أنتَ العشب فوق قرميد الجروح
يا أيها الفجر الذي لا يتذكره الشجر
إلا في مآتم الكستناء
امتزجْ بالجليد الأزرق
عند نبضات الحائط المشقوقة
لكن دمعات الشارع
تتذكر نزيفَ المكانس الخشبي
طالعاً من براري عقارب الساعة
لم يمهلنا الخريف كي ننشر جماجمنا على حبل الغسيل
ونساعد البرتقالَ في تشغيل سيارته القديمة
أجبرنا حراسُ الثلج على رفع صداقة الوحل
رايةً للموتى السائرين في الزقاق النحاسي
مكنسةً تلد ظلال النهر كانت محركاتُ السيارات
ومواءُ القطط الوليدة يقضم حجارة الظل الأبيض
يا من لا تملك غير ثيابك المزروعة في جسد الرعد
قِفْ على منصة إعدام الموج الفستقي بلداً للتفاح الطريد
عَلَّمْتنا كيف نُكنِّس الملوك في ضجر الشوارع
وعلَّمْتَ البط المهاجر كيف ينتعل صور الحاكمة
لستَ للوحل شطآن ديناميت أو عوسج المد
وفي وطن اللصوص إن مات صنمٌ ورثه صنم
مواسمُ كهولة حاملات الطائرات
في الملابس الداخلية للقوادين
كانت الزلازلُ تدهن واجهاتِ المقاهي بأجفاني
لكن الطوفان تبرع بدمه
في المستشفى المجاورة لمذبحتي
ويعترف الموج بنسب البحر اليتيم
وما زالت حكومة الحطب في قبعات الهذيان
تستدرج البغايا المبتدئات .
http://ibrahimabuawwad.blogspot.com/
التعليقات (0)