أسير وراءها .. وأفكر ..
بشيء لم أعي به ، سوى حينما فقت ..!!
كانت تسير وأنا ..أسير .. وراءها بصمت
تشعر بي .. فتنظر لي .. نظرة طامعة ..!!
تنظر إلى .. وكلانا يحمل الأمل ..
تمسح ردفها بكفها ..
وأحتار أين أنظر .. فكلامها يأسر ..!!
و كأنها ترتجي قربي ..
وأستمر أمضي ..
ثم أدخل في حجرة فندقية ..
وأغلق الباب ..
وأبدأ أرسم لنفسي ليلة حالمة ..
هادئة .. دافئة.. قرمزية ..
أنتظر الوقت .. ,انظر بعيني اللهفة ..
لها .. لشفتيها الكرزية ..
وعينيها اللولبية ..
وقامتها .. الجلية ..
ونعومتها الآسرة ..
- دون كلام –
أسقط على شفتيها قطرات من ماء زمزمي ..
تلفظه أنفاسي دوماً حين أشعر بالخوف من نفسي على تلك النفوس الفاتنة ..!!
تتلوى اللهفات في صدري ، أسقط هائماً ..
شارباً نبيذاً أنثوياً ، وأرى لهفتي تتساقط كأوراق الأشجار في الخريف ، بكل الألوان ..!
تسرح شعرها وتبتسم لاهفة ..
فألمع شفتيها ، و أوسمها دون شعور ، أنحني لها عابداً ،
وأسمع همسات رائعة : صب لي مطراً يرويني من عطش الأنوثة ، ويدخلني أنهار الذكورة .
- بصمت – أمارس حماقات العطف ، وأسقط مغشياً على سرير حريري ، لا يسكنه سوى الحالمون ..!
فأرتشف من خمرة الماء قطرة ، لأضمد عطشي بشيء من عالم الأمنيات .
أواصل شربي ، و تواصل عطاءها ، أعطي بشموخي ، وتعطي بغنجها ..
كل شيء .. كل شيء .. حتى خشيت أني سأموت ساجداً لها ..
وحينما تذكرت ذلك الإله ، انكسرت زجاجة أفكاري ..
وانتبهت أن ذلك فقط في أمنياتي ، التي تزورني في كل عام مرة ، تصافحني خادعة ، ثم تذهب ..!!
واصلت سيري ، افترقنا في زاوية السوق ، ولا زالت أمانينا .. أماني ..!!
التعليقات (0)