من اليمين الشعراء (محمد أبو عبدالله,ياسر غريب.هادي رسول)
ومنشط الحفل الشاعر قيس مهنى
...........
تقرير حول أمسية ( عزف جهة السلام )
للعزف أثره الساحر حين يكون منفردا بنكهة العشق للمعنى واللغة متوحدا بهما كروحين لذات الجسد
هكذا يمتد بين خلايا القلوب ويبسط سطوته على النبض ويعيد تشكيل جيناتها راسما خريطة أخرى للتلقي جهة الدهشة وهكذا دوزن الشعراء الثلاثة في الأمسية بوحهم فاستحالت إلى نغم من فكر لا يخلو من عذوبة ومن عذوبة ممزوجة بالسكر ومن سكر يعربد صحو الدهشة في نوتات سلافه التي استحالت على تمائم تتدلى على نوافذ الروح المشرعة للتلقي
وقد بدأت الأمسية التي نشط خلاياها الشاعر قيس المهنا مقدما بكلمة اللجنة الثقافية بنادي السلام للأستاذ علي عبدالله الثويمر والتي تحدث عن اهتمام النادي الرياضي بتنشيط الجانب الاجتماعي والثقافي كاهتمامه بالجانب الرياضي في النادي وعن علاقة اللجنة برابطة تمائم وشكر سعيها في نشر الثقافة الأدبية وتصديرها في القطيف وأشار الى التعاون المسبق بين اللجنة والرابطة ثم انفرد بالعزف الشاعر هادي رسول بلحن يشتق من اسمه بردة له وعاطفة تتقمص الإنسان حتى تكونه ويكونها في نصوص منها (لحظة من خارج الكون ) (حم عند مفتق الضوء )التي أهداها لفرج البنعلي ذلك الذي عاد بلده بعد 40 عاما حين فقد أوراقه الثبوتية في إحدى رحلاته عندما كان شابا إلى الإمارات ونص (دروب إلى مدينتي الضائعة ) جاء فيها
(أنا شهريارك
كيف امتهنت الرحيل ؟
وأطفأت قلبي بألف من الصمت
هل جف ثغر الحكايات منك؟
لكي تتركيني أعد الليالي
فأخطئ عمداً فصول الحساب )
وجاء في قصيدته (نبوءة الطين..غفلة الرمل )
(يخرج الضوء من جيوب المنافي
وعصاه اليراع
يلقف ثعبان ليله النرجسيا
وببطن البياض
أسدل وقتا للغياب الطويل
عمرا شقيا
أيها البحر لا تعره سفينا
غرق الماء في يديه
وأبقى شراعه المنسيا )
ثم انفرد بالعزف الشاعر ياسر آل غريب بلحن فكر ورؤيا بين الذات والآخر وامتزجت الأنا بالنحن حد التشاكل في العذوبة وقدم عدة نصوص منها ( مرثية حصان ) (للشعر تاريخ التنفس ) (هدف في شباك الشمس ) وأقتطف من قصيدته ((أنا إلا قليلا )
( من فرط ما أهوى الحقيقة أصبحت
هي في أنا(ي) غريبة الأطوار
تتوحد الرؤيا ..هنالك في الهوى
لا فرق بين البحر والبحار
مَن ذاته بحر, يثور على الردى
ويعيش رغم ملوحة الأقدار)
ومن قصيدته ...( إمضاء في الغيمة البيضاء) في ديوانه أتنفس الألوان أقتطف :
واسمي المعتق في الدنيا أصاهره
واخترت في الغيمة البيضاء إمضائي
والنخل لي قامة أمشي بها ثقة
والنخل يشبه أجدادي وآبائي
ثم انفرد الشاعر محمد أبو عبد الله بنغم شجي يمزج الحب برؤية الذات واستشراف كينونته بنصوص بديعة عومد فيها تفعيلته في بعض مقاطها لغة وسحرا وقدم نصوصا منها (خطيئة توبة ) (عبث في ذاكرة قيد )و( ملامح جهة أخرى ) لنا أن نقتطف منها
( إني أسافر وحدي دونما قدر
الوقت بوصلتي والوقت عنواني
لو سجل الجرح للماضي كرامته
لكان صبري عن الأسفار أغناني
يا لوحة تعبت منها مخيلتي
ما كان أهون أن تأباك ألواني )
وقال في (موعد مع وهم)
(كان لابد من المجهول
كي تعتذر الأيام للشيب
على ما فوت الغيب م العمر
وما كنا أنا والشيب
ندري أن ما بيني وبين الخلد في أقصى المنى بحر عميقْ
ارحلي ..
ما عاد في عينيكِ وحي
يستحق البدف في تجربة أخرى
فهذا لورد ما خان جناحيكِ
وقد خنت الرحيق )
ثلاثة فصول من الشعر تناوب بها الشعراء فشعرنا بحرقة صيفها ولسعة شتائها ونغم خريفها الشجي وسكرنا ببشرى نكهة الربيع ..حين تتشابه الفصول وتتبادل الأدوار في مسرحية الشعر وتسدل الستر ولا تبقى إلا ذكرى
ما تدلى من تمائم تحملها الريح على مهل جهة السلام
.........
اللجنة الإعلامية
التعليقات (0)