مواضيع اليوم

تغطية أمسيتي الشعرية بمنتدى الينابيع الهجرية - جماد الأول 1431هـ

منتدى الينابيع يدشن مشروعه الشهري بأمسيه للشاعر ناجي الحرز
بسم الله الرحمن الرحيم

منتدى
( الينابيع الهَجَرية الأدبي )


يقيم أمسية شعرية لمؤسسه ورئيسه
الأستاذ ناجي بن داود الحرز
تدشينا لمشروعه الجديد
( أمسية كل شهر )

 السلام عليكم أخوة الكلمة ، ومتذوقي الحرف الجميل ورحمة الله وبركاته ..
الليلة سيكون اللقاء بكم مختلفا في كثير من تفاصيله، فالمكان والزمان
يشيان بقدر آخر يعطر أمسيتنا بعيق قلوبكم. الليلة ينتصب الشعر أمام
رائده ، وتتصاغر الحروف بين يدي سيدها، لذلك كله ، ستكون نفوسنا
مشتاقة أكثر لمعينه ، ومستسلمة لنواله ، ولأنه يجيد فنَّ تقطير الحروف
من قنانيه المختلفة الأطوار والمشتركة في صناعة الجمال والجمال وحده .

فنحن أمام معايرة من معمل شعري زاخر بأدق وأجمل التفاصيل الفنية.
وإذا كانت الكواشف الفنية هي التي تحدد نقطة التحول وانتهاء العطاء أو تباطئه ،
فإن المعين الحرزي في هذا التكوين خارج عن هذه القاعدة.

ما أستطيع تأكيده في هذا المساء أننا سنستسلم للشعر الهجري الحقيقي ،
بكل جماله وأناقته وابتسامته، وسننتشي بما يهرّب لنا
من بين محابره الممتلئة والمتعددة الألوان .

هكذا افتتح الأستاذ الشاعر حسن الخميس الأمسية مساء
يوم الأربعاء 28/5/1430هـ ليفسح المجال للشاعر المبدع
الذي انتقل بالجمع الكبير من رموز الشعر الأحسائي والشعراء الشباب
بين محطات كثيرة مفتتحا أمسيته بقصيدة فاطمية بعنوان ( يابضعة المصطفى )
اللافت للنظر في هذه الأمسية أنها كانت تزخر بالقصائد والنصوص الجديدة
حتى على أقرب المقربين للشاعر وكانت المفاجأة الكبرى النصوص النثرية
التي انتزعتْ إعجاب متذوقي هذا النوع من الكتابة الشعرية
والقصائد والمقطوعات النبطية المدهشة .

 في نهاية الأمسية التي قرابة الساعتين تم فسح المجال للمداخلات
وكانت المداخلة الأولى للأديب والمؤرخ الشيخ محمد الحرز الذي
أبدى إعجابه الشديد بالأمسية وبشاعرها وأثنى على المقدم وأدائه،
ليؤكد أنه منذ زمن لم يحضر أمسية شعرية بهذا المستوى الرفيع .

 المداخلة الثانية كانت لأمير الشعراء الشباب الأستاذ جاسم الصحيح .
والذي تحدث فيها عن علاقة عشرين عاما مع الأستاذ أبي عبد المجيد
وأشار إلى ما يميز عموم شعره من ابداع وتجدد . كما أشاد الأستاذ الصحيح
بالرعاية المتواصلة من الأستاذ ناجي الحرز لمنتدى
الينابيع ولكل أعضائه من الشعراء .

الأستاذ الشاعر والناقد والأديب المعروف جاسم المشرف تحدث أيضا عن أبرز
ملامح شعر ناجي الحرز من حيث التفرد والتفوق الجميلين لمعظم نتاجاته ،
كما أشار الى ضرورة أن يُدرس ناجي الحرز دراسة فنية معمقة تستفيد منها
الأجيال الأدبية كلها. كما تمنى عليه أن يصدر ديوانا صوتيا لقصائده
النبطية الجميلة والتي تأخذ طابعا آخر عندما تقدم بصوته. كما أشار
الأستاذ جاسم الى كثافة الصورة وعمق الفكرة في قصائد ناجي الحرز
النثرية و تمنى على الأستاذ أن يصدرها في ديوان مستقل .

 الأستاذ الشاعر والباحث حسن الدجاني: تحدث عن علاقة طويلة مع
الأستاذ ناجي الحرز تمتد الى عقد الثمانينات من القرن الماضي
لتشمل انطلاقة منتدى الينابيع ، كما أثنى الأستاذ حسن على
المجهود الرائع الذي قدمه وما زال يقدمه الأستاذ ناجي في
مجال رعايته للشعر والأدب والثقافة.

الناقد والأستاذ ناصر النزر:
أشار الى مواضع ( السجود ) الكثيرة في شعر ناجي الحرز
والتي تعكس عمق نصوصه وجمال تكوينه الشعري.

الصحفي والشاعر ( جعفر عمران ) عبر عن إعجابه الشديد بشاعرية
الأستاذ ناجي الحرز الحقيقية والتي تستعصي على كثير من المتشاعرين
كما أشار الى انه لا يمكن الاستغناء في القصيدة الحرزية عن أي بيت
أو أي مقطع ، حيث أن كل كلمة لها مدلول خاص لايمكن فصله عن بناء القصيدة.

ولأن عقارب الساعة قاربت منتصف الليل فقد اعتذر مقدم الأمسية للكثير
من الشعراء والأدباء الذين طلبوا المداخلة ليتم شكر كل الحضور على أمل
اللقاء في أمسية أخرى وليتم التقاط الصور التذكارية مع الشاعر .

________

 من قصائد الأمسية

 مقطع من قصيدة : ( يابضعة المصطفى )

الليل ُ من ألق الزهراء منبهر ُ
والشمس خَجلى وراء الأفْق ِ والقمر ُ

والمُترفان الشذى والورد هالهما
لما تجلــّتْ ربيعا ً نفحُها العَطِرُ

حتى السماءُ تمنّت ْ أنّ أنجمها
على جبين التقى والطهر تنتثر ُ

لما تهامسنَ إجلالا ً لفاطمة ٍ :
سبحان خالقها ماهذه بشر ُ

أمّـا النخيل فقد أرخَت غدائرَهــا
وازّيّــنَـتْ وتدلــّى حولها الثمر ُ

وهكذا مهرجان العشق تبدأهُ
في كل عام ٍ بذكرى أمها ( هَجَر ُ )

أمّّـــاه ُ يا أمّ نحن المُغرمون إذا
ما قيل كان الهوى والشوق والسهر ُ

قلوبنا بهواكم أنتم انتظمتْ
دقـــّاتـــُها فهو فيها اللحن والوتر ُ

وهو النعيم الذي كُنـــا سندخلــهُ
حتى ولو لم تــُـنــَــزّلْ فيكم السِّــوَرُ

_____

 أمير المواجع ..

ياوَجعَ المآذن ِ
يا وَلــَــه َ شجرة ٍ تُوت ٍ عتيقة ٍ
هَجَرَتْها العصافير ُ
أنا القادمُ مِن هناكَ
بأربعة ِ أحرف ٍ
قالتهَـا فجأة ً
امرأة ٌ التـقَيتُها فجأة ً
وأحببتُها فجأة ً
وغادرت ْ فجأة ً !!

أنا القادمُ مِن هناك َ
من عبير اللهفة ِ
الذي تدفــّـقَ كنهر ٍ مِن حشاشتها
من سحر الكلماتِ الحيّـيـَةِ المُتراصّة ِ
تمَامــًــا
كحبّات ِ الرُّطبِ
في عذق نخلة ٍ أحسائيّة ٍ بــِكْـر !
مِن طَعم ِ المواعيد ِ العذبة ِ
كآهاتها المتلاحقة .. !
أنا القادمُ من هناك
بالخوف ِ
وبالوحشة ِ
وبالدمع ..

لماذا أنتم بعيدون عنّي ؟؟
ياوَجعَ المآذن ِ
يا وَلــَــه َ شجرة ٍ توت ٍ عتيقة ٍ
هَجَرَتْها العصافير ُ ؟؟
إقتربُوا ..
فأنا الآن أميرُ المواجع ِ
كما أرادتْ هيَ !!
مُدُّوا لي كفنــًـا .. هُنا
واحفروا لي لحدًا .. هُنا
واكتبوا لي شاهدةً .. هناكَ
هناك .. على نحرها
حيثُ تمنيتُ الموتَ
ذات فرح !!

________

 نزيف ..
على الأريكة
التي اكتنزتْ بعبيرها
انحنى ..
كسحابة ٍ توشك ُ على النشيج .. !
ومَدّ يدهُ اليُمنى
يتلمّسُ تضاريسَ خيالها
المحتدم ِ كسيف ..
أما يده اليُسرى
فكانت على خاصرته ِ
تحاول كبح جماح ِ
نزيف ِ غيابها .. !
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !