القمر تابع صغير للأرض يبعد عنها بمسافة تقدر بحوالي384,400 كيلو متر في المتوسط, وهو علي هيئة شبه كرة من الصخر, يقدر قطرها بحوالي3474 كيلو مترا, ومساحة سطحها بحوالي38 مليون كيلو متر مربع, وحجمها بحوالي22 مليون مليون كيلو متر مكعب, ومتوسط كثافتها بحوالي3,34 جرام للسنتيمتر المكعب, وكتلتها بحوالي735 مليون مليون طن, ويتمثل تسخير القمر في:
تحديد الشهر القمري بدورة القمر حول الأرض:
يدور القمر حول الأرض في مدار شبه دائري يقدر طوله بحوالي2,4 مليون كيلو متر بسرعة متوسطة تقدر بحوالي كيلو متر واحد في الثانية ليتم دورته الاقترانية حول الأرض في حوالي29,5 يوم من أيام الأرض, هي الشهر القمري الاقتراني للأرض.
ومع بشائر قدوم شهر رمضان المعظم، فإنه يبدأ معه النقاش في يومه الأول وفي يومه الأخير، ونتيجة لتلك المناقشات التي قد تنتهي بالاختلاف يصوم شعوب بعض البلاد الإسلامية في يوم سابق، وشعوب بلاد أخرى في يوم لاحق، والحالة نفسها تتكرر في الأعياد والمناسبات الدينية الأخرى.
إن الاختلافات هذه ناتجة عن استخدام الطرق المختلفة فيما بينها لتعيين أوائل الشهور، إضافة إلى تباعد البلاد الإسلامية فيما بينها على سطح الكرة الأرضية. ففي بعض البلاد الإسلامية يتم تعيين أوائل هذه الشهور القمرية بالحساب؛ حيث تقيم حساباتها على أساس وقت المحاق وعندها تعلن أول الشهر القمري، وفي البلاد الأخرى تعتمد الزمن الذي يمكن أن يُرى فيه الهلال، وعندها تعتبر الأيام التي تلي أيام الرؤية أول الشهور المذكورة،
دوران القمر حول الأرض:
(قطر القمر 34676 كيلومتر، فلا يزيد قطر الأرض عن ضعفي قطر القمر كما لا تزيد كتلة الأرض عن 80 ضعف فقط كتلة القمر، )
فإن القمر لصغر حجمه يبدو كأنه لا يدور حول الأرض و لكن كأنهمـا يدوران حول بعضهمـا أو كما لو كانا كما تذكر المراجع الأجنبية يرقصان حول بعضهمـا حيث يدور كل منهما حول الآخر و يدوران معا حول الشمس، وحيث وجدوا أن القمر يواجه الأرض دائما ويلازمها بوجه ثابت، وهي من قواعد الرقص عند الغرب، كما لو كان منتظراً لتلبية حاجاتهـا، ويبدوان أيضا لمن يراهما من بعيد كما لو أن القمر يتمايل حول الأرض في حركته المحدودة حولهـا كما تتمايل الأغصان في حركتهـا حول الأشجار. كما يدور القمر في مستوى يميل مع مستوى خط الاستواء في الأرض بزاوية قدرهـا 23.5 درجة، و هي نفس الزاوية التي يميل بهـا محور دوران الأرض حول نفسهـا مع مستوى دورانهـا حول الشمس، و يأتي من هذا التطابق في الزاويتين تطابق مستويي أفلاك الأرض وأفلاك القمر، و لهذا فإن مساحة الجزء المعرض من القمر لضوء الشمس، و الذي يعكس ضوء الشمس و ينير الأرض في المساء ويحدد شكل القمر من الهلال إلى البدر والعكس، يعتمد فقط على ما تحجبه الأرض عن الوصول إليه من ضوء الشمس، ولتطابق الزوايا فإن كل سكان الأرض تراه بنفس الشكل، ولو اختلفت هاتين الزاويتين عن بعضهما ولو بأقل الكسور من الدرجة لمـا حدث هذا التطابق في أشكال القمر بالنسبة لكل سكان الأرض، و لرأى أهل الشمال القمر بدراً بينما يرى أهل الجنوب القمر هلالا، وسنظل أياماً نرى القمر كاملا، و أياما لا نراه، و الشهر القمري يبلغ 29.5 يوما وهو يزيد عن مدة دورة القمر حول الأرض بأكثر من يومين حيث تشارك الأرض في الحركة حول القمر أثنـاء تحركه حولهـا، إنه انضباط في الزوايا والتحركات يتوه في حساباته فقط أعظم العلمـاء
تكنولوجيا حركة القمر رصدت وكان التقويم الهجري
تأملات من سورة يس..........((وآية لهـم الليـل نـسلخ منه النهـار فٌإذا هم مظلمون، والشمس تـجرى لمـستقر لهـا ذلك تقدير العـزيز العليم، والقمـر قدرنـاه منـازل حتى عاد كالعرجون القديم، لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سـابق النهـار وكل في فلك يسبحـون )) صدق الله العظيم.
التعليقات (0)