الكل يتفاخر بعدد القتلى والجرحى كالعادة ولا جديد على الأرض ولا على طاولة التفاوض وهذه أم الكوارث
* تعبنا من الاحتراب والقتل المجاني والجوع والمرض وغلاء الأسعار وجرع الإفقار وغياب الدولة بكامل مؤسساتها وخدماتها وسلطتها شمالا وجنوبا وتقطيع أوصال الوطن المثخنة بجراح الحقد والكراهية والتنابذ والالغاء؛ فهل من بارقة أمل لنهاية سعيدة في نهاية النفق المظلم تمسح عنا غبار الثمان العجاف
* لن تنتصر أمة تقدم أرواحها فداءا للأشخاص وليس للأوطان ولن ترى نور الحياة والحرية والكرامة .. ألا يعلم عبيد البشر أن من يفتدونهم بأرواحهم منتهون وراحلون وأن الأوطان باقية وثابتة .. وأن عزتهم وكرامتهم وقيمومتهم في وجود أوطان حرة تحتضن أحلامهم لا في وجود عبيد مثلهم يتاجرون بأحلامهم وأوطانهم
* الناس ثلاثة
صامد: وهذا يحتسب أجره عند الله
صامت: وهذا يتحين الفرصة للإنقضاض
صامط: وهذا عايش خارج نطاق التغطية
* الدولة المدنية العادلة دولة النظام والقانون والمؤسسات، ليست الحل الأفضل بل المخرج الوحيد لأزمة اليمن، لأنها المظلة الوحيدة التي يمكن للجميع التعايش تحتها بعيدا عن تزمت الجماعات الدينية المتصارعة وطغيان عقدة الأنا وإدعاء التأمثل والطهرانية واحتكار الحق الالهي والتفرد بتمثيل الله وما خلفه ذلك من كوارث سنظل نعاني من تبعاتها عقودا من الزمن
* اليمن بحاجة لقائد لديه كاريزما طبيعية قادرة على التأثير في كل اليمنيين واعادة جمعهم تحت راية الوطن بعد ان فرقتهم المذهبية والحزبية والمناطقية والولاءات الخارجية ودمرت حاضرهم ولغمت مستقبلهم لعقود قادمة ..
قائد قادر يوحد كلمة اليمنيين بقوة المنطق والاقناع لا بقوة السلاح والترهيب .. قائد قادر يطبب جراح اليمنيين بمرهم الأخوة والمحبة والتسامح والتعايش بعيدا عن الأحقاد والكراهية والإلغاء والأمراض التاريخية ..
وللأسف لا نرى في الموجود على الساحة اليمنية من يمثل احلام وطموحات وآمال كل اليمنيين بتلاوينهم الفكرية والسياسية والمذهبية ..
* عندما يصل المتصارعون الى الاقرار بحتمية تقديس الوطن وتقديم المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح ضيقة؛ شخصية كانت أو حزبية أو مناطقية أو سلالية أو خارجية ..
عندما يصل المتصارعون الى الإيمان بأن التضحيات يجب أن تقدم من أجل الوطن والوطن فقط وليس من أجل الأشخاص أو الاحزاب أو الرعاة الاقليميين أو شركات الدفع المسبق ..
حينها فقط يمكننا القول بأن هناك بارقة أمل ونقطة ضوء في نهاية النفق!!!
* تعمد توزيع دبيب الغاز التالفة على الناس في الأشهر الأخيرة من أكثر القضايا اثارة للحيرة والرعب .. خصوصا مع انعدام الغاز وبالكاد الحصول على دبة واحدة فقط كل ستة أسابيع ومبعث الاستغراب هنا هو توقيت التوزيع بما يحمله من قذارة قد ترقى الى جرائم الابادة الجماعية ..
عن أسباب سحب الدبيب الجديدة وتوزيع التالفة سألنا صاحب دينة غاز قال انهم بيسلموا لشركة الغاز دبيب جديدة وهي تعطيهم تالفة وعند الاعتراض لا جواب .. وبحسب بعض الخبثاء هناك سببين لتوزيع الدبيب التالفة
الاول: يعلمه الله ورسوله والراسخون في السلطة ..
الثاني: يعلمه الناس وهو شهوة الاستمتاع بتعذيب الناس وزيادة معاناتهم وارعابهم .. لانهم يعلمون ان هذه الدبيب التالفة قنابل موقوتة وعلمهم السابق بذلك جعلهم يصرون على توزيعها للناس لغاية في نفس يعقوب .. وبالمناسبة حتى توزيعها ليس لكل الناس بل على شريحة معينة من الناس كما نرى بأم العين؟؟؟!!!
* الله سبحانه وتعالى هو السلام ومنه السلام وهو يدعو الى دار السلام فطوبى لكل من يسعى لإحلال السلام
كفانا حروب وخراب ودمار ودماء وأحقاد وكراهية وصراعات سنظل نعاني من آثارها عقودا من الزمن
* كلهم يدعون حرصهم على السلام لكن ما الذي قدموه من تنازلات من أجل انجاح عملية السلام
كلهم يدعون حرصهم على الوطن لكن أين هو الوطن الذي يتحدثون عنه
كلهم يدعون العمل من اجل تخفيف معاناة الناس في الاعلام وخطابات الميديا لكن ما الذي قدموه في الواقع المعاش
انهم بلا استثناء يزايدون ويتاجرون ويكذبون بلا خجل؟؟
* عندما تستاء من انتقاد الممارسات الخاطئة لبعض المحسوبين على جماعتك فهذا يعني أن تلك الانتقادات صحيحة والأولى بك إن كنت تحب جماعتك كما تدعي مطالبتها بتصحيح أخطاء المتهبشين والمراهقين حقها بدل التهديد والوعد والوعيد والملاعنة والتخوين لخلق الله والتبليغ عن صفحاتهم
يا هؤلاء جماعتكم بشرية وأرضية وليست إلهية وسماوية ومن الطبيعي أن تخطئ وتصيب فالكمال لله وحده والله يقول: "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن إتقى"
* من أفسد لن يصلح ما أفسد .. حقيقة تلخص تكالبهم على الكرسي ليس الأن فقط بل وتاريخ اليمن حافل بالكثير من عفن الخراب والحروب والصراع والتشرذم
فهل سينجح العطار البريطاني في اصلاح ما أفسده أحفاد بلقيس؟
التعليقات (0)