تفسد الامم بثلاث
قاضيها حين يدخلُ قاعة المحكمة ويأتي لينطق بعدل ِ الارض وقانون السماء وهوفي حقيقيةِ الامر مرورا عابراً ليس لأنه العدالة ِ اصبحت تقاس بأرصدة البنوك .
القاضي الذي هوَ عتلة ميزان الحق والباطل وروح القضاء العادل ووجه اي امة امام المحاكم وأمام الله
وقد شهدِت الكثيُر من ساحات القضاءُ العربية قبل غيرها العديد منَ التجاوزات واختراق القانون والتلاعب على اوتار العدالة حيث نرى اوجه متعددة وأشكال
متعددة من الفساد السياسي وانتهاءا بالفساد الاخلاقي والاقتصادي والاداري والفني والعلمي حتى وغيره
بين ماهية ِالتطور الاجتماعي وأنخراط الهيكلية الادارية للقانون في زحام التقدم أنزلق العديد من ناطقي الحق القانونين الى هاوية الاستغفال القانوني.
اما الثاني فهو المعلم حين ينُشىء اجيالاً لتتعلم خلف اسوار المدارس والجامعات بما ينافي مبادىء العلم وتمنح شهادات لمن لايعلم
الالف من الباء فقد لانه أبن فُلان وصديق فلان ووالده فلان لقد كانَ بالامسِ المُعلم ذو تجلي وأمتياز وقدوة يُحتذا بها ولكن اليوم نتيجة أخطاء المجتمع والفقر المتقع والعوز المادي وتغافل الحكومات جعلت اغلب والكثيرممن من سلك التعليم يلجاء الى طرق البيع والشراء و اصبحت مهنةُ مباحة ويبارك بها ويفتخر بها الكثيرون . ليس لأنها مهنة مقدسة بل لأنها المهنةُ التي فقدت قدسيتها .
ويتبارى الاكثر منهم على بيع الذمم كم من شهادات منُحت لمن لايستحق وكم من جهد لسنين من أكفاء تناثر بين رائحة المال وجهلُ ذوي الامر
قمُ للمعلمِ ووجه التبجيلا .
سَمعناها كثيراً وعاشَ بها أباءنا واحبها الكثيرونَ ولكن ليس بهذا الزمن الذي اصبح المعلم يباع ويشترى كما تبُاع الثياب والسكائر وعلب الطُن
باستثناء القلة القليلة من الذين مازالو يعاشون الامس ويصارعون العولمة بكاد الملعم ان يكون رسولا.
اما الثالث فهو الجابي
وهناك الكثيرون الذين يرغبون مثلا بلقاء الشخص الفلاني او النائب الفلاني او....او
ويختصرون الطريق الى مايقف خلف الباب
ومنها المهنة المقدسة الطب التي اصبحت مهنة الحاجبون
متى نعي اننا مسافرون في هذة الحياة واننا نكمل الخلف وجذور للقادمون
كم من امة نعُتت بالفاسدة لاخطاء قضاتها وتخاذل معلميها وجشع جابيها
لقد اصبحت هذة الصفة ملازمة لاغلب الدول العربية والغريب بالامر ان الفساد يأتي من ربِ الدار
كيف لاينتشر الفساد ويعمُ الفقر؟
وفي نهاية الامر الفرد البسيط يكون ضحية ساسية قادته ويدحض هو في معترك الحياة ويضيع الجيل بين العري الاخلاقي وبين انتهاك القانون
اي امة هي أمتداد لأمم مانفع كثرة القضاة في ساحة قضاء لاتعترف بالقانون وتنهك الشرائع والقسم الاخلاقي كم من مخترق لقانون
تحول الى مظلوم وحل وثاقه وبُركه له باخطاءه وجرائمه
كم من جاهل اصبح نابغة واضرب لهم التحايا وهم لم يمر بديار المتنبي او بسوق ِعكاظ
ولم تطرق أذانهم قوانين ُحمو رابي
كم من انسان ضاع حقه الا لانه لايملك صلة قرابة بفلان
ولم يصاهر فلان
ولم يدعو فلان الى وجبة غداء
الجابي
او السكرتير
ثلاث هي افسدتنا قاضينا حين كسر ميزان الحق
ومعلمنا حين باع سيبويه في سوق الرقيق
وحاجبنا حين انقطعت بنا السبل للقاء فلان
التعليقات (0)