مواضيع اليوم

تقارير أمنية تكشف سعي بوليساريو إلى خلق قواعد عسكرية مطلة على الحدود المغربية بتمويل جزائري وغطاء مو

محمد اطقيطاق

2012-01-16 16:39:58

0

كشفت مصادر مطلعة، أن جبهة البوليساريو تسعى إلى تكوين قاعدة عسكرية خلفية لها بالقرب من الحدود المغربية الموريتانية من ناحية الجنوب الشرقي. وقالت المصادر نفسها، إن عناصر المخابرات المغربية تراقب الصراع الدائر بين الجبهة وسلطات مالي بشأن تسلل عناصر من الجبهة، لها علاقة بتنظيم القاعدة، إلى تراب مالي، بينهم أفراد في جيش ”البوليساريو”، يتسللون بين الفينة والأخرى إلى هذه المنطقة الحدودية بدعوى مطاردة مهربين وتجار أسلحة قادمين من المخيمات.
ووفق المصادر نفسها، فإن تقارير أنجزتها الأجهزة الأمنية المغربية، تكشف جبهة الوليساريو، مدعومة بعناصر من المخابرات الجزائرية، تسعى من خلال تحركات بالقرب من المنطقة الحدودية مع مالي، بحجة مطاردة أفراد من القاعدة، إلى تكوين قاعدة خلفية لها تساعدها في الاقتراب أكثر من المناطق القريبة من الحدود مع المغرب. وأضافت المصادر نفسها، أن هذه القضية كانت وراء توتر العلاقة بين الرباط ونواكشوط بسبب تعامي الأخيرة عن تسلل عناصر من بوليساريو عبر التراب الموريتاني، وغض الطرف عن تحركات أفراد الجيش الشعبي للجبهة، وهو الأمر، تقول المصادر نفسها، الذي تم بموجب اتفاق بين نواكشوط والجزائر من أجل فرض واقع جديد في منطقة الساحل يحاصر المغرب، ويكسب مواقع جديدة لتحركات بوليساريو، تلعب فيه موريتانيا دورا رئيسيا.
وفي السياق ذاته، قالت مصادرصحافية إن هذه التحركات بمثابة تدريبات استباقية لجيش الجبهة على القتال في الصحراء، مضيفة أن تزامن هذه التحركات مع الدعوات المتكررة إلى الحرب مع المغرب لحسم نزاع الصحراء، يثير الشك ومخاوف أجهزة المخابرات المغربية، في إمكانية أن تكون هذه التحركات العسكرية تخطيطا مخابراتيا جزائريا، تقصد من ورائه تدريب قوات خاصة على اختراق المناطق الحدودية في الصحراء، في وضعية تشبه نقاط التماس بين الحدود المغربية وما تطلق عليه الجبهة “الأراضي المحررة” القريبة من هذه الحدود.
وكانت تحذيرات الاستخبارات المغربية وراء رد الفعل الذي أبدته سلطات مالي، إذ اتهمت الأخيرة جبهة البوليساريو بالتورط في عمليات اختطاف داخل ترابها، كان آخرها قيام شابين يتحدران من مخيمات بوليساريو، بخطف فرنسيين اثنين في نوفبر الماضي في منطقة تدعى “هومبوري” شمال شرق مالي، إذ كشفت التحقيقات علاقة الصحراويين اللذين اختطفا الأجانب بشخصية تدعى حكيم ولد محمد امبارك المكنى حذيفة، أحد الوجوه البارزة في فرع بوليساريو لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، كما عرضت التحقيقات إلى تكرار عمليات التسلل غير القانوني لعناصر مسلحة من بوليساريو، بينهم عسكريون، إلى أراضيها بدعوى مطاردة مختطفي الأجانب.
وتجدر الإشارة، إلى أن العلاقات بين المغرب وموريتانيا توترت خلال الفترة الأخيرة، بسبب التعاطي الموريتاني مع الملفات الأمنية التي تهم علاقتها بالرباط، كما وصلت حدة الخلافات إلى توظيف الجزائر لنواكشوط في صراعها الدبلوماسي مع المغرب، خلال انتخاب العضوية غير الدائمة لولاية 2012ء2013 بمجلس الأمن، علاوة على تقارب السلطات الموريتانية مع بوليساريو بوساطة من الجزائر.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات