مواضيع اليوم

تفاصيل الرؤى

mohamed mossad

2010-01-14 22:54:51

0

 

 

 

 

ليس لتفاصيلِ الرؤى نهاية فهاهيَ تهاجم معاقل الذكرى بنفحات مساء يليه فجر أكيد
والفجرُ ليس نوراً بقدر ماهو إحقاق حق وتأكيد واقع يئس من الوقوع في براثن الأيام المتوالية والمتكررة على ذات الوتيرة من الصبر والإحتمال دون الإحساس بضيق في الصدر غادر ندماً عندما علم أنَّ الله كريم

كرم المشاعر الصادقة يختلف كثيراً عن كرم المشاعر المتضاربة والتي تشبه المد ّ والجزر في غيابها وحضورها كما كرم الظروف حين تعين أو تقف عثرة تلو العثرة في وجه الألق القديم أو الجديد - لافرق
فللألق قصة لايرويها إلا من عرف طريق السماء وصعد وصعد ولم يعييه انقطاع النفس في الأثناء
للألق قصة لايدركها إلا ذوي النفوس الخيِّرة الذين يعلمون جيداً ’أن مامن دمعة الا ويليها فرح قريب
وأن مامن صفعة إلا ويليها درس آسر وقلب منيب
وأن مامن برق أورعد إلا وخلفه مطر شديد - حتى لو وجد فرصته الحقيقية في مكانٍ آخر!!

مطراً كان العمر في البعد القريب
وغيثاً كان في الإقتراب البعيد -
وقطرات الندى التي تلثم وجه الفجر في كل كائن حي يصلي لله أنْ أقم الخير على وجه الخليقة وأعنْ كل محتاج ولاتنسَ ذوي القلوب المُجهدة بما حَملت وتَحمل على مرّ الزمن
ومابين هذا وذاك كنتُ ومازلت
مُبْتَلَّة .

(وجعلنا من الماء - كل َّشىءٍ حيَ )

 

رؤيا تحملنا على جناح حلم جميل
ورؤيا تعيدنا الى قلقٍ عميق
ورؤيا تجمعهما معاً لنواجه ذات المعضلة وذات السؤال لنفر منها الى فرحة نريدها
بهجة تعيد لنا كل ماتاه في ليالي الصبر والإنتظار
ألق تاق ارتدائنا في ليلة العيد ثوباً أخضر من سندس واستبرق
كالفوز على النفس في جهاد عظيم
كالفوز على العمر - على القهر
بعملٍ جليل
كالفوز على الموت بالحياة- والفوز على الحياة بالحياة
وحتى آخر نفس حقيق


رؤى تتشابك بذات القصص وذات المعاني من ألفها الى يائها لتحُرِّك معاقل الاستسلام فينا الى النهوض بالحلم
بالأمل
بالرغبة الأكيدة في الابتسام ودمع الفرح الذي لايأتي إلا بعد جهد جهيد

رؤى تُحدِّثنا عما كان ويكون
وتفقد البوصلة حين ترغب التكهن بماسيكون
فهذا من أمر الله وحده
وماأمر الله ببعيد.....


ماكانَ للرؤى بكلِّ تفاصيلها أن تفر من حقيقة الأيام التي تكتبنا على جدار الزمن كيفَ تَشاء
تارة بفرح وتارة بلونِ الحزن الجميل
الحزن الذي استوطن العمق فينا وباتَ يظهر فقط في المناسبات الحاسمة التي تُعيدنا الى النقطة الأولى من السطر
لنعيد الجمل ونكرر ذات السطور ونقف عند ذات المحطة التي وضعتنا في المأزق الأول والأخير

لابأس بالمأزق مَهما عَظُمت تفاصيله حين تُغلفه المشاعر الصادقة والحقيقية برداء ِالصبر والأمل بغدٍ أجمل
فهل الأمل لغة العاجز الضعيف وسراب العطاشى في صحراء لاتنتهي
أم هو نور الفجر البعيد الذي سيجتاح ظلمة الأيام بهدوء وسلاسة لامتناهية حين يأتي الأوان؟


(ومابنكسر - صابر )

 


منى مخلص
30-12-2009

 

 





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !