تلاوة القرآن

تلاوة القرآن تختلف في طريقتها وفي سرعتها حسب الحالة النفسية عند القارئ وطبقا للهدف من القراءة فإذا كانت للاستظهار كما في حالة الحفاظ تكون سريعة لمراجعة ما يحفظون كل أسبوع علي الأقل سواء كان القرآن كله أو نصفه أو أقل أو أكثر. ولا يمنع ذلك من اغتنام فرصة صفاء يقرؤون فيها الآيات بترتيل هادئ ليشعروا بحلاوة التدبر وإعجاز التعبير وليتابعوا إعراب الآيات بحثا عن الجمال التعبيري واستبيانا للمعاني التي تتعدد وتنجلي عند تغيير الوقف والابتداء فيما لا يتعارض مع المعاني الصحيحة وهذه حرفة لا يجيدها إلا العالمين باللغة والعارفين بمواطن الجمال فيها كما أن السعادة كلها في البحث عن أسرار النظم الإلهي الفريد الذي يستحيل علي أهل البلاغة من الإنس والجن ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.