تفرح مصر فيفرح معها العرب
أن تفرح مصر هذا اليوم 6أغسطس 2015م فذلك حق لأنها تتأهب لتدشين قناة السويس الجديدة التي ستكون احد روافد الاقتصاد الوطني , قناة السويس الجديدة التي بٌنيت بسواعد مصرية وبطاقات مصرية وبأموال مصرية جمعتها الحكومة المصرية عن طريق الاكتتاب العام ليست انجاز مصري وإن كان يراه البعض كذلك بل هي انجاز عربي عظيم فمصر قلب العروبة النابض وما تشيده يٌحسب ضمن الانجاز العربي فمكانتها الجغرافية والسياسية والعسكرية والتاريخية والثقافية والفكرية لا يستطيع احدٌ تجاوزها أو انتقاصها وتلك هي الحقيقة التي تغضب البعض ممن لا تاريخ له أو مكانة ؟.
مصر التي صدرت المعرفة والعلوم والوعي للعالم العربي ما تزال تقوم بدورها تجاه العرب شعوباً ودول فهي لا تتوقف عن أداء رسالتها ودورها العظيم رغم مختلف الظروف , قامت مصر منذ فجر التاريخ بتصدير ما بجعبتها من تاريخ وفكر وحضارة وسلال غذائية فأشبعت العقول قبل البطون وأروت الضمائر قبل الأفواه وها هي اليوم تصدر للعرب ومن جديد حقيقة ثابته وقانون لا يتغير يتمثل في عبارة مختصرة وهي " الانجاز الحقيقي يكون بسواعد أبناء الوطن " .
مصر تجاوزت مختلف الظروف بصبرٍ لا مثيل له فخرجت من كل المحن منتصرة وأقوى من السابق واليوم تتزين كالعروس فقناة المصريين الجديدة ستدخل عالم الانجازات وستكون بداية لإنجازات قادمة ففي جعبة المصريين المزيد والمزيد من الانجازات والرؤى والطموحات التي قطعاً سترى النور في يومٍ من الأيام .
الواقع السياسي والاقتصادي والثقافي والفكري بمصر تجاوز مرحلة الخطر ويتوجب على صٌناع القرار وأهل الشأن والاختصاص التركيز على الملفات التي تؤرق المواطن المصري ويتوجب أيضاَ إعادة تحريك عجلة المصالحة والوئام بين مختلف الشرائح السياسية والفكرية والثقافية فتلك العجلة المتوقفة يجب أن تبدأ بالدوران من جديد فتوقفها ليس في مصلحة أحد فمصر تحارب على ثلاث جبهات الجبهة الأولى جبهة مجاميع الإرهاب والجبهة الثانية جبهة تحقيق حلم المواطن المصري وحماية مكتسبات ثورة 25يناير و30 يونيو والجبهة الثالثة معركة استرداد مكانة مصر الإقليمية والدولية , جبهات مصرية ثلاث هامة وبالغة الحساسية تتطلب توافقاً شعبياً وتتطلب عمل دؤوب وسرعة في معالجة مختلف الملفات الوطنية بشتى تفرعاتها وتعقيداتها بحكمة وعدلٍ نابع من ادراك ووعي بأن الأرض للجميع والدين لله والوطنية حقٌ وملك للجميع بغض النظر عن الولاءات والانتماءات السياسية والدينية والمذهبية .
مصر اليوم عروس وبالأمس عروس ومن قبل عروس أيضاً وستبقى كذلك فهي قلب العروبة النابض وراعية النهضة العربية ومحفزة العقل والسواعد العربية على البناء والانجاز فهنيئاً لنا كعرب بمصر وهنيئاً لمصر بسواعد أبناءها الأوفياء .
التعليقات (0)