مواضيع اليوم

تكاملية المقاومة ضرورة لتحقيق النصر

د.محمد احمد جميعان

2010-02-27 16:14:48

0

 نجادا والاسد ونصرالله وغزة تكاملية لتحقيق النصر...

د. محمد احمد جميعان

للنصر مقومات مادية ومعنوية ظاهرة يقدرها ويلمسها البشر وأخرى باطنة غائبة او غيبية تتعلق بالقناعات العقائدية التي لا يمكن تقديرها لأنها ترتبط بالخالق عز وجل إذا قد يحدث النصر رغم قصور المقومات الظاهرة ، عندها نطلق على هذا النصر ( نصر الاهي ) لعجزنا عن كشف أسباب النصر كاملة بل إن الأسباب الظاهرة أحيانا قد توحي بالهزيمة أو عدم تحقيق النصر على ابعد تقدير .

ولكن الله عز وجل اخبرنا بان نأخذ بالأسباب " واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم .." والإعداد هنا يشمل منظومة متكاملة فيها القوة والتدريب والامكانات والتمويل والتسليح والتعبئة والأعلام والسياسة والمناورة والكر والفر والحاضنة والإسناد والتخطيط وتقدير الموقف  التكتيكي والاستراتيجي وما إلى ذلك من عناصر كثيرة لا يتسع المقام شرحها وتفصيلها بل ولا الاحاطة بسردها كاملة ..

إلا أن هناك مفتاحا رئيسيا ( ماستر كي ) يجمع ذلك كله يحيط بكل المقومات المادية والمعنوية وتوابعها هو التكاملية في عمل المقاومة وبكل ما يحيط بها الذي من شأنه أن يضبط الإيقاع ويلم الشمل ويرص الصفوف ويعطي العزيمة ويرفع الهامات ويضاعف الامكانات ويشيع ثقافة المقاومة بين الشعوب طالما افتقدناه في الماضي في بدايات المقاومة مع الاحتلال الاسرائيلي وكان سببا رئيسا في عدم نجاح المقاومة ..

وعندما استخدمت التكاملية في حرب الكرامة وحرب رمضان تحقق النصر واندحر الاحتلال ، بل وعندما اعتمدت المقاومة اللبنانية مبدأ التكاملية  على يد حزب الله  في إطار ما سمحت به الظروف في لبنان تحقق النصر واندحرت إسرائيل لأول مرة على يد رجال المقاومة وأسلحتهم الفردية والصاروخية من اراضي محتلة دون سياسة اومفاوضات لإن مبدأ التكاملية يجعل المقاومة مستندة إلى حائط متين يحقق لها النصر بأذن الله .

لقد استطاعت المقاومة اللبنانية ان تترجم مفهوم التكاملية في عمل المقاومة ما أمكنها إلى ذلك سبيلا  محليا وعربيا وإسلاميا ، إقليميا ودوليا رغم حجم الصعوبات والعراقيل التي وضعت أمامها ورغم حشد الأعداء وما أحاكوا لها من مطبات ومتاريس وعوائق تنوء عن ازاحتها القدرات العادية .. الا انها استطاعت بكل ما أوتيت من قوة وتحالف في حكم الظروف هذه ان تحقق تكاملية في مفهوم المقاومة انتقلت بها نوعيا إلى تحقيق النصر على إسرائيل ..

والان ياتي اللقاء في دمشق لقاء الرئيس الايراني احمدي نجادا والرئيس السوري بشار الاسد وامين عام حزب الله حسن نصرالله وقادة المقاومة في حماس والجهاد وكل مقاتل قائد حقيقي ليتوجوا الثمرة ويعظموا الانتاج ويضعوا النقاط على الحروف يرعب اسرائيل ويوصل رسالة واحدة ان قد فات ان نؤكل فرادة بل ان تفكك الكيان الاسرائيلي قادم بعد ان كان حلما ...

فما أحوجنا والحالة هذه ان نعمق هذا المفهوم التكاملي ونؤطره ونستثمره أيما استثمار لنحقق النصر الأكبر في إزالة إسرائيل وتحرير فلسطين .

                                                                                                        http://www.drmjumian.co.cc                              

drmjumian@gmail.com

خلوي/ 0795849459 + 00962

                           




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !