صحيح ان موافقة مجلس حقوق الأنسان على أحالة تقرير المسترجولدستون إلى مجلس الأمن لن يغير الوضع فستقوم الولايات المتحدة بأستعمال حق الفيتو ضده كما فعلت تجاه كل القرارات التي تدين إسرائيل . ولكن في هذه المرة فيه أختبار لنوايا أدارة الرئيس أوباما وموفقها السياسي المحايد فرضا . فاستعمال الولايات المتحدة حق الفيتو ضد قرار يتعلق بحقوق الأنسان ومن قاض محايد مشهود له بالنزاهة والعدل يجعل موقف الأدارة الامريكية الجديدة لا يختلف عن موقف كل الأدارات الأمريكية السابقة طوال 60 سنة . وهذا معناه نهاية سياسة الرئيس أوباما الليبرالية ووعوده في القاهرة وفي الأمم المتحدة حول اقامة دولة فلسطينية والألنزام بسياسة السير مع المجموعة الدولية والتشاور وليس الأنفراد بالقرار السياسي كما كان عليه الحال في عهد ادرة الرئيس بوش . بالأضافة إلى ذلك أن الموضوع يتعلق بموضوع لحقوق الأنسان وأرتكاب جرائم حرب ووقفه بقرار الفيتو فيه أنتهاك لحقوق الأنسان نفسه . ولهذا يعتقد أن الولايات المتحدة هي التي اقترحت التأجيل على الفلسطنيين بحجة أن ذلك يزيد من مغالاة إسرائيل في أية مفاوضات مرتقبة كما أن قرار أدانة إسرائيل بأرتكاب جرائم حرب سيكون له ردود فعل عنيفة لدى الراي العام الأمريكي واللولب اليهودي ومثل هذا القرار سيكون في مرتبة قرار تشكيك في حدوث الهليكوست ومن المستحيل على إدارة أمريكية تمريره . أن موقف السلطة بسحب مشروع قرار الأحالة من مجس حقوق الأنسان أو تأجيل البت فيه لا يوجد ما يبرره وان الأدعاء أن بعض الدول المساندة للفلسطنيين وبعض الدول العربية والأسلامية هي التي طلبت التأجيل لا يخليها من المسئولية .فالمفروض في السلطةالفلسطينية وهي الطرف الممثل للطرف المعتدى عليه وهو الشعب الفلسطيني أن تتمسك بمشروع قرارموافقة محلس حقوق الانسان على تقرير جولدستون وتعلن معارضتها للتأجيل أو السحب وتترك للدول الاخرى الصديقة ان تتحمل مسئوليتها علنا أمام الشعوب العربية والأسلامية . لكن المعروف أن الدول المساندة للفلسطنيين لا توافق على تاجيل أوسحب مشروع قرار بشأن الصراع العربي الأسرائيلي إلا إذا كان ذلك بطلب من الجانب الفلسطيني. أما قرار أحالة التقرير راسا إلى مجلس الأمن فمعنى ذلك تحويلة الى قضية سياسية بدلا من كونه قضية حقوق الانسان وسيعامل وفقا للأتجاهات المعروفة في المجلس ولن يصدر أي قرار بشأنه . ان طب السلطة الفلسطيية سحب مشروع قرار موافقة مجلس حقوق الأنسان على تقرير جولدستون أفقدها تقة الشعب الفلسطيني والشعوب الأسلامية وبقية دول العالم كممثل للشعب الفلسطيني وقد أصبح الجميع يصدق إتهامات حماس للسلطة بأنها أصبحت أداة أمريكية إسرائلية لتصفية القضية الفلسطينية بما يرضي إسرائيل وسياستها التوسعية .
التعليقات (0)