماع – تصبح عدة أسر فى منزل واحد .

تمنيت احتراقه , وأحترق ,

هل أرتحت ؟

أنتقلت الخناقات من أمام التليفزيون الى أمام الكومبيوتر .

مخطىء من قال ان الحروب القادمة هى " حروب مياه "

أتحدى , انها حروب الكومبيوتر والتليفزيون .


eg_eisa@yahoo.com
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !