تغيير الرأي والرجوع إلى الحق

بعضهم يقول أنا لا أغير كلمتي أبدا !!لماذا ياأخي ؟ وإذا كان رأيك خاطئا فهل تتمسك برأيك لمجرد العناد؟ وهل إذا اتخذت قرارا ورأيت أنه يضرك فهل تتمسك به رغم علمك بالضرر المحقق؟ وإذا رأيت رأيا وتحققت من حمقه وفساده فهل تبقى على رأيك؟ إن التمسك بالرأي مهما كان هو جمود وتحجر لا يليق بإنسان فنحن جميعا بشر نصيب ونخطئ ...وليس دليلا على قوة الشخص أنه لا يغير رأيه ,بل الشخص القوى هو الذي يعترف بالخطأ إذا أخطا ويتبع الرأي الراجح ولو كان صادرا ممن لا يحب فالحق أحق أن يتبع....أخي الفاضل إن علمك قاصر مهما زاد وهناك من الأشخاص الكثيرون جدا ممن يفوقونك في الخبرة والحكمة فلا تحرم نفسك من الاستفادة من علمهم وخبرتهم..... وغير يا أخي رأيك وقراراك دون تردد إذا وجدت الأحكم والأفضل ...إن الواحد الأحد هو الذي لا يبدل حكما ولا قضاء لأنه لا يخطئ ولا ينسي ولا يغفل ولا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء وهو المستحق دون غيره أن يقول (ما يبدل القول لدى وما أنا بظلام للعبيد) وتذكر يا أخي دائما أنه قال (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) فتواضع يا أخي ولا تقل كما قال فرعون (ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) فرأيك قد يكون خطأ وكذلك رأيي وكل آراء الناس