مواضيع اليوم

تعليق على خطاب الرئيس مبارك

عادل الجمال

2010-04-25 15:53:33

0

 

تابعت كما تابع المصريون  جميعا اول خطاب مباشر من الرئيس مبارك الى الشعب المصرى والعالم العربى واسرائيل بمناسبة عيد تحرير

سيناء وذلك بعد تعافية من العملية الجراحية وغيابه لما يزيد عن شهر على ممارسة نشاطاته الرئاسية.

القى الرئيس مبارك الخطاب وكان واضحا على سيادته الاجهاد والتعب ولكنه تحامل على نفسه لكى يجعل الناس مطمئنيين الى انه مازال

بخير وقادر على ممارسة اعبائه فى تحد واضح للمرض وهو ما وضح من الخطاب الذى القاه سيادته حيث شمل تحديات الداخل ومشكلات

الجوار الا انه لم يطمئن المصريين على مياة النيل التى من المؤكد انها لن تكون بكميات الماضى القريب او البعيد بعد التحدى الذى اعلنته دول المنبع

هنا فى شرم الشيخ على مسمع ومرآى كل المصريين.

عندما ندقق فى خطاب الرئيس مبارك سنجد انه لم يقل اى جديد قد يحفز المصريين على تأييد سياسات النظام لفترة مقبلة فالخطاب حمل فى طياته

استمرار العمل بقانون الطوارئ وهو تحد سافر للديموقراطية التى يتغنى بها النظام كمنحة او عطية وهبها الرئيس مبارك للشعب عام 2005 عندما سمح 

بحرية انشاء الصحف وغير فى نص مواد دستورية تتيح الترشح للرئاسة بشروط لن تقدر عليها المعارضة او المستقلون الا فى اطار صفقات مشبوهه مع 

الحزب الوطنى.

لقد تحدث الرئيس فى خطابه بالنص " اننا لا نزال فى مواجهة شرسة مع الارهاب والتطرف فى منطقة صعبة وعالم مضطرب ووسط امثلة عديدة من حولنا

للانقسام الطائفى وغياب الامن واراقة الدماء وزعزعة الاستقرار."

الواضح هنا ان النظام ما زال يراهن على سياسة ترويع الناس وانه الوحيد القادر على حماية مصر من التهديدات التى طرحها فى الخطاب وهى الارهاب والطائفية

وهذا ما سيدفع النظام بالتالى الى العمل على استمرار قانون الطوارئ الذى احال الناس الى جثث هامدة غير قادرة على التعبير عن نفسها واحتياجاتها لاكثر من 28

سنة من الحكم الفردى.

وفى مقطع اخر من الخطاب يتحدث الرئيس مبارك عن الحراك السياسى الحالى قائلا " اننى ارحب بهذا التفاعل و الحراك المجتمعى طالما التزم باحكام الدستور والقانون

وتوخى سلامة القصد ومصالح الوطن ."

وهنا نرى ان النظام قد فرض وصايته مسبقا على حالة الحراك الموجودة بصفته المشرف الاوحد على تنفيذ الالتزام باحكام الدستور والقانون وانه وحده سيقرر هل اصحاب هذا 

الحراك ملتزمون ام انهم سيضرون بالصالح العام وهى عبارة فضفاضة ليس لها رادع تستخدمها الانظمة الشمولية عادة فى قهر معارضيها.

ان خطاب الرئيس مبارك اكد ان النظام باق على حاله وان كل الاصوات المطالبة بالمشاركة والتغيير لها حدود يجب الا تتعداها حتى لا " يتحول التنافس المطلوب فى خدمة الوطن

وابنائه لمنزلقات تضع مستقبله ومستقبلهم فى مهب الريح "على حد تعبير الرئيس مبارك فى خطاب سيادته.  




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات