تقاسيم (2)

تقاسيم (2)

أطل اللحية .. أقصر من الثوب .. احتفظ بالسواك ..
لا يهم تفكيرك .. لا يهم تكفيرك ! .. لا يهم من أنت ؟ و من أين ؟ و لماذا أتيت ؟
كل هذه الأسئلة تذوب في ظل الهيئة التي أنت عليها !
و لو لبست الثوب السعودي ! و الشماغ السعودي ! و قدّمت الطاقيّة قليلاً !
مع تأخر الشماغ إلى الخلف .. ! و يفضّل أن تكون غترة لا شماغ !
بعدها أنت في نظر الناس من أولياء اللـه الصالحين !
بل و دمك مسموم حتى من النقد ! أنت بتلك الهيئة ! كـ الهيئة تماماً !

/

تساؤل ..؟!
لماذا الدعاة و المشايخ العرب و خاصّة المصريّين (يكشخون) بملابسنا !
ثوب .. غترة .. طاقية .. ! زي سعودي كامل باستثناء الزبيريّات .. !
مع حرمة العقال حرمة على الأقل " اجتماعية " !
على أساس أن تكون شيخ ( بحق و حقيق ) !
ألم يتبادر لذهنكم هذا السؤال ؟!
أتمنى أن لا نكون معجبين بأنفسنا كثيراً حتى لا نجيب بأنّه " الحب في الله يا صاح " !

/

يذيعون برامجهم الإسلامية .. يجعلون الـ sms مكسب .. !
الإتصالات الواردة ربح وفير .. هيئة الشيخ تساعد على تصديقه ..
كذلك حفظه لأبيات شعرية .. مزحه و نكاته .. ضحكه .. و يختمها بدعائه للمتابعين !
على مدار ثلاثين يوماً في رمضان !
لا جديد في الطرح .. مناسك و فضائل الصيام ! أخلاق الصائمين !
ما يجب على الصائم تركه ! أحكام تتردد كل سنة ! حلقات متكررة .. !
دائماً يحب ترديد أشعار الزهد .. يردد قول الشاعر :
النفس تطمع في الدنيا وقد علمت أن السلامة منها ترك ما فيها !!
في نهاية الشهر .. الكل يفرح بالعيد ببساطتهم .. الكل يخرج بالعيد في حارتهم ..
وذاك الشيخ يحتفل أيضاً .. و لكن في قصره الشامخ !:
ما أحلى التناقض إذا كان " مباحاً " !

/

أغرب أمّـة هي الأمّة العربية .. !
فـ في أنّ كل شعوب العالم توحّدت على حب و اجتماع كرة القدم ..
الشعوب العربية تتفرّق ! تبتعد ! تنوء ! تتعارك ! تتحارب !
شعوب غريبة جدا ً .. لا أعتقد إنّه سيوحّدها أمر !
حتى لو قضى الحكام العرب بحرب إسرائيل مثلاً !
صدّقوني .. سنتعارك و نرفض ! لذلك آسف يا حكوماتنا العربية ..
امضوا .. فلا يوجد أحد خلفكم !

أحببته سنتين و نصف .. !
تعلّقت فيه .. !
أنفقت عليه .. !
هدايا .. مال .. جوالات .. !
أعطته كل شي تعرفه عن الحب .. ! قابلته .. ! رأته و رآها !
مضوا في الكلام الوردي .. في الليالي الساهرة ..
بعدها .. أرسل لها مسج بسيط و سهل الكتابة و " الصرف " :
" أنا خطبت .. أرجوك بدون إزعاج "
ما قرأته عزيزي القارئ حقيقة لا خيال .. و يا ما في جرابك يا حاوي !

/

حجز 200 معلم من قبل وزارة الداخلية و ذلك لأن أفكارهم مؤيدة للقاعدة !
هذا ليس تجنّياً عزيزي القارئ و لا ضرب من الخيال أو الأوهام ..
بل هي الحقيقة التي طالعتنا الصحف بها قبل فترة ..
إذاً المطالب التي تطالب بالتغيير في التعليم (كانت) و (ما زالت) صحيحة !
و أيضاً سيخرج لنا من يقول : أنّ التعليم عندنا بخير !