تعليم مجاني وبأعلى اجر
الدروس الخصوصية قديمة قدم الخلفاء الذين كانوا يجلبون مَن يدرس أبنائهم لمستقبل يليق بالخلافة وبتقدم العصر اختصت الدروس الخصوصية بالأغنياء وذوي المناصب الحكومية وفي أيامنا هذه أصاب فيروس الدروس الخصوصية الفقراء والأغنياء على حد سواء وهي فاعلة في رفع مستوى التحصيل لدى الطلبة إلا أنها تستسهلك جيوب الوالدين وتأخذ أولوية مصرف مولدة الكهرباء ورغيف الخبز حتى أصبحت مشكلة ولاسيما عند ذوي الدخل المضطرب والمحدود وأصبح الأستاذ يجتهد في جلب أكثر عدد من الطلبة ويجلب انتباه الطلبة بطرق ملتوية لغرض جذبهم نحو الدروروس الخصوصية ليجعل المادة صعبة في داخل الصف وسهلة في داخل بيته ويعطيها النفس الطويل وطول البال ويسع صدره لكل واردة وشاردة تخص الموضوع ويسعى إلى أن يجعل المادة صعبة داخل الصف عن قصد ويتعامل بقناعين وهو أسوء ما وصل إليه المعلم لأنه فتح بيته عيادة كما يقولون ونحن لانُذَكِر بأهمية المعلم لأنها محفوظة بجهود المعلمين الطيبين الذين يعتقدون ان هذه المهنة مثل الماء في العراق اذ ان الماء لايباع ولايشترى انما يعطى من اجل الثواب واصبحت المدارس جواز رسمي للعبور من مرحلة الى اخرى ليس الا واصبحنا وامسينا ولم نجد شيئا في العراق مجاني ابتداءا من التعليم ومرورا بالخدمات الصحية الى المواصلات اما الكهرباء فالحديث عنها طويلا وممل اذ يدفع الشعب اجورا من سنين وليس هناك فولتا واحدا يبقى متوهج لساعتين متتاليتين في منازلنا . وزارة التربية سعت الى تشريع قانون يمنع الدروس الخصوصية في المدارس إلا انها لم تضع البديل و لو اوجدت البديل خير لها من ذلك ولو انها اهتمت برفع المستوى المعاشي للمعلم ومساواته باقرانه من الموظفين في المجالات الاخرى والاهتمام بالمدارس كعدد الطلبة في قاعة الصف وضبط عدد الطلاب ليتناسب مع مايقدمه المعلم من مجهود وتوفير الوسائل الايضاحيه واعتماد الوسائل الترفيهية كالمسابقات بين المدارس والسفرات المدرسية التي أصبحت محظورة إلى إشعارا آخر خير من منع التدريس الخصوصي اذ يكون المنع بالمرحلة الثانية بعد توفير كل الأدوات التي تطورمن المعلم والطالب ولكننا ننفخ بإذن ميت كما يقولون اذ بدا التعليم خصوصي وانتهى خصوصي .
التعليقات (0)