يقول الله عز و جل في ذكره الحكيم : "إعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وإذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا" الآية 103 من سورة آل عمران. و في حديث من أحاديثه النبوية الشريفة، قال محمد، صلى الله عليه و سلم : كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض
القرآن هو الكتاب المبين الذي تركه النبي الأمين، صلى الله عليه و سلم، لأمته إلى يوم الدين و أخبر أنه لن تضل أمته ما دامت متمسكة به عاملة بأحكامه و حافظة لكلامه و متدبرة في معانيه. هو المرجع الأعلى للدين الإسلامي الذي ينزع إليه في كل مجالات الحياة و الإختلافات التي قد تنشب بعد نهاية الوحي و مماة أفضل الخلق و صفوة الأنبياء و خاتم الرسل، صلوات الله عليه و سلامه. القرآن هو مصدر الشريعة الإسلامية و منبع السنة النبوية الشريفة. هو الفرقان الذي يفرق ما بين الحق و الباطل. هو الكلام الفصل الذي يفصل ما بين ما هو رباني و ما هو شيطاني. القرآن هو حبل الله الذي يستوجب على الأمة الإعتصام و التمسك به حتى لا تضل عن سبيله فتتيه و تتفرق في سبل تؤدي بها إلى التخلف و الدمار فتصبح لقمة سهلة المنال لكل من هب و دب من أعداء الإسلام سواء كانوا منافقين أو كفار. هو كتاب الله المنير الذي ينير عقول البشرية و يهدي أتباعه إلى الصراط المستقيم و الفلاح العظيم في الدنيا و الآخرة و الذي لن تسترجع الأمة بريقها و لمعانها إلا بتقديس كلامه و العمل على تعلمه و إستنباط و إقامة أحكامه. القرآن هو الحق الذي يعلى و لا يعلى عليه. هو النور الرباني الذي إذا ظهر زهق الباطل من أقاويل و عادات تنسب زورا إلى أعظم خلق الله، صلى الله عليه و سلم، و خيرة صحابته الكرام، رضي الله عنهم أجمعين، من طرف رؤوس شيطانية يشاع على أنهم معالم إسلامية في زمن الجهل و النفاق فتنوا أمة غالبيتها أمية عن كلام ربها الذي هو مصدر أحكام و تعاليم دينها بزخرف أقاويلهم و لهو أحاديثهم فقادوها إلى ما هي عليه الآن من تخلف و دمار و حروب أهلية ناتجة عنما أشعلوه من نزاعات سياسية و دينية متناسين أخوتهم و قول الحبيب محمد، صلوات الله عليه و سلامه : لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض
التعليقات (0)