تلاميذ فى مدرسة الكرة

هذة المقالة نشرت بجريدة القبس الكويتية بتاريخ  19/02/2010

الادب الرياضى

تلاميذ فى مدرسة الفيفا
لأنة لا توجد عقوبة رادعة بالقانون على اطلاق الألقاب فأن لقب خبير فى كرة القدم يلتصق بالبعض الذين هم فى حقيقة الأمر غير مؤهلين للأفتاء فى القضايا التى تنشأ بين اطراف اللعبة الكثر شعبية على مستوي العالم ولأن هؤلاء يتبعون سياسة " الصيت ولا الغنا " فأن ضعف الالمام بقوانين الفيفا بينهم وبين البعض من القياديين اصحاب المناصب يضعنا جميعا فى مأزق لن نخرج منه الا باستحداث مادة " قوانين الفيفا " يتم تدريسها ضمن المناهج التى تقررها وزارة التربية والتعليم فى المدارس والجامعات او افتتاح مدرسة متخصصة فى " علم قوانين الفيفا " تكون مهمتها تدريس قوانين الفيفا طالما ان خبراء الكرة ليس لديهم ما يستندون اليه لأعطائنا الجواب الشافى لحل الغاز انتقالات الاعبين وغيرها من المشاكل الكثيرة التى تملأ عالم الاحتراف والتى نجهلها جميعا مع سبق الاصرار والترصد فنضطر الى اللجوء للفيفا فى كل صغيرة وكبيرة خاصة بعد ان اصبح كل من هب ودب يدلى بدلوة فى قضايا الكرة حتى ان القارئ العادي لصحيفة يومية او من لا يجيد حتى القراءة يستطيع ان يطلق الاحكام ويشارك برأيه فى تعيين او اقالة مدرب او ضم واستبعاد لاعب المهم أن يتمسك براية مع مجموعة ما بغض النظر عما يستند اليه من اسس وقواعد واذا حدث مالم يتوقع فأن ركوب الموجه هو اسلم الطرق .
وعلى هؤلاء ان يشجعوا الكرة بعيدا ان الخوض فى امور يجهلوها
ولأن كرة القدم اصبحت منذ زمن افيونة الشعوب كما يطلق عليها ومثل المخدر الموضعي الذى يزول بعد ساعات قليلة ولكنة فى النهاية يؤدي الغرض فأننا نطالب بتطبيق علم كرة القدم فى المدارس والجامعات لأن الصراع المحتدم بين العلم والجهل لن يحسم الا اذا انتصر العلم وعرف كل طرف ما له وما علية خاصة بعد تطبيق الاحتراف فى مصر مع بداية تسعينات القرن الماضي وما نتج عنة من بلبلة على الساحة نتيجة السزاجة فى معالجة مشاكلة وليست مشكلة اللاعب حسني عبدربة بعيدة عنا لأن كل من افتي فيها كان لدية " احساس بقوانين الفيفا وليس لدية علم " لدية انتماء لنادي ما وليس لدية حيادية
واول واهم عنصر اطالب بادخالة مدرسة " قوانين الفيفا " هم اللاعبون لأن اللاعب اذا سار فى الطريق الصحيح لن تحدث زوبعة او تثار مشكلة واحدث المشاكل التى نعيشها الان هى انتقال اللاعب السكندري محمد ناجي " جدو " هداف كاس الامم الافريقية بانجولا من الاتحاد الى الزمالك وتوقيعة قبل انطلاق كاس الامم على عقد انتقال لنادي الزمالك بداية من الموسم القادم ثم قيام نادي الاتحاد بتوثيق عقد اخر للاعب فى اتحاد الكرة ينتهي بنهاية عام 2011 وهو ما احدث بلبلة لا نهاية لها لأن كل طرف يبحث عن حقة فى اللاعب الذى تضاربت الاقوال حول صحة موقفه لكلا الطرفين وهو مشهد يتكرر كثيرا نتيجة للجهل بقواعد واساسيات الأحتراف التى مازلنا حتى هذة اللحظة نتخبط بين جدرانها وكأننا تلاميذ فى مدرسة الفيفا
على شرف الدين Alysharaf@yahoo.com