عندما إنتقدت تباطؤ قصف طائرات الناتو لكتائب القذافي ووقوف زحف الجبهة الشرقية على البريقة وسرت الذي ساعد على زيادة الضغط على مصراتة ومدن الجبل الغربي وأضعف أمل سكان طرابلس والمنطقة الغربية في الأنتفاضة , وصفني البعض بأني جهوي !! . ولكني أعتقد جازما أن الضغط على كتائب القذافي في كل الجبهات هو الحل الوحيد لنجاح الثورة. فالقذافي يعرف أهمية مصراتة ولهذا يوجه لها قواته الغاشمة وقصفها بشتى الاسلحة الفتاكة ( التي فاجأ بها دول الناتو لضخامتها وحسن تدريبها وتسليحه) بدون توقف ورحمة منذ أكثر من ثلاتة أشهر لربط كتائبه الضخمة في طرابلس ومصراتة بباقي كتائبه في سرت ومنطقة الهلال النفطي التي تبتعد الأن عن مصادر إمداداته لمدها بمزيد من القوات والسلاح والذخيرة من قواعده الضخمة في طرابلس ليتمكن من الزحف على بنغازي والأنتقام منها على إشعال الثورة والقذافي علمنا أنه لا ولن ينسى كل من أساء إليه حتى ولو كان من أقرب معاونيه . .وكما لاحظنا أن يده لا زالت طويلة ليرعب بنغازي بسياراته المفخخة وتجول دباباته في الكفرة وجالو وصولا إلى طبرق رغم بعدها عن مدي مدافعه وصواريخه ومنع الناتو لطائراته من قذفها ومسحها من الوجود . أني أرى الكثيرون ومعهم دول الناتو يهللون بقرب نهاية القذافي وأسمع جعجعة ولا أرى طحينا فقد رأينا القذافي بالامس وهو يستقبل الرئيس الأفريقي زوما في أحد قصوره وهو في عنفوان صحته وتصميمه على حل المشاكل الليبية ويقول لزوما بصوت عادل أعطوني فرصة وسأحل المشكلة الليبية ويعني توقف الناتو لقصف كتائبه ومنشئأته . كل الليبيين يعرفون أن القذافي لا يهمه تخلي دول الناتو عنه لانه يعرف إن هذه الدول ستسارع إلى طلب وده في حالة نجاحه بمجرد الأشارة لهم ببنانه كما قال أبنه سيف الأسلام في أول أيام الثورة . كما أن القذافي لا يهمه إنشقاق كبار الضباط وبعض الوزراءعنه لانه يعرف إنه سلبهم السلطة وجعلهم منفذي أوامر أبنائه وهم في نظره لا يختلفون عن أي غفير أمام خيمته .وإنه كما لقن الاطفال بطرابلس للهتاف الله ومعمر وليبيا هو يعني ما يقول . وحتى ذكرإسم الجلالة مع إسمه سمح به مجاملة لأنه يدعي بأنه أمام المسلمين . الحل الوحيد الذي أمام الثوار الليبيين هو زحف قوات الثوار الليبيين دون توقف على مقر قياداته في طرابلس بمساعدة طائرات الناتو , التي يجب أن تكتف قصف كتائب القذافي بدون إنقطاع بدلا من قذف خمس وست قنابل على تكنات مهدمة ومهجورة حتى أطفال طرابلس أصبحوا ينتظرونها كألعاب نارية للمزيد من التسلية والهتاف (زيد تحدى) . إن الزحف على طرابلس لا يتحقق إلا بالتسليح والتدريب السربع وتحرك الثوار في الجبهة الشرقية والزحف على البريقة وبن جواد وسرت والتلاحم مع ثوار مصراتة الأشاوش والزحف معا مع سكان سكان مدن الغرب الليبي على قيادات القذافي وقواعده في طرابلس وليس أمام الليبيين خيار أخر ..أما الحل السياسي الذي أصبح دعوة دولية مع وجود القذافي وأبناؤه في ليبيا معناه عودة حكم اللجان الثورية والحكم الجماهيري. وهذا ما ينادي به القذافي والأتحاد الافريقي وحتى الدول العربية . ولن يتغير رأي هؤلاء إلا إذا أتبت الثوارالليبيين أنهم قادرون على الزحف على القذافي بقواهم الذاتية وما حك جلدك مثل ظفرك , لأن مساعدة دول الناتو لن تصل إلى درجة الألتزام إلى ما لا نهاية فدول الناتو وخاصة أمريكا أصبحت تخاف إستمرار الازمة لأن ذلك سيمكن القاعدة من أن تجد طريقها إلى ليبيا في قلب منطفة العالم الحر ودول الناتو . وهذا بالنسبة لهم أخطر من أي تهديد لأمنهم قد يواجهوه , ولهذا قد تضطرللتفاوض معه وهو لا زال يمد يده لها .كما أن إستمرار الوضع العسكري في الجمود سيمكن القذافي من تعزير قواته للسيطرة على المدن المحاصرة مصراتة والجبل الغربي وإحتلالها والزحف على الثوار في عقر دارهم شرقا بنغازي.
التعليقات (0)