تقاسيم (1)

تقاسيم (1)

مات من الجوع .. !
و ما أحد سأل عنّه .. ؟
لأن البلاط الأميري في غنى عنّه ؟!
وش يضر " طويل العمر " لو مات طفله ؟!
لا رصيد ينقص .. و لا يهتز أمن دوله !
عادي وش فيها يعني ؟ مات من الجوع طفله !

/

رجع البيت تعبان و طفشان من الدوام ..
يبغى حاجه يسد بها جوعه و ينام ..
بس أم العيال لها كلام ثاني !
نفشت شعرها .. و اهتز سعفها .. و شمّرت عن أنيابها ..
و بعالي الصوت تصرخ وش هـ الروج اللي على كتف ثوبك الأيمن !
على بالك ما راح أغسله و اشوفه !
و من هي " الشينه " اللي فيك طايره !
إلا من هي الحولا اللي تبوسك من كتفك يا " وجه ابن فهره " !
مو كفايه متحمّلتك أنت و عيالك و " غثاك " و قل حلاك !
رد علي ..رد لا تسكت .. من الوقحه اللي كنت معاها ؟
قام بكل هدوء و قال : هذي أنتي !! .. الزوجة بكل ذهول : وش هو ؟!!
الزوج : أيـه أنتي يوم كنتي لاصقه فيني في المول أمس !
عشان تغار منّك صديقتك سهى !
لأن زوجها قاسي عليها حبّتين و أنتي كنتي تبين تقهرينها ! و لصقتي فيني بزيادهـ !
يعني أنتي الحولا و الشينه و الوقـ ... ! بلاش .. ! يا هانم ! .. أنا طالع أنام !
الزوجة " لا تعليق " !

/

أتمنّى أداهم مجلس الشورى مثل الرجل السويسري الذي داهم الكنائس هناك
و علّق مكبّر الصوت عليها و شغّل الآذان فأصبح الكل يسمعه ..
أنا أريد أنا أداهم (مجلس الشورى) و أطربهم بأغنية الفنان إبراهيم الحكمي :
الله يجازيك يلي شفت منك الحسايف × × الله يجازيك كانك جبت لي العله
كود أنّهم (يحسّون) و منها ينطربون !

/

أوردغان حامي حمى العرب و الإسلام !
زمجر و غضب و أدلى و صوّت و خوّف و قطع !
هدّد و أصر و رفع الصوت و قال الحقيقة !
بينما العرب كعادتهم كأنّهم فريق كرة قدم حواري !
قبل بداية كل مباراة أقصد " اجتماع " لا بد و أن يتشاورون و يتراسلون و يتساءلون !
هل سنلعب عفواً " هل سنجتمع " اليوم أم لا ؟
يتساءلون : هل سنضحك على شعوبنا اليوم أم لا ؟!

/

تقديري و تبجيلي للغة العربية هو بسبب نزول القرآن الكريم بهذه اللغة ..
و إلا فكنت أفضّل السكوت على التحدث بها .. !
و لكنّ القرآن الكريم .. كلام العزيز العليم .. فضّلها على جميع لغات العالم ..
فواجب علي و على غيري تفضيلها .. تبجيلها .. تعلّمها .. و تعليمها ..
اللغة العربية تشتكي هذه الأيام من معوجّي الألسن .. !
اللغة العربية .. تماماً كالشعوب العربية .. تعاني ! تعاني ! تعاني !