مواضيع اليوم

تكتيكات الرئيس الفلسطيني تراوح مكانها

منار مهدي Manar Mahdy

2014-03-19 22:43:29

0

بلغت الأمور ذروتها في هجومٍ غير مسبوق على قطاع غزة من قيادة رام الله والرئيس محمود عباس" للتحرر منه في هذه الفترة الزمنية, بناءً على أفكار مطروحة من الرئيس الأمريكي "أوباما" في خطة جون كيري للسلام, في أن تكون البداية من الضفة الغربية لبناء نموذج للتعايش السلمي بين الشعبين, الفلسطيني والإسرائيلي, وهذا وبأمر الواقع على غزة من حصار واغلاق للمعابر نقول لماذا غزة الآن..؟؟ وهناك في الضفة الغربية الاستيطان والاعتداءات على القرى الفلسطينية من قبل المستوطنين, وعلى مدينة القدس والمقدسات فيه.. فلماذا لا يوجد هجوم من تلك القيادة ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني..؟؟

 

 

ولا يجوز وصف خطاب الرئيس محمود عباس" أمام المجلس الثوري لحركة فتح الذي تناول فيه موضوع محمد دحلان" كبديل عن طرح الموضوع السياسي والمفاوضات في هذه الأوضاع المعقدة التي تمر بها القضية الفلسطينية, إلا أن هناك من يريد خلق ظروف لأزمات متنوعة مع الرئيس عباس لإرباك الجبهة الداخلية الفتحاوية من جهة ومن جهة أخرى الفلسطينية, اعتقادًا أن ذلك سوف يساعد على تمرير مشروع جون كيري على الفلسطينيين, وهنا يمكن العودة للتاريخ الفلسطيني لأخذ العبر من حصار الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على الرئيس الشهيد ياسر عرفات "أبو عمار" بالمقاطعة في مدينة رام الله عندما رفض الخضوع للإملاءات والضغوط الأمريكية عليه, لنرى فيه أن التاريخ الفلسطيني يعيد نفسه مرتين.. في الأولى كمأساة وصمود وفي الثانية كمهزلة في إدارة القضية الوطنية الفلسطينية.

 

 

بحيث كان الشهيد ياسر عرفات عاشقًا للشهادة دفاعًا عن الحقوق والثوابت ومصالح الشعب الفلسطيني, ولم يكُن في لحظة ضد السلام العادل, بل كانت حياته بين مُحاربٍ حقيقيٍ وبين زعيمٍ فلسطينيٍ حافظًا لكرامة شعبه وقضيته.

 

 

وهنا نجد أنفسنا مرة أخرى نغادر المكان والزمان في تجاه الماضي لنعيد قراءة التضحيات العظيمة من القيادات والشعب الفلسطيني, لنتساءل بيننا بشك وحيرة أين هي اليوم من تكتيكات المرحلة..؟؟ ولماذا لم تأتي مع الرئيس محمود عباس في خضم الحديث عن خوض صراع مُتصادم بكل الوسائل مع الاحتلال الإسرائيلي دفاعًا عن القدس والمشروع الفلسطيني..؟؟ أليس لنا الحق في السؤال..؟؟

 

 

وعليه نحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الأولى عن معاناة الشعب الفلسطيني، ولكن هذا لا يعفي حكومة الرئيس محمود عباس وحكومة إسماعيل هنية من المسؤولية تجاه احتياجات مطالب ومصالح الناس, فالحكومة التي تحكم عليها واجب الاستجابة, للتخفيف عن المواطنين, وعليها إخراج مصالح الناس من التجاذبات السياسية..؟؟ فليس من المعقول أن تستنزف موازنة حفظ الأمن معظم الموازنة, ولا شيء للتنمية سوى خطط على ورق في الضفة الغربية وغزة دون تنفيذ.

 

بقلم: أ. منار مهدي 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !