مظلة :- ذكرياتي الأن تتساقط من الغلاف الجوي , بعدما تشكلت كأمطار
إنتشرت في كلِ المعمورة
-لا لا لم يعد بإمكاني الهربُ مني !!
أتحينُ في كلِ ليلةٍ , الظلام لِ أغسل جسديّ بملح الذكريات , أَتذكرُ عُمرًا مضى قديمًا و في كل يوم يعود طيفه أكثر يَسكنُ غرفتي , دفاتري كُتبي ’ المرايا و الملائات ..
يسكن كُل شيء , أغمض عينيّ أرى ألف صورة , خمسين ألف مشهد ! , حياة كاملة تتراء
الأطفالُ , الأشجارُ , الحقول وَ السنابل فيها , الأبار الملوثة قتلت أبناء القرية.
وروح تتهالك بجسدي , لا يمكنها أن تنفك عن الذكرى , ولا تتنفس الفراق !
مُختنقه تُعاني مرارات السالفين و اللاحقين ’ تتجرعُ أسئلتهم وَ شكوكهم !
أحلامهم الكَاذبة وَ أوهامهم الحاضرة في كل فاصلة في الحياة , في كل ذرة أكسجين تَهبُ الحياة وَ تشارك في دور إفنائنا .لينال أخرون حصتنا من البقاء إلى حين .
لا أعرفُ كيفَ أرتدي سترتي التي أهديتني إياها , وأنا أراها ملطخة ببعدك الذي يُكشر عن أنيابه
ينهشني يمتصُ دمي الملوث بالذكريات التي عمرت مستعمرات لها في كُلي !
كيفَ أعبر إلى ضفة أخرى و حِذائيَ يعود بي إلى الوراء كل ما حاولت أن أمضي عن عالمك يعتاشُ علي
يُعاملني كرغيف يقضمني كل ما دعت الحاجة إلى ذلك !
عليَّ الإفلات مني لِ أذوق طعم العيش , طعم الحلوى تذوب في فيّ كالأطفال !
أُفكر كثيرًا , كيفَ أنتظرُ الشقاء الذي ولى
لماذا نحنُ كائنات تعشق ما يؤذيها ويؤلمها بل نتفنن في الانتظار لترحل , كيفَ نكون مجسمات للوفاء بينما الأخرون أشكال متعددة للخيانات تعبثُ بنا كأننا لعبة شطرنج في جو مليء جدًا بالإختناق وَ الخسارة !
و كيفَ تكون حياتك مُنافسة في لعبة لستَ طرفًا فيها ؟ كيفَ تتلاعب بك الأشياء التي لم تأذها لم تلتقي بها يومًا لا تعرفها ولا هيَ تعرف هويتك ! , بل كيفَ تكون رقم في مُعادلة لا تؤمن بها !
قد لا تعيها أحيانًا !
في كل لحظة أستنشق الأكسجين الملوث بذكرياتنا , بأحلامنا حينَ نمضي الكثير من الوقت لنتخيل ! , ما سيكون وكيف نكون وقتها و أين نمضي و كيفَ نفعل ؟ بأي الوسائل نجعل من الحب شيء مقدس لا يُمس
نطيلُ التفكير جِدًا حتى يأتي وقت النهاية بلا صفارات إنذار لنستعد !
يأتي كالصاعقة يقسمنا جزئين ! , جزء رماد , جزء يعيشُ على رماد ما تبقى من الأيام السابقة
حتى جنازتنا لا نعي في أي مكان ستكون ! , نتوه باحثين عنا في الفراغ حيثُ لا أحد ..
إلا ذكرى مُشوهه الوجه , هجينة بيننا وبين كائنات غريبة مُخيفة نكاد نموت من مجرد مشاهدتها على ما هيتها ثم نتبخر قليلاً قليلاً حتى لا نجتمع أجساداً
لكن الوقت و التاريخ كفيل بأن يخلد كل الألم فينا , يورثه للكائنات الأخرى
وداعية :- الحُب فيني لا يموت , إذا قتلت الكائنات بقائها بالخيانة
في لقائنا وفي وداعنا ’ لا يموت لو مِتُ ..
.
التعليقات (0)