مواضيع اليوم

تفجيرات 11 أيلول قصة غامضة متى تكشف أسرارها ؟

حسن الطوالبة

2011-11-14 14:06:34

0

 مضت عشر سنوات عجاف بعد تفجيرات الحادي عشر من أيلول / سبتمبر 2001 التي ضربت مبنيي مركز التجارة الدولية في نيويورك , ووزارة الدفاع / البنتاغون في واشنطن . سنوات شهدت ما سمي " بمكافحة الارهاب " , واحتلال كل من أفغانستان والعراق , وتدمير كل البنى التحتية في كلا البلدين المسلمين , وقتل ملايين الافراد وجرح أضعافهم وتشريد أضعاف أضعافهم ايضا .

سواء كانت القاعدة هي المسئولة حقا عن تلك التفجيرات أم جهة أخرى , فان المتعارف عليه هو ان القاعدة هي زعيمة الارهاب العالمي , وقد أجمعت الدول والمنظمات الدولية على ضرورة محاربتها في أي مكان في العالم .وقد تم تدمير عدة قواعد ميدانية واغتيال عدد من زعمائها مثل أسامة بن لادن , وابو مصعب الزرقاوي وأخرين . وكلما قتل زعيم اعتقد الغرب أن القاعدة قد انتهت , أو ضئل دورها على الاقل . ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح , لان القاعدة اعتمدت اللامركزية في عملها , وصار لها قيادات ميدانية في أفغانستان واليمن والمغرب العربي والعراق وليبيا . ونشرت أنباء عن استيلاء افراد القاعدة على كميات كبيرة من الاسلحة من مخازن الاسلحة التابعة للقذافي , ومن غير المستبعد أن يتحالف القذافي لاحقا اذا ظل حيا مع القاعدة لكي ينتقم من الغرب الذي عمل على اسقاط نظام حكمه , وهو الذي تعاون معه استخباريا لسنوات عدة .

لماذا عداء القاعدة للغرب وللولايات المتحدة ؟ ولماذا وجدت التجاوب من الشباب العرب والمسلمين ؟ . غالبية الشباب العرب يعرفون من دراستهم في المدارس والجامعات أن بريطانيا هي السبب في زرع اليهود في فلسطين وتأسيس كيانهم الاغتصابي منذ عام 1948 , ووجد كل الدعم من الادارات الامريكية المتعاقبة ,وقد ظل أمن هذا الكيان من أمن الولايات المتحدة . أضف الى ذلك لم يشعرب العرب في يوم من الايام أي موقف غربي يناصر العرب , بل كان تاريخ العلاقات العربية مع الغرب والولايات المتحدة بخاصة , علاقات قائمة على ديمومة المصالح الغربية فقط . وما المواقف التي نشهدها هذه الايام , التي يدعي الغرب أنه مع ثورات العرب , هو كذب وركوب الموجة لضمان مكاسب من الدول النفطية حصرا , مثل العراق وليبيا , وأما موقفهامع الدول الاخرى فهو موقف مائع , لانها ليست بلدان نفطية .

سواء كانت القاعدة هي التي خططت ونفذت هجمات نيويورك أم لا , فان تلك الحادثة أيدها العديد من الشباب العرب تشفيا بالادارة الامريكية المنحازة للصهاينة وكيانهم الاستيطاني ,رغم شعورهم بالاسى لمقتل ألوف الامريكيين في تلك الحادثة.

ولابد ان نعترف أن كل معلوماتنا عن الحادث هي من الغرب , اي من وسائل اعلامهم ومراكز بحوثهم . وقد شككت تلك الوسائل في صحة الصاق عملية التفجيرات بالقاعدة .ففي عام 2002 نشر موقع ( انتلجنس اونلاين ) الفرنسي المتخصص بالشؤون الاستخبارية , معلومات أوردها تقرير فدرالي تم رفعه الى الكونغرس الامريكي أواحر عام 2001 يتعلق بايقاف جواسيس اسرائيلين واستجوابهم ومن ثم طردهم من البلاد . وهذه الحادثة الثانية لتجسس اسرائيل في الولايات المتحدة , ففي عام 1986 قام ضابط البحرية العقيد ( جوناثان بولارد ) بالتجسس على سلاح البحرية الامريكية ونقل معلومات عن هذه الاسلحة الى اسرائيل , وقبيل تفجيرات نيويورك أعلنت وكالة ( فوكس ) التلفزيونية الامريكية المرتبطة ب( الايباك ) اليهودية في الولايات المتحدة ,خبرا مفاده أن السلطات الامريكية ألقت القبض على شبكة تجسس اسرائيلية يتراوح عددها 120 ـ 140 فرد وتبين أن هذه الشبكة كانت تتواجد وتسكن في الاحياء التي كان أفراد مجموعة التفجيرات يسكنون فيها , أي أن أفراد شبكة التجسس كانوا يراقبون أفراد المجموعة الانتحارية . وقد سرت معلومة أقرب الى الشائعة مفادها , أن أكثر من 3000 يهودي أبلغوا باخلاء البرجين قبل يوم من وقوع التفجيرات .

السؤال المهم اذا صدقت تلك المعلومات المسربة , لماذا لم تبلغ اسرائيل الادارة الامريكية بهذه المعلومات التي تمتلكها , وتحول دون وقوع التفجيرات , وحفظ ارواح ألوف الامريكيين الذين قضوا في الحادث ؟ . ان هذا التساؤل يؤكد أن المستفيد الاول من التفجيرات هي اسرائيل , التي استثمرت فكرة " مكافحة الارهاب " أحسن استثمار , فقد شنت الحروب ضد لبنان وقطاع غزة , اضافة الى ما فعلته من تهويد القدس والاعتداء على المقدسات الاسلامية , والايغال في سياسة بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس .

ومن التفاصيل الفنية التي نشرت تشكك في صحة الرواية الامريكية , منها أن البرجين انهارا بالكامل وبشكل عمودي خلال 11 ثانية , مما يدل أن الانفجار كان من الداخل , كما أن المبنى السابع المجاور للبرجين , ويتكون من 42 طبقه انهار خلال 8 ثوان دون أن تصبه طائرة . ولم يثبت أن مبنى وزارة الدفاع ( البنتاغون ) قد أصابته طائرة , بدليل أن الادارة الامريكية لم تقدم أي دليل على أن طائرة ارتطمت به , فلم تنشر حطام الطائرة , أو أمتعة الركاب الذين كانوا على مثنها .

علينا أن ننتظر لمن أطال الله في عمره 25 سنة أخرى لكي نعرف حقيقة ما حدث يوم الحادي عشر من ايلول / سبتمبر 2001 , ومهما كانت الحقائق صادمة لنا أو لغيرنا , فان الخاسر الاكبر هو الولايات المتحدة , لان الايام ستكشف أن الغرب لن يدرك مصالحه ما دام في الوطن العربي حكام يدينون بالولاء للغرب , واذا تغير الحال مع هبوب الثورات العربية , سيدرك الغرب واسرائيل أية خسارة لحقت بهم ,وأن الارهاب الذي ندينه الان , لانه يصيب المدنيين , سوف يسير في طريق أخر هو طريق الجهاد الذي ميز الاسلام ومنحه القوة في الدفاع عن النفس , واسترداد الحقوق المسلوبة .  




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !