تعديلات في الحرس بعد الإخفاقات في العراق

نقل موقع الحرس الثوري "سباه نيوز" خبراً عن مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني العميد "حسين سلامي" أنّ تعديلات واسعة النطاق تجرى في الحرس الثوري أولها تولّي عناصر شبابية مهام ريادية في الحرس الثوري لغرض منح هذه المؤسسة مزيداً من الحيوية و النشاط. وأضاف سلامي أنّ الحرس بحاجة ماسّة لهيكلية شبابية باستطاعتها التحرّك الملموس على الأرض والتخطيط الفكري المكرّس في إطارأهداف الحرس الثوري. يأتي الحديث عن التغيير الواسع في هيكلية الحرس الثوري تزامناً مع تقاعس التزامناً مع تقاعس الإيرانيين في تنفيذ مخططهم في العراق بعد الثورة السنية التي اجتاحت المناطق الشمالية و إنفاق الملايين من الدولارات في سوريا لمساعدة النظام هناك في حين تتزايد الإ‘نتقادات الداخلية في الحرس وخارجه ازاء تلك الإنفاقات التي لم تفلح لحد الآن من المضي قدماً بالمخطط الإيراني في سوريا والعراق.

ويربط البعض من المراقبين الى وجود صلة بين هذه التلميحات الصادرة عن القادة في الحرس الثوري حول امكانية التغيير الدراماتيكي في قيادة الحرس الثوري و عدم جدوى المخططات الإستراتيجية التي ينفذها قادة الحرس الثوري الذين هم عادة ينتمون الى الجيل المخضرم بسبب تقدّم الكثير منهم في العمر وعدم فاعليتهم لأن يستمروا في قيادة الحرس الثوري وحاجة هذه المؤسسة لضخّ دماء جديدة في قيادتها عبر استخدام العنصر الشبابي للوصول لهذا المطلب.

إنّ الحديث عن التعديلات القادمة في الحرس الثوري لم تتحقق لو لا مواجهة الشعوب العربية للمشروع الإيراني في منطقة الشرق الأوسط و أيضاً معارضة الشعوب الإيرانية نفسها لمخططات القادة الإيرانيين في المنطقة العربية والتي أهدر هذا البلد مقدرات وثورة الشعوب لحساب طموحات خاسرة في الأصل . حيث أنّ أول بورادر المعارضة التي أبدتها الشعوب الإيرانية ضد السياسة الخارجية لهذا البلد في المنطقة انتخاب روحاني صاحب التوجه المعتدل و صاحب نظرة الإنعكاف على الداخل وحل مشاكل البلاد وعدم إهدار الطاقات في الخارج على حساب منافسه مرشح المرشد ومرشحين رئاسيين متشددين كانوا ذو توجهات شبيهة بتلك التي انتهجها نجاد خلال فترتي رئاسته والتي كانت تلك الفترة أقرب لأراء المرشد نفسه من هنا إنتخاب روحاني تعني بعبارة صريحة لا من الشعوب الإيرانية لتوجهات الحرس الثوري والسياسة الخارجية التي كانت متبعة في السابق من قبل نظام طهران وهذا بحد ذاته خسارة للمشروع الإيراني و بناءاً عليه يجب تعديل السياسة الخارجية للبلد و ليس فقد تعديل وجوه في الحرس الثوري الإيراني.

http://www.sepahnews.com/shownews.Aspx?ID=4ece891e-514b-4742-8939-f224e8fd03fc