في إطار الإقصاء الممنهج الذي تعتمده بعض الجهات من أجل ربح هامس واسع من الزمن ، نجد الآلاف من حاملي الشهادات بمدينة وزان خصوصا و بالمغرب عموما يؤدون ضريبة غير مباشرة من حياتهم تتمثل في ضياع فرصة اللإدماج في سوق الشغل ، لاسيما وأن هؤلاء ينخرطون فيما يسمى بالتشغيل الذاتي (ملهاة الذات )الذي يعاني من مشكلات لا نريد التطرق لتفاصيلها ،في ظل الظرفية الراهنة (الأزمة ).
وفي المقابل تستفيد الحكومات المتلاحقة على تسيير دواليب الدولة من ربح الوقت في جني مصالح شخصية وتكديس الثروات والإثراء على حساب الغير دون مساءلة أومحاسبة(محاسبة صورية للاستهلاك الإعلامي فقط).
وفي نفس السياق نجد جيوش من حاملي الشهادات ممن كانوا يتقدوا سابقا لاجتياز مباريات معينة بشروط من ضمنها سن القبول أقصاها 30 سنة ،أصبحوا الآن من ضمن المقصيين من اجتياز نفس المباراة ،لكون هؤلاء المعطلين الذين قضوا أكثر من 15 سنة في البحت عن منصب شغل عبر ما يسمى بالكنكورات ، حتى هذه الأخيرة أصبح مقصيا من اجتيازها ،مما يجعل هاته الفئة الواسعة من أبناء هذا الوطن الغالي علينا في ظل دولة الحق والقانون –على اعتبار أن الشغل حق من الحقوق الدستورية التي يجب على الدولة المغربية توفيره لأبنائها- في تقاعد مبكر. ولازل للحديث بقية – ما بقى للمتقاعدين غير هريد الناب-.
التعليقات (0)