تلفزتنا الموقرة

لايخفى على احد يتتبع برامج و اخبار قنوات العربية ،انها قنوات الفساد بمتيازحسبنا الله و نعم الوكيل،ويبين لنا الاعلام المغربي خاصة ،والاعلام العربي عامة انّ كيلهما ينفقون المليارت من دولارت لنشر الفساد في الأرض ،وانّ هذه الفضائيات الهابطة التي لا تقل عن أية فضائية غربية تخصصت بعرض الرذائل والفساد بشتى صور ،وهذا إذا ما فاقت الفضائيات المدعومة من أمراء الحضائر والتي تفننت بنشر العريّ والانحطاط وثقافة الاستهتار وايصال المواطن إلى مرحلة اليأس أو السقوط ببراثن ما تروجه، بدل تسخير تلك المليارات لدعم العلم الذي ينوّرالعقول والمدارك ويمنح المواطن الأمل في غد مشرق يقوي ركائز علمه ومعرفته ويشدّ من أزره.
والغرب الذي نتساءل دوماً عن سبب تقدمه على الرغم من الحرية المفرطة والفساد الأخلاقي المستشري، ألا أنه حوّل شعوبه لشعوب منتجة، وحرص على دعم العلم والعلماء والمفكرين وتطوير ما يمكن تطويره، حتى اعلامه المسيس نشهد الكثير مما ينشره ويفضح فيه السياسة الأمريكية.لذلك ومما تقدم أرى إن الاعلام العربي يساهم أحيانا وبشكل كبير في نشر الفساد فلا يوجد إعلام عربي بالمعني الحقيقي للإعلام ، كله إعلم موجه سواء من أهل المغرب الأسلامي اوالاعلام الخليجي، موجه ضيد الأسلام والمسلمين،وليس في خدمة الأسلام والمسلمين و العلم والدين ، فإن الإسلام كرم العلم وحث على الاستزادة والنظر المستمر في خلق الله استثماراً في هذه الدنيا من خير للإنسان في دينه ودنياه وليزداد الذين آمنوا إيماناً.
وكان الغرب منذ زمن قد خطط للقضاء على للإعلام العربي والأسلامي من جنب الدين،لكي لا يتعاطي الاعلام العربي مع القضايا الؤمة الأسلامية،وصاروا يقيمون في تلفزة حفلات الرقص والغناء،و ندعو جميع محطات التلفزة العربية والإسلامية إلى أن تهتم بمقدساتها كما تهتم ببرامج التسلية والأغاني والمهرجانات،وإنى آسف أن أري شبابونا يسهرعلي التلفزة طول ليل لمشاهدة الافلام الخليعة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل الإعلام العربي بحاجة إلى مفوضية؟ وهل هذه المؤسسة ستحل مشاكل الإعلام العربي المهنية والأخلاقية؟
بوجمعة بولحية