تعليقات حول الأحداث
كثيرون بما فيهم كبار المسئولين يذكرون في تصريحاتهم وتعليقاتهم عناصر الثورة المضادة ، وإلى متى نتكلم بالتعميم فمن هم العناصر المضادة ؟ حتى يمكن التعامل معهم . لا يكفي أن نقول أزلام النظام السابق . لماذا لا نذكر الأسماء ليتحرك النائب العام والجماهبر في تظاهراتها من حقها هي أيضا ذكرالأسماء دون تعميم حتى نواجه المجرمين الحقيقيين . كما يشير البعض إلى أن عناصر الثورة المضادة يقادون من بعض الدول العربية المجاورة ولم تسمي هذه الدول بالأسم رغم أن بعضنا يخمن من هي هذه الدول . كان من المتوقع أن يعلن المسئولون أو من يعرف شيئا عنها من هي هذه الدول العربية ، حتى يعرف الشعب اعداءه من أصدقائه ، خاصة إنه يقال أن هذه العناصر وراء أحداث بني وليد . الشعب الليبي شعب عاطفي يفخر بأنه عربي ويؤمن في تعاون الدول العربية . ويجب أن نشرح له ماذا تعمل هذه الدول العربية حتى يتعامل معها بالمقاطعة الشعبية إذا ترددت الجهات الرسمية عن إتخاذ قرار حاسم يتعلق بأمن ليبيا ومستقبل الثورة . فالمظاهرات والاعتصامات والمقاطعة هي من أسلحة الجماهيرالديمقراطية لأجبار ولفت نظر الحكومة إلى ما يجب أن تتخذه من قرارات وإجراءات . . أما ما يقال عن تسامح المجلس الأنتقالي مع هذه العناصر في الداخل والخارج فيستحق الوقوف عنده والتعامل معه . فالموضوع خطيروهام جدا . ورغم القول بأن قوى الثورة تتجمع وتتوحد في سبيل توجيه ضربة لهذه القوى المضادة في الداخل والخارج ، الا أننا لا نرى ذلك على أرض الواقع ، فالتساهل مع هذه العناصرالمعادية وصل إلى درجة حمايتها من طرف السلطات الرسمية وبعض الثوار، ويعاملون معاملة خاصة وتقديم التسهيلات لهم في السفر وفي المطارات . بل أن بعض أنصار هذه العناصر أصبحوا يفكرون في إنشاء احزاب . كنا نتوقع من المسئولين والعارفين بالأمور أن يوضحوا مزيدا من التفاصيل عن الأجراءات المضادة التي يتخذها المجلس الأنتقالي والحكومة المؤقتة مع هذه العناصر المضادة ، والدول التي تقودها ، وعلى المنظمات الأهلية الدعوة إلى التظاهرالشعبي للطلب من المسئولين الأسراع باتخاذ الأجراءات المضادة ضد العناصر المعادية للثورة ومن يرعاها قبل أن تضرب ضربتها القاسمة .وعلى المسئولين توضيح ما يتخذ بهذا الشأن إلى الشعب الذي ترك غائبا عن ما يجري في البلاد.
- كما إننا نطالب بالأسراع بتحرك القضاء الليبي وعدم الأفراج عن المسجونين حتى تقديمهم للمحاكمة .،ومحاسبة من أجرم في حق الشعب . بل ننادي بالأسراع بتوقيف عناصر النظام السابق الطلقاء وخاصة رجال الاعمال المعروفين ووضعهم تحت الأقامة الجبرية أو في السجن حتى تقديمهم للمحاكمة . وعلى الحكومة التعامل مع صغار التجار الشباب في فترة محاسبتها مع كبارهم وما إقترفوه في الماضي. والسؤال اليوم حتى لو تم تنظيم القضاء ، فأن محاكمة كل المسئولين في نظام القذافي قد تحتاج إلى سنين . المجلس الأنتقالي وحكومتنا تتصرف كأنها حكومة عادية تعامل الجميع وفقا للقانون القانون العادي في جرائم سياسية . ليبيا في ثورة والثورة معناها ظروف غير عادية تقتضي إجراءات غير عادية . لماذا لا يؤلف المجلس الأنتقالي لجان تحقيق في كل مدينة لها سلطة قضائية بالقبض عن المتهمين والتحقيق معهم ، وتحويل من ترى أتهامه إلى النيابة العامة .أو إلى محاكم خاصة يمكن إستئناف أحكامها أمام المحاكم العادية في متسع من الوقت إذا كانت هناك ضرورة لذلك . وإصدار تشريع بهذا من المجلس الأنتقالي .
كثيرون يتكلمون عن أخطاء ترتكبها القيادة السياسية والشعب يريد في هذا المجال مزيدا من التوضيح . فكل من هو عليم بالأمور أن يشرح لنا كل هذه الأخطاء التي أرتكبتها القيادة السياسية . إن السكوت والمجاملة لمن في الحكم وخاصة السلطات العليا كانت أخطاء الشعوب العربية في الماضي ، ومع مرور الزمن تحول السكوت والمجاملة إلى خوف من طغيان من في الحكم والسلطات العليا .
أما عن بقاء الثوار مسلحين طلقاء في شوارع المدن فموضوع هام يجب البث فيه .أنا من المنادين ببقاء الشباب الثوار مسلحين حماية من الألتفاف حول الثورة التي بدأت تلوح غيامه ، إلا أني طالبت بتنظيم الثوار المسلحين في قوة دفاعية مستقلة واحدة مؤقتة في المرحلة الانتقالية ، تحل حال إنتخاب البرلمان الدستوري ، وتضم هذه القوة جميع كتائب الثور، ولها مجلس يتالف من رؤساء ثوار المدن والكتائب الأخري يقوم بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع لتنظيم نشاط القوة الدفاعية للثوار، وتكليفها بأنشطة معينة لمتابعة أعداء الثورة وبقايا النظام السابق ، والمشاركة في حماية حدود البلاد وصحاريها . على أن تخصص لهذه القوة ثكنات معينة تقيم فيها مع إحتفاظ الثوار بأسلحتهم داخل هذه التكنات وعدم الخروج بها في الشوارع إلا بناء على أمر لأداء مهمة معينة من المسئولين عن هذه القوة . هذا طبعا لا يوقف عملية تشجيع الثوار على الأنخراط لقوات الأمن وقوات الجيش النظامي . لأني أعتقد إن يقاء كتائب الثوار مرتبطين بمدينة أو قبيلة معينة فيه خطورة ، فهي تتسلح وتقوى كل يوم وقد تتصارع على حدودها وإختصاتها كما يحصل الأن . ، وقد تتحول إلى حرب أهلية . ولهذا فأن جمع كتائب الثوار في قوة واحدة يقلل من خطورة بقائها متوزعة ومنتمية إلى مدن وقبائل معينة . وقد كانت تصريحات الشيخ عبد الجليل بضم 70% من الثوار في قوات الجيش والأمن في حدود شهرين مفرحة ونأمل ان تكون حقيقية وليست دعاء وتمنيات وتطمينات . فإذا تحقق ما قاله الشيخ عبد الجليل فتكون مسألة وجود الثوار المسلحين قد حلت إلى الأبد ولم نعد في حاجة إلى تنظيم الثوار في قوة واحدة وعد نجاحا للمجلس الأنتقالي .
تصريحات رئيس المجلس الأنتقالي والوزراء تنهمركل ساعة ويوم ، دون تنظيم فكل مسئول يقول ما يريد . وأحيانا لا نعرف هل هذ ه التصريحات إشاعة أو حقيقة . نريد ناطقا رسميا للمجلس الأنتقالي وللحكومة يوضح كل يوم نشاط المجلس الأنتقالي والحكومة المؤقتة ، وما صرح به رئيس المجلس الأنتقالي والوزراء وشرح تصريحاتهم والرد على أسئلة الصحفيين بشأنها في إحتماع صحفي كل يوم كما يحصل في دول العالم المتقدمة . كما أننا تستغرب أحيانا من بعض التصريحات وخاصة من رئيس المجلس الانتقالي الشخص الذي نقدره ونحترمة جميعا ونتوقع منه الصدق والوضوح والحياد . فمثلا لم نفهم ما يعنيه بتصريحه الأخير بأن 90% من الليبيين إسلاميين معتدلين ، فإذا كان يتكلم عن الايمان بالأسلام فإن 100% من الليبين مسلمين أقحاح وليسوا معتدلين في إسلامهم . أما إذا كان يتكلم عن إنتماء إسلامي سياسي فهذا غير صحيح . الليبيون يختلفون عن تونس ومصر والسعودية والخليج فهم خليط سياسي مفتوح امام كل المذاهب والنظريات السياسية والأقتصادية والأجتماعية . وليس من حق رئيس المجلس الأنتقالي التدخل في أختيار مذهب معين أو برنامج لهذا الحزب أو ذاك أو ما يريده الشعب . فالمفروض فيه الحياد الكامل حتى يسلم الحكم للمؤتمر الوطني العام ويستريح جزاء الله خيرا وأجرا . لماذا لم يشرح رأيه في مؤتمر يدعو إالية جميع أطياف الشعب أو في مؤتمر صحفي على الاقل لمناقشته مع الصحفيين أمام انظار وأسماع الشعب .
التعليقات (0)