تفاوت الرؤى

      تَفاوُت  الرّؤى ........؟؟؟

  كم يختلف الناس في مظهرهم وشكلهم ،وفي النواحي النفسية والعفلية

  والجسدية بحُكم جينات متوارثة ومحددة  سلفاً ،فإنهم أيضاً يتفاوتون في

  انتماءاتهم لفئات المجتمع وللطوائف الدينية وللملل والنحل ....والتي

   تميز كل زمرة عن ما عداها .

إن التباين السابق يشكل لبنة موحّدة غير قابلة للتعديل إلا في حالات نادرة

  نظراّلظروف طارئة مارقة بحيث تنحت أو تضيف على جزئية من منحى فقط 

   في الوقت الذي تستمر الجوانب الأخرى في حُضن الثبات والاستمرارية .

      نحن الآن أمام تصوّر لتجمعات بشرية ،إذ ترتبط كل حزمة يسلاسل فضفاضة

  مرنة من أطر ثقافية للتعامل والتقييم المقوّم ،وإن نتأ البعض لنفسه مزلقاً للقفز

  والخروج الاّ أننا نبقى داخل متحف له من الأقسام الحياتية ما يوصلنا إلى اسمه

    وعنوانه ............(المجتمع ) ...

     لا يعني هذا إجماع كل ثلم م أثلام المجتمع على رؤى موَحدة /متوحدة إذا ما

   وقعت إحداثية في التركيبة العامة ،من التقادم إلى  أحدث الفترات ،بمعنى

     أن نلمس فكراً متقداً /فكراً بسيطاً /فكراً محدوداً /كتابات معفدة /كتابات سهلة /

   عقلية تقليدية /وأخرى متحضرة /رؤى مسايرة والثانية مغايرة ...

       مع مسيرة الحراك الإجتماعي الدؤوب ،يشتد التزاحم الفكري لما يفرزه

   الحراك ـــــمما يتعذر على المتابع أن يرسم إلا لوحة التجذر المناوىء

    لكل فئة متطلعة /منسجمة مع كل منتج سواء أكان استهلاكي أو فكري

   أو نفسي اجتماعي ....وللايضاح ...يجلس إلى جانب المتنصل والعازف

   المحاكي والملتحم ....ولكن لا تعني لُحمة المكان لحمة الأفكار

   وإن أتت عليها أحيانا ...فالتفاوت خاصية ثقافية مستحكمة تحمل في

       طياتها تغيير اللون وليس الإقصاء .........