تفعيل أسبوع القراءة الوطني ..تجربة في ياصيد
من 1-7 من نيسان كل عام
ألكينا ... وهواء الصيف العليل تحتها... وظلها الرخيم وصوت العصافير تصنع موسيقى إلاهية فوقها وشجرة الخروب الباسقة جنبها وعلى الشارع العام وبين الاحجار كانت فكرتي عوني عارف ظاهر لإنشاء مكتبه للإعارة المجانية وبدون او الإرجاع .وفي خزانة قديمة صغيره علقت على تلك الكينا بدأت القصة ...
كثيرا ما نسمع ونقول ‘‘ أمة اقرأ لا تقرأ. إن أول ما أُنزل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من القرآن الكريم كان : (( اقرأ )) ، لكن أين نحن من هذه الكلمة ؟؟؟ أين طلبتنا من اقرأ، أين المواطن العادي من القراءة ؟ ماذا أضفنا على ثقافتنا وماضينا الغني ؟؟ وكيف نستغل التكنولوجيا لتحقيق ذلك وليس منافستنا في اقرا ...
ما الذي يمكن أن نفعله في أسبوع القراءة الوطني ....شخصيا أصبحت مدمنا على القراءة والكتابة وبعد عشرات السنين من الاهمال لهذه العادة ...لا لسبب الا لأنني كنت اهوى القراءة ووجدت الوسيلة في تنميتها ..بالمدونات...وإنشاء مدونه بل مدونتين ...
نعم ايها السادة كونك مدون وبدون اجر والتزامك بنهج وتعليقك على المدونين وردهم عليك ..هذا يكفي انك قارئ وتأكد انك قارئ,,لا بل تفوق من يحترف الكتابة في الصحف والمجلات ووسائل الإعلام حيث إنهم يكتبون ولا احد يناقشهم ولكن أنت تناقش ما تكتب ...ويكتبون
واليوم وبعيدا عن كل الاقتراحات في الصحف ووسائل الإعلام للاحتفال بهذا الاسبوع كان لدي احدى التجارب لتشجيع القراءة .....جمعت الكثير من البوسترات والكتيبات والكتب ..معظمها أخر إصدار او ما تصدره المؤسسات الحكومية وغير الحكومية الكل ما قصر منحني ما أردت من كتب ومجلات ..
ووضعتها بمكان قريب من بيتي في "خزانة علقت بالكينا "" ووضعت بها عشرات العناوين وما هي الا دقائق حتى ضج المكان والكل يحاول ان يستوعب الحدث ..وببساطه امامك مكتبه خذ ما شئت .. لا احد هنا يراقب ...كان الكثير يراهن على شيئين ولكن بمنتهى التطرف ..وانا كنت متاكد من الوسطية وحسن السلوك للجمهور خاصة في قرية ريفية لم تتعود الا على خذ ولكن ادفع ...
المجموعة الاولى: قالوا ان لا احد سيمر من هنا او يجلس سيغيرون الطريق وهذا وكما تؤكد الصور لم يحدث
والمجموعة الثانية :قال.. أولادا سيأتون ويأخذون كل ما وضعت بغفلة ويبيعون بها ترمس وايضا هذا لم يحث بكل أدب تصفح اختيار وشكر ومغادره ..
فهل يمكن نقل هذه التجربة لتكون مواقف ومحطات السر فيس والمركبات في كل مكان مليئة بالبوسترات والتوعية حتى نصل الى الكتاب والقصة وربما الموسوعة للاستشارة أي بوستر هو خلاصة لكتاب في موضوع ما فلماذا لا يكون هذا البوستر بمتناول الجميع ..خزائن او رفوف صغيره توضع داخل أكشاك المواقف وتعبا بكل ما يهم المواطن ان مجرد القراءة أثناء رحلة لا تتعدى دقائق .... دعاية لشركة او بوستر إرشادي والاحتفاظ به لتنقله الى الموقف الاخر او تتركه بالسيارة ليقوم السائق بإعادته او أخذه للبيت ليقرأ الأبناء والإباء والزوجة
كل ذلك وسيلة رائعة لكي نقرا نفهم نفكر ونكتب ونكون مجتمع مثقف او على الأقل من امة اقرأ....
ومن هنا احي كل من شجعني لتنفيذ هذه الفكره ومن يدعمها او من ينقلها الى بلده ...وأتمنى ان يمنحنا كل من يرغب نسخا من إنتاجهم لنضعه في مكتبتنا ليس اليوم ولكن في كل ساعة ولحظة وعلى مدار العام .....
ودمتم سالمين
التعليقات (0)