تأتي التقاريرالسنوية وهي تزور في ترتيب إيران بالنسبة لباقي الدول فيما يخص الوضع الاقتصادي وذلك راجع إلي دعاية مغرضة تروجها أمريكا لتشكك الشعب الإيراني في سياسة بلده الاقتصادية ولكن المتابعين للشأن الإيراني يعلمون مدي تقدم الدولة وزيف التقارير الأمريكية الموجهة ولا أدل علي ذلك من توفير البنزين بعد أن أشاعت أمريكا أن الحصار والعقوبات الأمريكية لمادة البنزين سوف تكون عاملا ضاغطا علي الشعب الإيراني ليثور ضد الحكومة فتسقط من الداخل ولما سارت الأمور علي مالا ترضاه أمريكا ووصلت إيران إلي تحقيق الاكتفاء الذاتي من البنزين بل أعلنت بيع الفائض منه شكل ذلك نجاحا للتخطيط الإيراني في مواجهة العقوبات وتأثيرها لصالح السياسة الإيرانية الناجحة وفي كل يوم برهان جديد لهذه الدولة المسلمة القوية المتقدمة يثلج صدورا ويوغر أخرى....... هذه إيران التي يعاديها الغرب لتقدمها في المجالات المتعددة. تثبت أن العقل الإيراني لم يتوقف عند استخدام ما يصنعه الغرب ولكن بمقدوره صناعة معظم احتياجاته. ونحن على أبواب حقبة جديدة تتميز فيها إيران عن جاراتها العربية بالعمل والإنتاج والأخذ بأسباب القوة والمنعة في نفس الوقت لا تمل بعض السياسات العربية من مهاجمة إيران والتطاول عليها لأسباب واهية لا تتعلق بالمصالح بل تشير إلى قصر النظر والغفلة. وفي الوقت الذي تدعو فيه إيران إلى التعاون مع الدول العربية في بناء سياسات مشتركة تفيد إيران والعرب نجد من يتباعد عنها مجاملة لأمريكا أو لأسباب نجهلها عربا ومسلمين وقد أشرنا من قبل إلى أن الاشتراك مع إيران في مشاريع اقتصادية ضخمة يؤمن الخائفين من إيران ويدحض حججهم ويجعل المصالح رباطا أمنيا مشتركا ويعفي العرب من تكلفة التسلح الباهظ
التعليقات (0)