تغْرِيبَة في هُلام الشِّعر
حديثُ الحبِّ
لسعيف علي الظريف
حدثتْ غُربتُه حين رآها في الحلم تعبر لابسة سُدُلَ الليلْ،
وقمرًا كان بدرًا، دائرةُ الوجْهِ، تأكل أصابع حلوى،
تتضَوَّع في العطرِ، تنادي قطرَ الماء.
حدثت غربته، في الحب علَّق مِعطَفهُ.
كأنَّ الصيفَ شتاءْ، برْدُ منتصفِ اللَّيل.
..............
أحبَّ أن يمسِكَ زهرة تنبتُ في خدِّ الماء،
لكن،
في الحلم كانت يده اليسرى بلا أُنمُلَةً، حدثت غربتُهُ الصُّغْرى،
ذابَ في العشْقِ سبْعَ سنينَ ، ناداهُ الساقي و قال الطيْر .
كان العهن بلا نَفَشٍ، يغسل في جدول نهرٍ أخطاءَ الحُبِّ .
قال أحبُّ، منْ صَدَّقهُ.
وشكا في اللَّحن وحدتهُ،
………………………………
كان كلامُ غربته صمتًا ، توريةً ومجازُ روايةْ.
قال كلامًا شعرًا، طار إلىَ بارقةٍ فِي المُزْنِ.
ثمَّ حدَّث في سكرِ بابَ مدينتِهِ.
خرَجَ إلى الحُلْمِ يعقرِهُ و رآها تنزلُ تنحَتُ في المَاءِ إسمَ القُدْسِية.
ودعته بعض تخوم الوجدِ، يترُكُهُ النوْمُ ويَسْهَدْ.
الحُلْمُ، قعرا لبئرِ في أعلى سحاب الأَجزَالِ الوَردِيَّة،
غنَّى، تمرَّسَ فِي الأَقوَالِ المَزْجِيَّةْ،
كانَ طويلَ الصوتْ، كنَّا نَسمعه حينَ كانَ بعيدًا.تغريبتهُ الكُبْرَى.
عمرٌ، وطرٌ وَغيّابٌ فِي اللَّوثَةِ، سَافَرْ،
حين أحبَّ، لمْ يعرِفْ أنَّ الحلمَ مسَافةْ.
سعيف علي الظريف
saifdrif@gmail.com
التعليقات (0)