تقرير : مي عبد الحفيظ
الصيدلي الإكلينيكي ... رؤية علمية لصيدلي المستقبل
نظراً لما انتشر من جدل سائر حول هذا الموضوع وهو ما يعرف بالصيدلية
الإكلينيكية التي تحقق أفضل استفادة من أحد أعضاء الفريق الطبي وهى الصيدلي لخدمة الفريق ولمصلحة المريض في النهاية..والتي تهدف إلى تطوير دور الصيدلي
من مجرد صرف الأدوية إلى التدخل الفعال والإيجابي في العملية العلاجية من اجل الوصول إلى أفضل نتائج علاجية
الصيدلي الإكلينيكي
هو يعتبر عضو في فريق طبي متكامل وله العديد من الأدوار التي تعتقد إنها ادوار يقوم بها الأطباء
ولكنها من اختصاصات الصيدلي وهو الحصول على التاريخ المرضى العلاجي , واختيار الوسائل
العلاجية الأكثر آمنا وملاءمة أثناء سير العلاج والتفاهم مع المرضى فيما يخص مرضاهم واختيار
الدواء المناسب لهم
لماذا الصيدلية الإكلينيكية
الصيدلي هو خبير لأدوية وهو الأدري بالأمور الدقيقة الخاصة بها : مثل كيفية حساب الجرعات , تعديل الجرعات , تداخلات الأدوية مع بعضها , كيفية تحضير أدوية الحقن , وكيفية حفظها فوجود الصيدلي
ضمن الفريق الطبي يتيح وجود خط دفاع ضد الأخطاء الطبية وخاصة تفاعلات الأدوية والجرعات الزائدة التي تكون غالباً اكبر من أن يتولاها فريق التمريض , وبالتالي يحمى المريض وكذلك الطبيب . ويتيح الصيدلي الإكلينيكي توفير معلومات عن الأدوية المختلفة وبدائلها مما يساعد إدارة المستشفيات على
اتخاذ قرارات شراء الأدوية والمفاضلة فيما بينهما على أساس علمي وبدون تحيز وأيضاً يكون مصدر معلومات فهل الوصول إلية بالنسبة للمريض للإجابة على استفساراته عن جرعة الدواء وغيرها من
تساؤلات المرضى وتعظيم الفائدة من استخدام الأدوية عن طريق إعطاء انسب جرعة لكل مريض في
الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة وأيضاً تقليل المخاطر الناتجة عن استعمال الأدوية مثل الآثار الجانبية
أو الوصف أو تناول الأدوية بالإضافة إلى تقليل الإنفاق على الأدوية عن طريق ضمان الاستخدام الأمثل
للدواء في كل حالة مرضية
معوقات انتشارها
تخوف الكثير من الأطباء من تنافس دور الصيدلي فيما يشكل من وجهة نظرهم خطراً على دورهم وتقليل
من أهميتهم وأيضاً عدم معرفة الجهة الإدارية ومتخذي القرار بالدور الفعال الذي يمكن أن يلعبه الصيدلي الإكلينيكي في العملية العلاجية ومدى الإضافة التي يمكن أن يحققها للفريق الطبي وعدم وجود اللوائح والقوانين التى تتيح للصيدلي تولى هذا الدور في المستشفيات اليومية بالإضافة إلى انصراف الكثير من الصيادلة إلى الصيدليات الخاصة أو شركات الأدوية طمعاً في المكسب المادي السريع وعدم وجود المقابل المادي المناسب الذي يجب توافره ليميز من يعملون في الصيدلية الإكلينيكية عن غيرهم من الصيادلة
تقديراً للوقت والجهد المناسب الذي يبذلونه والمخاطر الأكبر التي يتعرضون لها خلال عملهم وهنا تظهر مرة أخرى اللوائح والقوانين البيروقراطية التي تعوق التقدم في هذا المجال0
التطبيق العملي
تعظيم الفائدة من استخدام الأدوية عن طريق إعطاء انسب جرعة لكل مريض في الوقت المناسب
وبالطريقة المناسبة وتقليل المخاطر الناتجة عن استعمال الأدوية مثل الآثار الجانبية أو الأخطاء في وصف تناول الأدوية ويمكن تقسيم المراحل التي تساهم فيها الصيدلية الإكلينيكية كالتالي :قبل وصف الدواء عن طريق المشاركة فى وضع السياسات الدوائية التي يحقق الاستعمال الأمثل لكل نوع من الأدوية والبروتوكولات العلاجية المختلفة أثناء وصف الدواء عن طريق التعاون مع الطبيب المعالج في اختيار
الدواء الأمثل وحساب الجرعة المناسبة له كذلك التأكد من عدم وجود أي تداخلات أو تفاعل بين الأدوية وبعضها البعض وصف الدواء عن طريق متابعة انتظام المريض في احد الدواء , وشرح الطريقة المثلي للأستعمال له , أو تحضير الجرعات الخاصة بالمريض في حالة الأدوية التي تؤخذ عن طريق الحقن
الوريدي
دراسات على أرض الواقع
أجريت هذه الدراسة في العديد من البلدان منها بلجيكا وجنوب الهند وأيضا في ولاية نيوجرسي بأمريكا وأيضا بولاية نيويورك .. وأيضا في بعض المستشفيات أسيوط الجامعي ومستشفى الأطفال ومعهد الأورام والمراكز الطبية المصرية منذ تطبيق الصيدلية الإكلينيكية وأيضا في كليات الصيدلة بالجامعات المصرية بتدريس مناهج الصيدلة الإكلينيكية كسنة دراسية كاملة أو كمقرر مضاف للسنوات الدراسية العادية أو كدراسات عليا للخريجين وبدأ هذا المجال يقتحم مجال الصيدلة ويتسع ليصبح جزء من عالم الصيدلة أو
ما يسمى بعالم الصيدلة الحديث
التعليقات (0)