تعريف أهل الذكر

يقول الله عز و جل في كتابه المنير : "قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون" الآية 10 من سورة الزمر. و في الآية 11 من سورة المجادلة، يقول العلي القدير : "يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات". و في حديث من آحاديثه النبوية الشريفة، قال محمد، صلى الله عليه و سلم : "فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم" ثم أضاف : إن الله و ملائكته و أهل السماوات و الأرض حتى النملة في جحرها و حتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير

أهل الذكر هم الفقهاء الذين ينكبون على دراسة القرآن و إستنباط أحكامه و علومه و حكمه. هم علماء الإسلام الذين يقولون الحق و لو كان مرا و حماة الدين من بدع و أكاذيب المحدثين الناقمين على الدين. أهل الذكر هم من قال فيهم الخالق عز و جل : "إسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" و قال فيهم محمد، صلى الله عليه و سلم : "أهل القرآن، أهل الله و خاصته" و "فقيه أشد على الشيطان من ألف عابد" ؛ و المرجو عدم الخلط ما بين أهل القرآن الذي يتبعون القرآن و يقتدون بالسنة النبوية الشريفة عملا بقول الخالق جل و تعالى : "و لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة" و ما بين القرآنيين الذين يجحدون الوجه التطبيقي للإسلام. أهل الذكر هم من يبشرون و لا ينفرون، ييسرون و لا يعسرون، و ينصحون الأمة بتعلم علوم دينها و بالإهتمام بسياستها و إقامة الشورى بين أفرادها دون تمييز (عقائدي، فكري، عرقي أو جنسي) لتدبير أمورها. هم العلماء ورثة الأنبياء، و إنما الأنبياء لم يورثوا دولارا أمريكيا و لا ريالا سعوديا و إنما ورثوا العلم الذي يقود الحضارة الإسلامية (سياسيا و إقتصاديا و إجتماعيا) إلى أعلى المنازل و المراتب و ليس الجهل الموروث عن رؤوس النفاق و الضلالة و الذي يقود الأمة الإسلامية إلى ما هي عليه منذ قرون من تخلف و دمار