مواضيع اليوم

تقديس البشر

soshan mas

2011-08-09 01:00:13

0

 تقديس البشر و تأليههم ظاهرة جنوبية ( إذا قسمنا كما شائع عالم الجنوب و عالم الشمال ) و لكن بالمفهوم النفسي لأبناء الجنوب , و ليس بالانتماء الجغرافي و الأمثلة ترد تباعا عبر التاريخ على ذهني و أذهانكم . في الهند ولد بوذا و عاش زاهداً في الحياة وبعد وقت ليس طويل نصبه الهنود إلهاً . و عبادة الأجداد عند بعض القبائل الإفريقية . تقديس المريدين لشيوخهم عند الصوفية . وصولا لتقديس قادة و سياسيين ( فاشلين ) كتقديس عبد الناصر عند بعضهم وكمثال فقط لو حسبت انجازاته بمقياس الحضارة و رقي البشر لكان سيد الفاشلين بلا منازع . هذه أمثلة فقط علنا نبحث عن جوهر المشكلة و لن أتوسع في الأمثلة أكثر حتى لا أستفز من لا يعقلون و أصاب بجهالتهم 

برأيي المتواضع أو غير المتواضع كما تشاؤون . تكمن الأزمة في التركيبة المجتمعية ( تسمية مجازية ) التي تكبس الأفراد مخلل لا تميز بين تنوعهم . و تستلب منهم فرديتهم لصالح الجماعة العمياء التي يقودها فقط تيس واحد مفتح 
وتأصلت هذه الحالة بلباس علماني ممسوخ لأحزاب شمولية ( اشتراكية – قومية – انقلابية ) مما أطال عمر التقديس و نزل بمرتبة رجاله من رموز تدعي العلوم السماوية إلى رموز كانت قبل سنوات قليلة موضع نزاع و تحقير عند بعضهم و بقدرة عمياء صاروا أشباه آلهة لا يأتيهم الباطل . و لن تحل المشكلة بالتربية الفردية على التمييز و المحاكمة المنطقية و لكن بالتكامل بين الجرأة في انسنة الناس مهما كانوا و الانتقال إلى مفهوم بسيط بشري في تربية الأطفال و الكبار .
-----------------------
soshan mas
 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات