تعهد والتزم رئيس ألمانيا الاتحادية بالالتزام بالحفاظ على امن إسرائيل ، وكأن امن إسرائيل مهدد ، أو يستطيع احد أن يهدده ، وكأن الرئيس الألماني ( غايب فيله ) يعني مش داري شو عم بيصير في العالم ، وكأنه ما سمع ولا شاف لا بالقنوات السياسية والاتصالات الهاتفية والبرقية والانترنت ولا على شاشات التلفزة العالمية ولا قناة التلفزيون الألماني الناطقة بالعربية والتي تغطي أخبار الوطن العربي وتبث برامجها المبرمجة .
وكأنه لم يعرف بما تقوم به إسرائيل من جرائم ومذابح و فضائع يومية بحق الأرض والإنسان الفلسطيني من أطفال وشيوخ وعجز ونساء ومرضى .. وكأنه لم يسمع بالحصار المفروض على الناس في غزة ، وهو يرى أهل القطاع تتداعى له سائر الأرض بالمساعدة والمساندة الإنسانية ، لتقوم دولة المسكينة ( إسرائيل ) بمنع وصول المساعدات ، لا بل تعتدي بالضرب والقتل وإطلاق النار والأسر والاعتقال لكل من حاول أن يقوم بفعل يساند أهل القطاع المحاصر .
ما هي مبررات الرئيس بالإعلان صراحة وعلنا .. بأنه ملتزم بالحفاظ على امن إسرائيل ، علما بأننا نعرف مدى التزامه ومدى ولائه للكيان الصهيوني .. ومن المعروف أن المعرف لا يعرف .. إلا إذا كان يقصد شيء آخر ..
فنحن كثلة مثقفة تدرك الخبر وتتابعه ، وتعرف أبعاده ، ومطلعة على خلفيات العلاقات الألمانية الإسرائيلية .. وغيرها من دول العالم العربية والعالمية ..
إذا ما الذي يقصده رئيس ألمانيا بهذا ؟
هل كان يقصد أن يوضح لإسرائيل مدى التزامه دون تستر أو تخفي .. حتى ولو غضب منه كل الدنيا التي يمكن أن تغضب .. كأن أقول ( أنا معك ولتذهب كل الدنيا إلى الجحيم )
هل تم الضغط عليه ليخرج بهذا الإعلان الناري من الطراز الأول .
هل يعبر عن أسفه وأسف الشعب الألماني عما بدر من إسلافهم بزعامة هتلر بحق ( شعب الله المختار ) الذي لا زال يبتز العالم وعلى رأسهم ألمانيا بما خلقوه من وهم كاد أن يصبح حقيقة في أذهان العالم . بل أن من ينكرها ( المحرقة ) بات في حكم المجرم وهذا بالمناسبة قانون في ألمانيا .
ألا يدرك ( سؤال غبي ) الرئيس الألماني حجم العلاقات العربية الألمانية التي يمكن أن تتأثر بهذا الإعلان ، من حجم التجارة البينية ، والعلاقات الدبلوماسية ، واتفاقيات التعاون والتبادل التجاري ، والمصالح المشتركة ، والتسهيلات المقدمة لرجال الإعمال الألمان في العالم العربي واستثماراتهم . أم انه مطمئن إلى عدم الإحساس الذي ربما خبره عند العرب .
منذ أن تم طرد اليهود من أوروبا كاملة ولفظهم إلى الخارج ، كما يتخلص الإنسان من كابوس مرعب ..وبعد أن تم منحهم ارض غيرهم ، وإحلالهم مكان قوم طردوهم بالقوة إلى شتى إنحاء الأرض ( كان اليهود مشتتين في جميع إنحاء الأرض ، وأصبحوا شعبا على ارض حقيقية ، وليصبح الفلسطينيون مشردين مشتتين بدلا منهم ، بلا ارض بلا وطن ) وهذا انقلاب كامل في الصورة . منذ أن تم ذلك ، ولا تكف أوروبا بتحمل نفقات الكيان المصطنع ، ولا تكف أن تقديم العون والدعم والمؤازرة لليهود .. وفي كل يوم يقدمون الاعتذار والطاعة .. ليس حبا فيهم ... ولا خوفا منهم ..ولكن خذ ما تريد وأبقى عني بعيد ..
التعليقات (0)