عالم نكد:العالم اليوم مشبع بالنكد والهم والغم والكهول قبل الشباب
ما عادوا قادرين على تحمل أي دمعه حزن أو اهه نكد
الجميع قلوبهم طافحة بالمآسي والاحباطات
ضغط الدم مرتفع وكذلك الكولسترول وما بقي من العمر ليس أكثر مما مضى
إذن لابد أن نعيش حزناً سعيداً حتى في اشد الأزمات والنكباتاقبل الحياة كما هي:
حال الدنيا منغصه اللذات كثيرة التبعات جاهمة المحيا كثيرة التلون مزجت بالكدر خلقت بالنكد وأنت منها في كبد
دار اختبار وابتلاء فكن صابراً راضياً متفائلاً
واعلم أن التشاؤم والتفاؤل مجلبة للقدر يقول الله عز وجل في حديث قدسي
" أنا عند طن عبدي بي إن ظن بي خيرا كان له وان ظن بي شراً كان له "
ويقول صلى الله عليه وسلم:
التفاؤل من الرحمن والتشاؤم من الشيطان "
وعندما زار النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً مريضاً قال له :
طهور إنشاء الله
قال الرجل:
بل حمى تفور على رجل وقور لتورده القبور
فقال عليه الصلاة والسلام : هي كذلك
وقد كان الرسول صلى عليه وسلم متفائلاً حتى في أحلك الظروف وأقساها وأصعبها فها هو يبشر سراقه بن مالك بسواري كسرى وهو هارب مطارد ويرجو أن يخرج الله من أصلاب أهل الطائف الذين طردوه ورجموه وسفهوه من يقول لا اله إلا اللهوقفه:
سجنت فرنسا في ثورتها العارمة شاعرين مجيدين متفائلاً ومتشائما
فاخرجا رأسيهما من نافذة السجن : أما المتفائل فنظر في النجوم فضحك وأما المتشائم فنظر في الطين فبكىطنش تعش:
عليك أن تبرمج عقلك للسعادة لا تسمع إلا لما يبعث فيك التفاؤل وحذار خاصة أن تصغ إلى تلك الأغاني البائسة التي تزيدك حزناً
إذا استمع لأغنية يا هاجرني وعش أنت إني مت بعدك ستموت هماً وغماً بينما لا احد يستحق أن نبكي أو نموت من اجله
إننا نحن من يصنع بإرادتنا جمال أو بشاعة يومنا
وإذا اسمعني احدهم أغنية عش أنت إني مت بعدك سأقول :
مت أنت أما أنا الله يحفظني
وإذا حاول احدهم تذكيري بالماضي وآلامه سأقول له ما فات مات " لا تذكرني بشي أنا قلبي قد نسي"
وإذا أساء إلي من أحسنت إليه ونكر جميلي ومعروفي فلن اهتم ولن اغتم ولن اغني يا ناكر المعروف
ولن أقول الله المستعان نسيت جُملي والإحسان
فكل ذلك لن يجدي ولكن طنش تعش تنتعش
ما باليد حيلة
وتعيش مجتمعاتنا العربية و الإسلامية حالياً في ظلال التشاؤم المقيت ونجد شعاراتهم وحكمهم تطابق شعارات وحكم المتشائمين في كل زمان ومكان
" ما باليد حيله" ," العين بصيرة واليد قصيرة", " ما فيش بالدنيا خير", وما فيش أمل وبالتالي ما فيش عمل ولهذا كان نصيبها الفشل
وشباب هذا الجيل فاشل لأنه متشائم
إن أحب أضناه العناء والسهر
وان فشل في علاقته العاطفية أصابه جنون البقر
وان لم يجد وظيفة حكوميه مات قهراً وانتحر
لكن المتفائل كلما أغلق عليه باباً فتح باباً أخر ولو نحته في الحجر
كن متفائلا:
المتفائل ينظر إلى الماضي وكأنه صندوق وللحاضر وكأنه ملعب وللمستقبل وكأنه قمر منير يستفيد من ماضيه ويتحمس لحاضره ويتشوق لمستقبله
المتفائل شخص تعترضه الصعوبات لكنه يوقن أنها مؤقتة ولن تدوم وان الله مع الصابرين
المتفائل:
يقلق لكنه مسترخي
يكتئب لكنه سعيد
يبكي لكنه يبتسم
يتعب لكنه مستريح
يمرض لكنه صحيح
المتفائل:
إنسان لا يستنكف أن يكون إنسان يخطئ ويفشل ,ويتعب ويمرض, لكنه يجتهد وبالتالي هو حتماً يفلح
كن جميلاً ترى الوجود جميلا
التعليقات (0)