تكاثر آفة الجنس الثالث بالمجتمع

هناك كثير من الظواهر الغير طبيعية في مجتمعنا وممكن تجاهلها ونعتبرها حرية شخصية بالإنسان نفسه.ولا يحق لنا التدخل طالما لا تضر إلا صاحبها ولن يصبنا أذى من تلك التصرفات..

ولكننا نتوقف عندما نرى الشيء تجاوز الحد المعقول والذي يتقبله العقل والمنطق.! منذ زمن نحن نسمع ونشاهد الجنس الثالث في الأسواق والتلفاز في المدارس والجامعات..

تدهشنا صرعات الموضة في تسريحة الشعر والأصباغ والملابس من الجنسين ذكورا وإناث..ما الذي يجعل إنسان يتبرأ من جنسه ويتغلب على فطرته سواء كان رجل أو أنثى ويرمي بها في حاوية القمامة ! دون أدنى اعتبار لأهله ومجتمعه..!

حقيقة الأمر ذهلت مما رأيت في أحدى حفلات الزواج عندما شاهدت الجنس الثالث منتشر بهذه الصورة المحيرة !! كنت اسمع بها من قبل (بويات )وللأسف كنت استبعد أن تكون واحدة من مجتمعنا أن تكون من هذا الجنس ! وبالأصح كنت أراهن قلة لا يمثلن إلا أنفسهن ومجتمعنا بريء منهم.ويمكن البعض يتهمني بالمبالغة كالعادة عندما أتكلم عن ظاهرة سيئة بمجتمعنا .!

وحقيقة الأمر توقفت كثيرا عند هذا الأمر..من تكون هذه الفتاة ولماذا اختارت أن تكون بهذا الجنس وأين أهلها ؟ أسئلة كثيرة وحيرة لا أجد لها إجابة شافية تناسب الوضع المخزي الذي وصلنا له ..ولعل تقريبي للصورة يمكن تعذروني على اشمئزازي وحزني الشديد على بنات بلدي ..

اعتراني الأسى عندما رأيت أول بنت على هيئة ولد ..ولم أميز أنها ولد أو بنت إلا من خلال وجودها في حفل الزواج بين النساء الحاضرات فاستنجت أنها بنت مراهقة متمردة على شيء ما فتحاول لفت الأنظار لها .!

الشعر القصير.. اللبس الشبابي ..طريقة المشي المسترجلة ..الابتسامة.. الحركات الغير الإرادية غير المتصنعة كلها تؤكد أنها ولد.. بعد ذلك في إحدى دورات المياه تدخن مع صديقاتها ! سلوكيات يقشعر منها البدن ..وتخاف من الاقتراب منها أو مخالطتها.. فهي بالنسبة لنا كنساء طبيعيات رجال والحفل أشبه بالحفل المختلط .!

وهذا وضع لم نعتاد عليه وبعد لحظات بدأ المكان يكتظ بالكثيرات منهن, وأصبحن يشكلن فئة غير قليلة بين الحاضرات. ومناسبات الزواج هو المستنقع لتكاثرهن فهن يحضرن الزواج بدون دعوة.!

والأغرب إعجاب الفتيات الغير طبيعي بتلك الشواذ وملاحقتهن من مكان إلى آخر .هذه تتمنى أن تحضا بقبلة منها والأخر تشاركها بالرقص!ولتعذروني في لخبطتي فانا لا اعلم أتكلم عن بنت أو ولد ؟ والعجيب إن البعض منهن تأتي برفقة والداتها ..وهل هذا يعني موافقتها على هذا الوضع !!

والثقة الواضحة في خطواتها وهيئتها ونظراتها الحادة تجعل من على شاكلتها متيم بها. وعند سؤالي لبعض الفتيات عنهن..قالت هي تريد ذلك وترى نفسها بكونها ولد وحتى عندما أزورها بالبيت أجدها ببجامة رجال أو ثوب ما يلبسه الرجال بالبيت وتدخن أمام أهلها .؟ وهي سعيدة بعالمها الذي اختارته بمحض إرادتها !

وهل إخوانها أو والدها على علم بذلك.؟نعم والدها يريدها بهذه الصورة ويشجعها على ذلك! جاء في بالي لعل انه محروم من إنجاب الأولاد وتمناها تكون ولد .. قالت .. لا عنده أولاد اكبر منها ..!!وهي لا تحب الرجال وتميل إلى البنات وتعيش حياة طبيعية بين أسرتها.!

اعتقد أن هذه الفئة لم تتكاثر عبث أو من فراغ .. هناك خفايا خلف الأبواب المغلقة صنعت هذا التخبط بين الشباب ..فما هي الأسباب الحقيقة والمجهولة وراء تلك الفتيات الضائعات التي تجبرهن أن يفضلن أن يكن الجنس الثالث بدون رجوع .! أو تكون مرحلة في حياتها تجتازها بزوال أسبابها .وهل تصبح يوم ما أن تكون زوجة وأم لأطفال تربيهم وتنشا منهم أجيال صالحة بالمجتمع .أو ينتهي الأمر أن نسمع يوماً زواج فتاة من بنات جنسها .