اسم الكاتب : الكاتب:ماجدة زنداح
تلفزيون فلسطين .... للرئيس وللفصائل ولكل الفلسطينيين.... ولكن
الكاتب: ماجدة زنداح
لقد وعدت القراء الأعزاء في مقالتي السابقة أن اكتب حول ازدياد شعبية الرئيس محمود عباس وحركة فتح , وأنا لا زلت عند وعدي بالكتابة بهذا الموضوع لاحقا .
ولكن اليوم وفي ظل أيام عيد الأضحى المبارك وتمنياتنا القلبية بأن تكون هذه المناسبة فاتحة خير وأرضية للانطلاق صوب المصالحة ووحدة الوطن والتوقيع على ورقة المصالحة والبدء بتنفيذها وإنهاء هذا الانقسام الأسود حتى يعود شعبنا لوحدته وفصائلنا لواقعها الطبيعي بالتعاون والتنسيق ومواجهة المحتل الإسرائيلي ومخططاته لأنه ليس أمامنا من خيار إلا خيار الوحدة على أرضية المصالحة وتعزيز الديمقراطية والالتفاف حول النظام السياسي والشرعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا وسلطتنا الوطنية برئاسة الرئيس محمود عباس ..........................................
ما دفعني للكتابة بحكم عملي وتجربتي العملية بتلفزيون فلسطين , بعد اطلاعي على مقالة الأخ الكاتب عادل كريم وما جاء فيها واحترامي وتقديري لمضمون مقالته ومنطلقاته الوطنية وحرصه العالي على أن نكون جميعا على نفس القدر والمستوى في معاملاتنا وعلاقاتنا وتوجهاتنا الوطنية حرصا على فلسطين وقضيتها وشعبها الصامد المرابط الذي لا زال يضحي من أجل كرامته وحريته وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس ........................
وأنا هنا لست بموقف الرد أو التعليق ... ولكنني من موقع التأكيد والتوضيح بحكم عملي وخبرتي المتواضعة مع كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي وقياداتهم المتواجدة بقطاع غزة بصورة خاصة واستضافة العديد من قادة الفصائل خارج الوطن عبر شاشة تلفزيون فلسطين ، فإنني أود التأكيد على النقاط التالية :
أولا :ليس هناك مجالا للاستغراب والدهشة في استضافة عضو المكتب السياسي محمد نزال لأن استضافة قيادات حماس كما الجهاد وفتح والجبهتين وغيرها من الفصائل كانت تتم بصورة اعتيادية وبالسياق المهني والوطني لتلفزيون فلسطين ، ولكن يمكن أن تتولد الدهشة في ظل واقع الانقسام والاشتباك الإعلامي والخلافات السياسية التي أوصلتنا إلى هذا الحد الهابط وعلى كافة الصعد والمستويات وما يمارس من أساليب لا تقر بها شرائعنا الدينية والوطنية والاجتماعية وحتى المهنية الإعلامية .
ثانيا:تلفزيون فلسطين وعلى الدوام ومن خلال كافة سياساته المعلنة وبرامجه المباشرة والمسجلة وأفلامه الوثائقية كان يؤكد على الدوام أنه تلفزيون الشعب الفلسطيني بكل قواه الوطنية والإسلامية وأن مرجعيته السياسية كانت منذ نشأته للرئاسة الفلسطينية في عهد الرئيس ياسر عرفات واليوم في ظل قيادة ورئاسة الرئيس محمود عباس .
ثالثا:معظم قيادات العمل الوطني والإسلامي كان مرحبا بها ويتم دعوتها بكافة برامج تلفزيون فلسطين وعلى سبيل المثال وليس الحصر ( صباح الخير يا قدس – وجها لوجه –للإعلامي حسن الكاشف وبرنامج إعلام وقضية الذي كنت أقوم بإدارة الحوار من خلاله مع معظم الفصائل وعلى مدار سنوات طويلة وفي ظل التباين والاختلاف السياسي وفي واقع عدم الاستقرار الأمني والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وتنقل استوديوهات التلفزيون الفلسطيني وبثه من مكان لآخر بسبب الظروف الأمنية التي كانت في ذلك الوقت.
رابعا:محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ليس الضيف الأول على تلفزيون فلسطين ولن يكون الأخير لان هذه الشاشة الفلسطينية لها منطلقاتها الوطنية كما لها مشروعها الوطني الواضح والثابت ، والذي على أساسه كان يتم استضافة العديد من قادة حركة حماس ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر إسماعيل هنية والشهيد إسماعيل أبو شنب والدكتور عاطف عدوان وإسماعيل رضوان ومروان أبو راس والدكتور محمود الزهار وكانوا دائما عبر العديد من البرامج (المباشرة) إضافة للعديد من قادة حركة الجهاد الإسلامي ومنهم الدكتور محمد الهندي والأخ خالد البطش كما هناك العديد من القادة من حركة فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية وعموم الفصائل الوطنية وكافة الكتاب والمحللين السياسيين ومنهم على سبيل الذكر طلال عوكل – إبراهيم أبراش – ناجي شراب – مخيمر أبو سعدة – وغيرهم .
وللعلم فان قادة حركة فتح كانوا الأقل حضورا عبر شاشة تلفزيون فلسطين من خلال البرامج السياسية المتخصصة ومنهم على سبيل المثال الأخوة القادة سمير المشهراوي و أبو علي شاهين وإبراهيم أبو النجا والدكتور زكريا الأغا ودياب اللوح والعديد من الأخوة ومنهم الدكتور فايز أبو عيطة الذي يشغل منصب الناطق الإعلامي باسم حركة فتح في هذه الأيام وهناك الكثيرين الذي لا يتسع المجال لذكرهم كما كان الأخ القائد محمد دحلان من المشاركين بشكل دائم ببرامج تلفزيون فلسطين .... كل هذا يأتي في إطار السياسة العامة والأداء المهني والالتزام الوطني لتلفزيون فلسطين مع كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي .
خامسا:وهنا بيت القصيد ومحور التحليل وإبراز الاختلاف بالمنطلقات والسياسات عندما يقول الأخ العزيز عادل كريم هل قناة الأقصى يمكن أن تستضيف الأخ القائد محمد دحلان؟؟؟؟ ويتساءل الكاتب إذا ما قبل الظهور على شاشة الأقصى والتعامل بالمثل!!!!!!! ..... وهنا فانا لست متحدثة باسم القائد محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض الإعلامي للحركة ولكن حسب معرفتي بحكم عملي الإعلامي أن الأخ محمد دحلان لا يعترض على الظهور و الحديث على أي شاشة أو إذاعة للأسباب التالية :
1- إن الأخ محمد دحلان قائد فلسطيني ويعمل بمنطلقات وطنية وبالتالي فهو صاحب رسالة يعمل على الدوام لإيصالها إلى كافة المشاهدين والمستمعين والقراء عبر أي وسيلة إعلامية ممكنة ومتاحة .
2- إن قبول الدعوة أو رفضها يرجع للأخ محمد دحلان وحساباته الوطنية حول مدى المردود الايجابي من وراء ظهوره على هذه الشاشة أو تلك ، ومدى مساهمته في إيصال الرسالة الوطنية لان ظهوره على العديد من الشاشات ومنها قناة الجزيرة على سبيل المثال (بكل تحيزها) كنا نشاهده جميعا ويقول موقفه الوطني دون تردد سواء على قناة متحيزة أو مستقلة وتعمل وفق منهاجا إعلاميا متوازنا .
3- المسألة الفنية في إدارة الحوار وطبيعة الرسالة المعدة والهدف من وراء أي مقابلة تلفزيونية وطبيعة الضيوف الآخرين المشاركين بالحلقة التلفزيونية ، هي التي تحدد موقف أي ضيف يتم دعوته بالمشاركة في أي برنامج ، فإذا ما كانت الأمور بسياقها المهني وأدائها الفني الملتزم ، وما يطرح من محاور لا لبس ولا غموض فيها وفي إطار الهدف الوطني ، لتوضيح المواقف والتأكيد على الثوابت وطمس واجتثاث الشائعات وبذور الفتنة..... فلا اعتقد من وجهة نظري الشخصية بان هناك أي قائد فلسطيني يمانع في أن يكون مساهما في تعزيز وحدة شعبنا وديمقراطيته وتلطيف الأجواء وتهيئتها من اجل إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام وطي هذه الصفحة السوداء من تاريخنا الوطني . سادسا:الأصل والأساس المهني الوطني أن نحترم قادتنا حتى وان اختلفنا معهم وعدم القبول باستخدام أي مفردات إعلامية لا تعبر عن وطنيتنا وأخلاقياتنا وتعاليم ديننا الحنيف.... وبالتالي فان أي قناة يمكن أن تتوجه بالدعوة لأي قائد فلسطيني يجب أن تمهد وتهيئ أجواءها ومناخها وأسلوب خطابها الإعلامي ومنطلقاتها .... بما يدفع بقبول أي قائد فلسطيني للمشاركة ببرامجها وعبر شاشتها دون تردد.
ومن هذا المنطلق فان السيد محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عندما قبل بالمشاركة بأحد برامج تلفزيون فلسطين مع الأخ الإعلامي ماهر شلبي الذي كان يقوم بإدارة حوار احد البرامج السياسية على قناة (اقرأ) قبل ذلك واعتقد أن اسم البرنامج (فلسطيننا) .... في ظل الالتزام المهني في إدارة الحوار بكل منطلقاته الوطنية .... أعتقد أن السيد نزال احد قيادات حركة حماس قد فكر جيدا واخذ موافقة تنظيمية قبل مشاركته في هذا البرنامج وعبر شاشة تلفزيون فلسطين، الملتزمة بسياساتها الوطنية ومفرداتها الوحدوية وأهدافها الساعية إلى تعزيز وحدة شعبنا والمحافظة على قضيتنا ومواجهة المحتل ونحن أكثر قوة وتماسك .من هنا فان أخي الكاتب عادل كريم ليسمح لي..... بأن أضيف على ما كتب ...... بما قمت بالتأكيد عليه وتوضيحه ...... وليس تعليقا أو معارضة لما كتب..... وتمنياتي القلبية أن تعود وحدتنا وأن ننهي هذه الصفحة السوداء من تاريخنا الوطني..... وأن يعود تلفزيون فلسطين للبث من مقره الرئيسي بجوار منتدى الرئاسة وان نعود لاستضافة كافة القادة من فصائل العمل الوطني والإسلامي..... وأن نعود لرؤيتهم كما كنا نراهم وهم يصافحون بعضهم البعض ويتحدثون بكل أريحية ومحبة واحترام وحرص على الوطن والشعب والقضية .
الكاتب:ماجدة زنداح
مذيعة بتلفزيون فلسطين
التعليقات (0)