مواضيع اليوم

تلفيقات اسلامية .. 1

نزار النهري

2011-08-28 19:34:15

0

كالنار في الهشيم تنتشر الاخبار عن اسلام فلان وعلان فلقد تناقلت معظم المواقع الاسلامية ومنها موقع مدونات ايلاف، موضوعا نشر في موقع غير مسؤول اسمه بلا قيود بعنوان "رئيس حملة منع المآذن في سويسرا يعلن اسلامة " كتبته كاتبة اسمها نورة عبد الله.

جاء فيه:

"اشهر السياسي السويسري دانييل ستريتش إسلامه علما أنه اشتهر لترأسه حملة منع المآذن في سويسرا مؤخرا، دانيل هو أيضا عضو في حزب الشعب السويسري SVP وسياسي معروف اشتهر عقب إطلاقه حملة لمنع بناء المآذن وإغلاق المساجد في سويسرا بحجة تعارضها مع ثقافة البلد وديانته ومشاعر شعبه. وجاء إشهار إسلام دانييل وفقا لمصادر عديدة أكدته مثل موقع الأخبار المفتوحة www.opednews.com

دانيل هو أيضا عضو في حزب الشعب السويسري SVP وسياسي معروف اشتهر عقب إطلاقه حملة لمنع بناء المآذن وإغلاق المساجد في سويسرا بحجة تعارضها مع ثقافة البلد وديانته ومشاعر شعبه.

أثار إعلان إسلام دانييل مؤخرا زوبعة كبيرة في سويسرا وعلى الساحة السياسية فيها خاصة لمن أيد منع بناء المآذن. تمكن دانييل من توسيع حملته المعارضة للإسلام في مختلف أنحاء سويسرا ومهد لزيادة شعبيته بإثارة الكراهية ضد المسلمين والتحريض ضد دينهم.

دفعته أفكاره المعارضة للإسلام أخيرا للتفكير مليا في كل شيء ومراجعة مواقفه وتفهم الدين الإسلامي مما قربه من تعاليمه وجعله يخجل مما قام به ليتحول حلمه من محاربة الإسلام إلى بناء المزيد من المساجد في أوروبا.
فهناك 4 مساجد في سيوسرا وينوي دانييل بناء الخامس وفقا للموقع www. tikkun.org" انتهى

لا اعلم كيف يستطيع الانسان ان يدلس كل هذا التدليس؟

كيف يدعي ان دينه يدعوه الى قول الصدق ويكذب ويدلس بهذا الشكل الفاضح؟


تقول الكاتبة ان دانييل شترايش Daniel Streich هو الذي ترأس الحملة على المآذن الاسلامية عندما كان عضوا في حزب الشعب السويسري، وهذا كذب جملة وتفصيلا لان شترايش ترك حزب الشعب قبل عشرين يوما من الاستفتاء على بناء المآذن في سويسرة بتاريخ 29 نوفمبر 2009. فحسب موقع "20 Minuten online" وفي موضوع منشور بتاريخ 23 نوفمبر 2009 بعنوان "عضو حزب الشعب السابق يقول سويسرا تحتاج الى مساجد اكثر" ، جاء" بسبب «عنصرية حزب الشعب ضد الاسلام»، ترك شترايش الحزب قبل اسبوعين واعلن اسلامه بصورة رسمية، بعد سنتين على دخوله الفعلي للاسلام"

وكلام الموقع السويسري لا يفند قولها بان شترايش لم يكن عضوا في حزب الشعب ولم يقد اي حملة ضد بناء المساجد فحسب بل ينفي ما ذهبت اليه بقولها "دفعته أفكاره المعارضة للإسلام أخيرا للتفكير مليا في كل شيء ومراجعة مواقفه وتفهم الدين الإسلامي مما قربه من تعاليمه وجعله يخجل مما قام به ليتحول حلمه من محاربة الإسلام إلى بناء المزيد من المساجد في أوروبا" فكيف يكون مسلما قبل سنتين ويقود حملة ضد الاسلام في نفس الوقت؟

اما كلامها "أثار إعلان إسلام دانييل مؤخرا زوبعة كبيرة في سويسرا وعلى الساحة السياسية فيها خاصة لمن أيد منع بناء المآذن" فمثير للسخرية بشكل كبير، فرغم ان اعلان اسلام شترايش قديم، الا انه لا يعني شيء بالنسبة للشعب السويسري فاسلام الانسان شيء يخصه هو فقط، اما هذه الزوابع التي تتكلم عنها فلا وجود لها الا في عقول هؤلاء الكتاب فقط، فلو كان لاعلان اسلامه اي تاثير، لكان اثر على نتائج الاستفتاء التي جاءت بعد اسلام هذا الرجل.

واخيرا اردت ان انبه الى ان الكاتبة قامت بخداع القراء والضحك عليهم ايضا، بوضعها مقطع فيديو لشخص يسمي نفسه عبد الله واسمه الحقيقي هو هولند فشر، وادعت انه هو دانييل شترايش.

 

ملاحظة

هذا الموضوع كتبته في 3 فبراير 2010 واليوم وانا اعود الى رابط الموضوع الذي نقلت عنه، لم اجده وقد اختفى .. وهذا شيء طبيعي ان تختفي هكذا تلفيقات.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !