قالت جريدة الصباح " المغربية " في افتتاحيتها بعددها ليوم 17 ارس 2012 بقلم أحد أقزامها معلقا - كما قال - على حادث خطير جدا بنوعيته ويتجلى في اعتداء بعض السلفيين على امرأة من المارة بأحد شوارع الرباط كانت ترتدي لباسا فاضحا ، قال بعد ما أن أدان الحادث : ... إن الحادث هو اعتداء على حريتنا الفردية وقيمنا ..
لا أعرف هل كان " الكاتب " يقصد نحن المغاربة أم غيرنا ..لكن بما أن الصحيفة " مغربية " ، ولها ذاع طويل وعريض في نشر أخبار الجريمة وتعاليق المنافقين وصور الدعارة والرذيلة ، وبما أن الرباط مغربية فأكيد كان يقصد ب (( نا )) المغاربة ..كما سبق وأن قلت في عدة مناسبات :
إن مظاهر الصلاح والفلاح وحب الوطن الموروثة أصبحت شبهة وحجة للإدانة ، ومظاهر الفساد ( الديني والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والسلطوي ) والانحطاط والخيانة أصبحت خصال التحضر والرقي والقوة .. الاعتداء على الغير بأية وسيلة وبأية حجة ولأية غاية ومن أي كان وعلى أي كان هو فعل همجي تجرمه القوانين الدينبة والوضعية ، لكن كذلك حرية الفرد كما هي حرية الجماعة يجب أن لا تتعدى على حقوق الغير بأية حجة ولأية غاية .. لذا فالاعتداء على حرمة الأماكن العمومية ومن خلالها على مشاعر وحياء الناس ، بمظاهر الدعارة في الشارع العام .. وبنشر مظاهر الرذيلة وترسيخها في المجتمع كما تفعل " جريدة " الصباح وأخواتها كالأحداث " المغربية " والنهار " المغربية " ، هو من أكبر كبائر الجريمة التي ارتكبت وترتكب يوميا في حق الوطن والمواطن .. فهل الفساد والإفساد من قيمنا ؟؟ أليس السكوت والدفاع عنه وحمايته جريمة عظمى في حق الوطن ؟؟
محمد المودني - فاس .
التعليقات (0)