كتبت وكالة الانباء السعوية في 31 مارس 2008 موضوعا بعنوان (عالم ياباني يؤكد تفرد خصائص ماء زمزم والماء الذي يقرأ عليه القرآن)(1)، والذي اصبح فيما بعد من المصادر الثابتة التي يقتبس منها المسلمون بمناسبة ودون مناسبة، جاء فيه :
"أكد عالم ياباني أن ماء زمزم يمتاز بخاصية علمية لا توجد في الماء العادي مشيرا إلى ان الدراسات والبحوث العلمية التي أجراها على الماء بتقنية النانو لم تستطع تغيير أي من خواصه وأن قطرة من ماء زمزم حين إضافتها إلى 1000 قطرة من الماء العادي تجعله يكتسب خصائص ماء زمزم .
وأوضح الباحث العالمي الياباني رئيس معهد هادو للبحوث العلمية في طوكيو الدكتور مسارو ايموتو الذي يزور المملكة حاليا في لقاء
عقب حضوره الندوة العلمية التي نظمتها كلية دار الحكمة للبنات بجدة عن أبحاث الماء بتقنية النانو بحضور أكثر من 500 من الباحثين والمهتمين في الجامعات ومراكز البحث العلمي أنه أجرى العديد من البحوث والدراسات على ماء زمزم حصل عليه من شخص عربي كان يقيم في اليابان مبينا أن ماء زمزم فريد ومتميز ولا يشبه في بلوراته أي نوع من المياه في العالم أيا كان مصدرها .
ولفت النظر الى أن كل الدراسات في المختبرات والمعامل لم تستطع أن تغير خاصية هذا الماء وهو أمر لم نستطع معرفته حتى الان وأن بلورات الماء الناتجة بعد التكرير تعطي أشكالا رائعة لذلك لايمكن أن يكون ماء زمزم عاديا .
وأشار الباحث الياباني مؤسس نظرية تبلورات ذرات الماء التي تعد اختراقا علميا جديدا في مجال أبحاث الماء ومؤلف كتاب / رسائل من الماء / أن البسملة في القران الكريم والتي يستخدمها المسلمون في بداية أعمالهم وعند تناول الطعام او الخلود الى النوم لها تأثير عجيب على بلورات الماء.
واضاف // عندما تعرضت بلورات الماء للبسملة عن طريق القراءة أحدثت فيه تأثيرا عجيبا وكونت بلورات فائقة الجمال في تشكيل الماء //.
وأشار الدكتور مسارو ايموتو الى أن من أبرز تجاربه إسماع الماء شريطا يتلى فيه القران الكريم فتكونت بلورات من الماء لها تصميم رمزي غاية في الصفاء والنقاء .
وأبان العالم الياباني أن الأشكال الهندسية المختلفة التي تتشكل بها بلورات الماء الذي قرئ عليه القران أو الدعاء تكون اهتزازات ناتجة عن القراءة على هيئة صورة من صور الطاقة مشيرا إلى أن ذاكرة الماء هي صورة من صور الطاقة الكامنة التي تمكنه من السمع والرؤية والشعور والانفعال واختزان المعلومات ونقلها والتأثر بها الى جانب تأثيرها في تقوية مناعة الانسان وربما علاجه أيضا من الامراض العضوية والنفسية .
وأكد أن الماء يتأثر وفق ما يتعرض له من مؤثرات إيجابية أو سلبية وهو ما يشدد عليه في نظريته .
من جهتها قالت عميدة كلية دار الحكمة الدكتورة سهير القرشي أن العالم ايموتو هو المؤسس لنظرية تبلور ذرات الماء تبعا للمؤثرات الخارجية سواء كانت بصرية أو سمعية لخص مجموعة من تجاربه ونظرياته في كتاب عنوانه / رسالة من الماء / .
ولفتت الى ان الندوة طرحت اثر الكلمات والافكار والمشاعر على الماء وكيف يمكن استخدام ذلك في معالجة الامراض حيث تم تصوير هذا الاثر بعد تجميد الماء تحت ظروف بيئية معينة .
وأشارت الى أن هذه النظرية العلمية اقترحت ان كل كلمة تلفظ على أي نقطة ماء تجعلها تتخذ شكلا معينا عند تجميدها بسرعة عالية وذلك حين تتحول الى بلورات ماء مجمدة تحت التكبير .
وبينت عميدة الكلية ان الندوة تناولت ما يسمى بظاهرة هادو وهي أن الافكار والمشاعر تؤثر في الواقع المادي وذلك بانتاجه انواعا مختلفة من بلورات الماء المجمدة من خلال كلماته المكتوبة والملفوظة .
وقالت ان ايموتوا قام بالتقاط تعبير الماء وطور تقنية لتصوير البلورات التي تشكلت حديثا من عينات المياه المجمدة عن طريق مجهر قوي جدا في غرفة باردة .
وأضافت الدكتوره قرشي أن العديد من الصور الفوتوغرافية التي التقطها ايموتو لبلورات الماء أثبتت ان المياه قادرة على التذكر والابقاء ونقل أي نوع من المعلومات مثل الكلمات والدعاء والأفكار والصور .
وشددت على أن تنظيم هذه الندوة العلمية يهدف الى ايصال المعلومات والنظريات والبحوث العلمية الغير مسبوقة الى الطالبات والباحثين في الجامعات والكليات السعودية انطلاقا من اهمية التواصل مع العلماء والباحثين في مختلف انحاء العالم .
من جهته أوضح عميد كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عدنان المزروع ان الدكتور ماسارو ايموتو اوضح في دراساته ان أي ذرة في عالم الوجود لها ادراك وفهم وشعور فهي تبدي انفعالا ازاء كل حدث يقع في العالم وتعظم خالقها وتسبحه عن بصيرة .
ولفت الى ان ذرات الماء تتسم بالقدرة على التأثير في أفكار الانسان وكلامه فالطاقة الاهتزازية للبشر والافكار والنظرات والدعاء والعبادة تترك اثرا في البناء الذري للماء ." انتهى
بدوري قمت بترجمة الخبر الى اللغة الانجليزية وبعثته برسالة الى الدكتور مسارو ايموتو على موقعه الرسمي، طالبا منه التعقيب عليه، ولكن للاسف لم يصلني منه اي رد لحد الان. ولكني وجدت في موقع الدكتور مسارو ايموتو اجابة على رسالة مشابهة بعثها له احد الاشخاص(2) وهذا هو نصها ورد الموقع عليها:
لقد اقحم اسمك في احد البرامج التلفزيونية وانا اتساءل فيما اذا كانت المعلومات التي عرضت كانت صحيحة بخصوص احدى التجارب التي قمت بها على ما زمزم السعودي، وانا مهتم حقا لمعرفة الكثير عن هذه المسألة.
الجواب
اشكرك لمعلوماتك. لقد القيت نظرة على البرنامج الذي ارسلت. اتذكر انني دعيته لمحاضرة في القاهرة في مصر في مارس الماضي كقيادي اسلامي.
وبسبب عدم وجود مترجم ياباني عربي، اضطررت لاستخدام انجليزيتي الفقيرة والسيد كريم يقوم بالترجمة من انجليزيتي الى العربية . لذلك اعتقد ان ما اردت قوله لم يترجم بطريقة صحيحة.
وبخصوص ماء زمزم الذي ذكرت، صحيح لقد استطعنا ان نحصل على كرستالة مزدوجة جميلة (واحدة فوق الاخرى) لست نقاط عندما خففناه الى 1000. وعلقت على هذا، ان حصولنا على كرستالة مزدوجة هو سببه ان الكلمة تكونت من كلمتين.
ولقد جربت هذا على 99 كلمة من الله في القرآن، على مدى اربع سنوات، كتبت النتائج في كتاب.
ولاننا غير مسلمين ولا نستطيع قراءة العربية. وضعنا الكلمات العربية في القنينة وتركناها لاكثر من 24 ساعة. وبعد ذلك قمنا بتصويرها. صحيح كانت كل كرستالة فريدة وجميلة.
هذا التعليق كان من الدكتور ايموتو
لقد قام معهدنا بفحص المعلومات التي استخدمت في البرنامج ووجد انه ربما تم اساءة استخدامها او تم نقلها بطريقة مضللة وليس بالطريقة الصحيحة. ونود ان نضع بعض التصحيحات ادناه:
1. لدى الدكتور ايموتو فكرة عن تقنية تصوير كرستالات الماء من الجليد الساقط من السماء. ولقد اجرى التجارب على فرضية ان الماء المختلف، سوف يقودنا الى اختلاف في كرستالات الماء، لان كل كرستالة ماء تظهر شكلا فريدا. وهكذا فهو لا ينفي نتائج البحث التي تقول، ان لكل كرستالة جليد شكلا فريدا وموقفه لا ينفي هذه النظرية على العموم.
2. درجة الحرارة في غرفة المراقبة هي سالب 5 درجة مئوية، وليس سالب 11 درجة مؤوية.
3. الدكتور ايموتو وجميع طاقمه ليسوا علماء
4. في البرنامج كان هنا تعليق"النتائج جاءت من بئرين مختلفين، نهرين مختلفين، من بحيرتين مختلفتين. اصابني تقريبا الجنون واعتقدت ان هذا سحر". لكن الدكتور ايموتو لم يقل هذا التعليق. ونحن واثقون ان هذا كان سوء فهم لشيء ما.
5. كما حدث لمياه زمزم، ذكر الدكتور ايموتو تعليقاته فقط عن مياه زمزم، من خلال كرستالاته المائية. نحن متاكدون بانه لم يكن هناك اي تعليق من جهة ثالثة.
6. لقد خففنا 0.1 سنتمترا مكعبا من مياه زمزم مع 100 سنتمترا من الماء.
7. وبالنسبة لاسماء الله التسعة والتسعين، لم نقم بنطق الاسماء على الماء. لقد اظهرنا الخصائص العربية على الورق كما قال الدكتور ايموتو.
8. في البرنامج كان هناك تعليق، "قلنا: ايها الماء، انت نجس. لا تصلح للاستهلاك. الماء في هذه الحالة لا يتجمد، او يكون كرستالات قبيحة للغاية".
لكننا لم نقل كلمات كهذه عن الماء. كل ما قمنا به، اننا اظهرنا كلمات سلبية للماء فقط في تجاربنا.
خصوصا الدكتور ايموتو، لم يقل ابدا للماء "ايها الماء، انت قذر. لست صالحا للشرب."
9. لقد نجح الدكتور ايموتو بتصوير كرستالات الماء في سبتمبر 1994 لاول مرة. ولهذا مضى لنا 14 عاما منذ ان بدأنا تجاربنا على تصوير كرستالات الماء لاول مرة.
10. هناك ثلاثة انواع من كتاب الصور "رسائل من الماء"، وليس خمسة. ولكن هناك اكثر من ثلاثة كتب عن كرستالات الماء بعناوين مختلفة.
11. كان في البرنامج تعليق "كتب:"قمت باختبار هذا الماء، هذا السائل العجيب، القادر على التفكير، الشعور، لديه الحماس، ويعبر عن نفسه." لكن الدكتور ايموتو لم يعلق تعليقا كهذا، الماء غير قابل على التفكير، .. الخ. لقد استعمل تعبيرعوضا عن ذلك "الماء هو مرآة عقلنا"
هذه كل التعليقات من جانبنا.
نحن نقدر تواصلك في دعم رسائل من كرستالات الماء.
مع الود والشكر
المعهد العالي IHM
والآن نعود الى الموضوع الذي نشر في وكالة الانباء السعودية حيث جاء في بداية الخبر:
"أكد عالم ياباني أن ماء زمزم يمتاز بخاصية علمية لا توجد في الماء العادي مشيرا إلى ان الدراسات والبحوث العلمية التي أجراها على الماء بتقنية النانو لم تستطع تغيير أي من خواصه وأن قطرة من ماء زمزم حين إضافتها إلى 1000 قطرة من الماء العادي تجعله يكتسب خصائص ماء زمزم ."
الدكتور مسارو ايموتو ليس عالما وهذا ما اكده معهده برد رسمي منهم كما هو في النقطة الثالثة اعلاه حيث قالوا "الدكتور ايموتو وجميع طاقمه ليسوا علماء". وهذا يعني ان اول كلام وكالة الانباء السعودية كفرا. فلقد جعلوا من شخص عادي عالما متخصصا في مجال الفيزياء!
فلقد درس (العلاقات الدولية) في جامعة يوكوهاما ثم حصل بعد ذلك على الدكتوراه في الطب البديل من احدى الجامعات المفتوحة (3) والجامعات المفتوحة ليست جامعات رسمية كما ان اختصاص الطب البديل بعيد كل البعد عن العلم اضافة الى اختصاص العلاقات الدولية.
اما ما يفعله هذا الدكتور فهو مثار للسخرية والضحك ولا يمت للعلم باي صلة، حيث يقوم بوضع قدح من الماء على كلام جيد ـ باي لغة ـ ويقول ان الكرستالات ستظهر عند تجمدها اشكالا جميلة وعندما يضع كلاما سيئا تحت القدح فان الكرستالات ستكون اشكالها قبيحة!
وهذا كلام ليس له اي دليل مادي الا كلامه هو .. والسؤال هنا: لو كرر الدكتور تجربته على نفس الماء، هل ستظهر نفس الاشكال؟ جميع تجاربه يكتنفها الغموض ولا يقوم بها في الضوء وامام الجميع، وكل الظن انه يقوم بالتلاعب بالنتائج لتتوافق مع وجهة نظره المسبقة، وحتى لو كانت نتائجه صحيحة فهي لا تعني شيئا لانها لم تقم على اسس علمية.
لقد كتبت مؤسسة جيمس راندي التعليمية(4):
"يعتقد الدكتور ايموتو انه يقوم بعمل علمي. ولكنه لا يفعل هذا. انه لم يقم بتجارب منفصلة للحصول على نفس الشي. وانا سوف اخاطر بمبلغ مليون دولار، اذا اراد الدكتور ايموتو ان يفوز بالجائزة، عليه ان يجري تجارب منفصلة لنفس الشيء على ان يحصل على نتيجة واحدة، وانا اتنبأ بحصوله على نتائج غير واضحة والتي لن تثبت اي شيء."
اما كرستوفر سيتشفيلد فلقد قام ببحث مستقل في قسم الكيمياء في كلية كاستليتون وقام بنشره على الانترنيت تحت عنوان "هل الدكتور مسارو ايموتو على حق؟"(5) وهو بحث رائع شرح فيه الطرق الالتوائية التي يتبعها الدكتور ايموتو بطريقة علمية ولو كنت املك الوقت لقمت بترجمته كاملا ووضعته بين ايدي القراء ليعلموا الفرق بين البحوث العلمية وبين ما يدعيه الدكتور ايموتو من امور يعتقد انها علمية ولكنها ليست اكثر من امور روحانية فارغة. ويستطيع القراء الاطلاع عليه باللغة الانجليزية على الرابط الذي وضعته ادناه.
كتب كرستوفر سيتشفيلد في بحثه:
"للاسف وبسبب مصداقيته في الاوساط العلمية، يقوم الدكتور ايموتو ببيع المنتوجات المستندة على ادعاءاته. على سبيل المثال، صفحة الانترنيت لمنتجات ايموتو هادو، تعرض حاليا "مياه الكمال الهندسي انديجو" و"صاحبة الشكل المشحون بطريقة سداسية منتظمة" والذي من المفترض ان يكون "مياه منظمة" وهو "الاسهل استيعاب على المستوى الخلوي" بسعر 35 دولارا امريكيا لزجاجة بحجم ثمان اونسات. دون تقديم اي ابحاث علمية لكل المواصفات المدهشة التي يدعيها في مياه انديجو ."
اما عن قولهم "أن قطرة من ماء زمزم حين إضافتها إلى 1000 قطرة من الماء العادي تجعله يكتسب خصائص ماء زمزم" فهو قول سخيف للغاية لان فحص خصائص الماء لا يقوم بها شخص غير متخصص مثل الدكتور ايموتو وواضح انها كذبة من العيار الثقيل او ربما سوء فهم لقول ايموتو في النقطة السادسة اعلاه "لقد خففنا 0.1 سنتمترا مكعبا من مياه زمزم مع 100 سنتمترا من الماء". وواضح ان عمل ايموتو هنا هو لخداع المقابل لانه بالفعل حتى ولو صحت نتائج الكرستالات التي صورها فانه في الحقيقة قام بخدعة وهي انه خلط جزء قليلا جدا من ماء زمزم (واحد بالالف) وهذا الجزء يمكن اهماله لانه لن يكون له تاثيرا فعليا على النتائج. فالخصائص هنا هي خصائص الماء الذي يمثل 0.999 وليس الذي يمثل 0.001.
المصادر
1. عالم ياباني يؤكد تفرد خصائص ماء زمزم والماء الذي يقرأ عليه القرآن
2. http://www.masaru-emoto.net/english/ediary200712.html
3. http://www.enlightennext.org/magazine/bios/masaru-emoto.asp
4. James randi Educational Foundation
5. http://is-masaru-emoto-for-real.com/
التعليقات (0)