تقريبًا ...
مساهمة في تشريح المساء
الوعلُ . مشهد 1 :
فتيًّا كوعلْ ..
بدا قلبي هذا المساء !
على أنّ المساءَ وحدَهُ لا يكفي .. كي تقولَ أظلافي الحكايةَ ..
قالَ قلبي .. الذي بدا فتيًّا كوعلْ !
الوعلُ . مشهد 2 :
و قرّبَ لكلّ أيَّلٍ إكليلَهُ ..
الرَّكضُ .. الرَّكضُ قالَ القطيع ،
الغابةُ .. الغابةُ .. قالَ الذي لديه عِلمٌ من الصَّيدِ و النِّبالْ .
الوعلُ . مشهد 3 :
لا ذهنَ للبُندقيَّةِ .. و لا ذاكرةْ ؛
قالَ أكثرُهم نجاةً .
لا ماءَ في الغابةِ ..
قالَ شبحُ الغريقِ .
و هجَّتِ الأيائلُ لمرآهُ ...
عافية :
أرقصنَ !
قالتْ غزالةٌ لشقيقاتها ..
و للرَّخو من عُشب المساءِ امنحنَ العافية .
قَسَم 1 :
"والتي نفسي بيدها" قالَ ؛
و التفتَ إليها ..
قَسَم 2 :
و البحرِ ..
أقسمتْ صَدَفةٌ على الشَّاطئ .
و الرَّملِ ..
أقسمَ البحرُ .
ما هذا ؟
لا موجَ يرتِّبُ الجوَّ !
تساءلَ ..
أمثولة :
ولي في إخوتي الصَّرعى أمثولةٌ ..
كانَ يحدّثهم كمن لا يودُّ العبورَ فوقَ ظِلالهم ..
و استدركَ :
إخوتي ..
فأسٌ :
في دَمي غريزةُ الشَّجرةِ ..
في سعيي لهفةُ الحطَّابِ ..
في روحي فأسٌ ..
الفأسُ التي انتصرتْ .
قالَ ..
النَّجوى :
أطالَ هجوعَهُ هذه المرّة !
قالتْ رُكبةٌ لأختِها ..
ريادةٌ :
هل شاعرٌ قبلي شَغلَهُ أثرُ حمَّالةُ الصَّدرِ على الظَّهرِ ؟
لا الصَّدرُ يعنيني .. و لا حمَّالةُ الجمرِ ..
إنَّما أثرُها .. لحظةَ الحُريَّةِ .
فكَّرَ ..
تجريدٌ :
كما لو أنّك ترسمُ فمًا يبتسمُ في لوحةٍ تجريديةٍ ..
فعلُ يدِها في الهواءِ : يفسِّرُ الغامضَ .
التَّجريديُّونَ أقلُّ حِكمةً من الشُّعراءِ ..
و الشُّعراءُ أقلُّ من يدِها ..
هتفَ ..
نصيحةٌ :
لا تكلِّمها إلاَّ رمزًا !
أي بالأصابع .
هايكو :
الموجةُ و ابنُ شقيقتِها المدُّ ..
يتسابقانِ ..
أو طيَّةُ ثوبها .
هايكو ، أيضًا :
يولجُ اللَّيلَ في النَّهارِ ..
على السَّاقِ ..
تغفو شامةٌ .
مَلل :
الجَملُ في حقلٍ ..
مَن شعرَ بمأساتهِ ؟
قفلةٌ :
تقريبًا ...
الصُّورةُ بعنوان : Almost Alive
لمصمّم الغرافيك الأميركي : Jason Watson
سعد الياسري
أيَّار | 2012
الكويت
الموقع الشّخصيّ
التعليقات (0)