مواضيع اليوم

تلعــفـــــر- فى ذكــرى صديـــق

أحمد نافع الطميلى

2009-04-03 13:43:49

0

إرفعوا أيديكم عن تلعفر (بقلم - صبرى طرابيه)

بعد أيام قليله تهب علينا ذكرى رحيل الفارس النبيل (معلمى- وصديقى الوحيد ) الأستاذ المحامى

الدكتور صبرى طرابيه حيث رحل عن عالمنا فى 26/4/2006 وفى ذكراه هذه يشرفنى أن اهديكم

احدى كتاباته ،

تل أعفر تلك المدينه العراقيه التى تقع إلى الشمال من الموصل وبالقرب من الحدود السوريه العراقيه والتى يمثل التركمان الغالبيه العظمى من سكانها تعاني من الحصار والإرهاب الدموي منذ ايلول / سبتمبر 2004 من قبل قوات الإحتلال وقوات محليه متحالفه معها دون ان يكون هناك اسباب واضحه ومعروفه لهذه الأعمال الإجراميه ، وقد إجتهد الكثيرون فى معرفة الأسباب والخلفيات التى تدفع بهذه القوات المتحالفه لإرتكاب هذه الأفعال الإجراميه بحق سكان المدينه العزل الذين يعد اغلبهم من المزارعين التركمان البؤساء وقد خرجت تلك الإجتهادات بتحليلات عديده ورؤى مختلفه عن أسباب هذا العدوان ، فمن قائل بأن أسبابه تعزى إلى رغبة دوله اجنبيه بمعونة قوى محليه فى إقامة مراكز دائمه للتجسس على البلدان المجاوره وإثارة القلاقل فى المنطقه وهو ماتطلب شراء اراض وعقارات رفض اهالى المدينه التركمان بيعها مما حدى بقوات الإحتلال والقوى المتحالفه معها إلى مهاجمة السكان المحليين وإرتكاب مجازر دمويه بهدف إجبارهم على ترك ديارهم واراضيهم ، ومن قائل بأن تلعفر تقع فى نطاق منطقه يراد لها أن تكون قوام دوله لقوميه معينه يخطط ان يكون لها دورها المرسوم فى الدفاع عن مصالح من اسهموا فى قيامها وأمدوها بدعمهم كما هو الحال فى الكيان الصهيوني فى فلسطين وهو ماتطلب تطهير تلك المنطقه عرقيا من سكانها الأصليين ، ومن قائل بأن مايجرى فى تلعفر هو فصل من فصول الصراع العرقي فى شمال العراق والذي تسعى لإثارته قوميه معينه تسعى لفرض هيمنتها على تلك المنطقه التى ليس لها فيها أي وجود يذكر مع أنها تدخل فى نطاق أطماعها التوسعيه والإنفصاليه والتى تمتد حتى الموصل ، وكانت هذه القوميه المتحالفه مع قوات الإحتلال قد تحركت لإجهاض مشروع فتح منفذ جديد للعراق على الحدود التركيه يمكن من خلاله تحسين حالة سكان تلعفر البؤساء الذين يعانون الفقر والفاقه والإهمال لما يزيد عن ثلاثين عاما ، ولأنها تدرك بان هذا المنفذ سيحرمها من الأموال الطائله التى يتم جبايتها من منفذ الخليل إبراهيم بمدينة زاخو فقد حرضت قوات الإحتلال على ضرب وتدمير تلعفر ، وكلما خمدت نار الفتنه سارعت بإشعالها من جديد .
إن تلعفرالتى هجرها مئات الألوف من سكانها التركمان بسبب القصف العشوائي للمدينه والتى لايزال يعيش سكانها فى ظروف لاإنسانيه صعبه للغايه لاتزال تتعرض للعدوان الغاشم من قبل قوات الإحتلال والقوات المتحالفه معها والتى لها مصلحه فى تدمير المدينه وإجبار سكانها على الرحيل ، ولايزال المجتمع الدولي والحكومه والأحزاب فى العراق صامتين عما يجري هناك من جرائم ضد الإنسانيه ، وهو مايستوجب ان يتدخل كافة الخيرين فى العالم ومنظمات حقوق الإنسان الطوعيه والدوليه لرفع الظلم عن سكان المدينه المنكوبه ، فالواضح أن الأمر لايخلو من مؤامره لتدمير المدينه وإخلائها من سكانها التركمان ، وقد حذر الدكتور فاروق عبدالله عبدالرحمن رئيس الجبهه التركمانيه العراقيه فى حديثه لجريدة الصباح العراقيه فبيل الإنتخابات من وجود مؤامره لحرمان سكان تلعفر من حق التصويت ، وقد اثبتت تجربة الإنتخابات الأخيره صدق رؤاه بهذا الشأن وبرهنت على ان هناك ايادي خفيه تسعى ليس فقط لتهميش وإقصاء التركمان عن العمليه السياسيه بل وايضا للعبث بامن المواطنين التركمان فى تلعفر وتحقيق اهداف أنانيه ليست فى مصلحة العراق ووحدة قومياته ، ولهذا فإننا نناشد المجتمع الدولي وكل القوى الخيره عراقيا وإقليميا ان يرفعوا اصواتهم مطالبين تلك القوى الشريره بأن ترفع أياديها عن تلعفر.

                                        المخلص لك دائماً ( أحمد نافع)

   احتاج إليك اليوم أكثر من كل الايام ،ولا ادرى لماذا ، ربما لأنى أحب اليوم رغم رحيلك أكثر من   كل ما مضى من ايام

                                  ahmednafe3@gmail.com  

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !