يقول الله عز و جل في ذكره الحكيم : "و كذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس و الجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا. و لو شاء ربك ما فعلوه، فذرهم و ما يفترون. و لتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة و ليرضوه و ليقترفوا ما هم مقترفون. آ فغير الله أبتغي حكما و هو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا. و الذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق، فلا تكونن من الممترين. و تمت كلمات ربك صدقا و عدلا. لا مبدل لكلماته، و هو السميع العليم. و إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله. إن يتبعون إلا الظن و إن هم إلا يخرصون. إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله، و هو أعلم بالمهتدين" الآيات 113 ـ 118 سورة الأنعام. و قال محمد، صلى الله عليه و سلم، في أحد أحاديثه النبوية الشريفة : "تكثر لكم الأحاديث من بعدي فإذا روي لكم حديث فأعرضوه على كتاب الله فما وافق كتاب الله فإقبلوه وما خالفه فردوه". و في حديث آخر، قال عليه الصلاة و السلام : "إن كذبا علي ليس ككذب على أحد. من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار". و في حديث ثالث، قال رسول الله، صلوات الله عليه و سلامه : من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين
الآحاديث هي كتب تخلط ما بين الحق و الباطل لقلب مفاهيم الإسلام و إعطاء طابع شرعي للنزوات الشيطانية و الحيوانية لأعداء الخفاء و رؤوس الضلالة و النفاق. هي كتب لا تختلف عن التلمود و الكتاب المقدس، كتبها شياطين الإنس بأيديهم مازجين فيها ما هو رباني بما هو شيطاني و قالوا هي وحي من عند الله فضلوا و أضلوا معهم الكثير من الخلق الذين إتبعوهم بشكل أعمى فحلت عليهم اللعنة الربانية و ما نحن عليه الآن من جهل و تخلف و دمار و أزمات و آفات إجتماعية. الآحاديث هي وسيلة شيطانية أبدعتها أذمغة بشرية ناقمة على الديانة الإسلامية و متلهفة لحكم الجاهلية قلبت الدين رأسا على عقب و أعادت الأمة إلى نقطة الصفر : زمن الجاهلية الثانية. هي زخرف القول و لهو الحديث الذي ألهى الناس عن الدين فأعرضوا عن الذكر الحكيم مصدر الدين الحق و الفكر النير و المتحضر متبعين المخدرات السامة مصدر الدين الباطل و الفكر الجاهلي و البربري فحل بهم ما حذرنا الخالق عز و جل في كتابه الكريم : "فمن إتبع هداي فلا يضل و لا يشقى. و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى" الآيتين 121 ـ 122 من سورة طه. الأحاديث هي لغم من الألغام الشيطانية التي يهدف منها إضلال الأمة المحمدية و تدمير الحضارة الإسلامية، و لتفادي خطرها و الوقوع في فخها يجب على المسلم التسلح بالقرآن الكريم الذي هو النور الرباني الذي عن طريقه نستطيع التمييز ما بين الآحاديث النبوية الشريفة و ما بين القنابل الفكرية الشيطانية
التعليقات (0)