مواضيع اليوم

تقاسيم على المحك

mohamed abdalalim

2011-07-12 07:40:57

0

 

قالت لي أمّي يوماً يا بنّي الوطن هو زادك و ماؤك و حياتك فأنت من دونه لا تحيا إلا كما يحيا الفقير من رضى ربّه
قالت أمّي ذلك و هي تربت على كتفي ثم عانقتني بقوّة و حنان .. أمّي أي وطن أحنُّ عليّ من حضنك !


/

أرسلت لي رسالة كتبت فيها : أمـَا آن لك أن تتغيّر يا صديقي ؟ منذ ذاك الحين إلى الآن و أنت ثوري على نفسك !
أمـَا آن لك الاستقرار و الخضوع ! اهدأ لو سنة واحدة فقط و انعم بـ خيرات عقلك و استفد منها ! لماذا تكره يا صديقي
التطبيع مع المجتمع ؟ من أفتى لك بتكفير العادات و التقاليد ! ختمت رسالتها بـالمهم لديّ: [ أنا معك يا مجنون لأنني لا أعشق سواك!]


/


سافرت حبيبته و تركت الحب و الوطن و الألم ! أرادت بذلك ان تعاقب قلبها و تعتزل وطنها و تعيش بألمها !
لحقها حبيبها حاملاً معه قلبه و سيفه ! بتر ألمها بلقائه و استبدل حزنها بحضنه ! تداركت شيئاً مهماً سألته :
أين وطني ؟ قال لها مطأطأ الرأس : وطنك اجتاحته الصراعات بحجّة اختلاف العبادات ..
فانتحر من أعلى كنيسة و سقط عند باب مسجد !


/


استمعت إلى العصافير صباحاً تشدو و تغنّي لا أعلم حقيقة هذا الغناء عند مفتي العصافير هل هو حلال أم حرام !
لكنهم يصرّون على الغناء و يشدون بأصواتهم ربّما كان فيهم عصفوراً صوته نشازأً لكن المجموعة لا تعطي مجالاً
لـ منتهزي الفرص و متحيّني الأخطاء بالتصيّد و التشفّي ! بعد هذا الخيال عرفت صحّة تفكيري وأنا صغير لم أعي بعد:
ماذا لو كنت عصفوراً !


/


حدّثتني عن وطنها و أرضها التي اغتصبت ! أكبرت فيها أنفتها و كرامتها إلى الآن !
قتل أولادها وشرّدت أسرتها أجمع .. و ظلّت صامدة تريد الوطن [ثم] الحياة !
تقول لي دائماً : ماذا تعني الحياة بلا وطن !


/


احذر فانت لست بمأمن ! قد يقتلونك بالرصاص ! أو شنقاً في ساحة القصاص !
نعم ستتغيّر مفاهيم كثيرة لديك حينها ! ستعرف كيف أن القتل مجرّد التفكير فيه جنون !
حينها ستعلم انك طيلة ما مضى حينما كنت تأمرهم بالقتل .. قد بلغت ذروة الجنون !

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !