لا أوافق علي التطاول علي رؤسائنا بطريقة فجة وإن كنت أختلف في شيء وأتفق في أشياء مع السياسيين في سدة الحكم في مصر فإنني لا أرضي أن نتطاول عليهم في شبكة المعلومات ولا في أوراق الصحف وبيننا وبينهم الكلمة الهادفة فقط والنصح فيما نعتقد أنه حق وفي النقد مع الاحترام فهم إخواننا وما يصيبهم يصيبنا وهم قادتنا وآباؤنا, ولو أخطأوا فعلينا تقديم الطيب من الكلام حتى يسمع لنا حكامنا وقد يكونوا علي حق ونحن مخطئون وهم بالتأكيد عندهم مبررات لقراراتهم قد تكون صحيحة ومبررة ولا يصح أن نجاهر بالنقد اللاذع دون دليل واضح أما الاختلاف في الرأي فلو عرضنا وجهة النظر في احترام فلن يضرنا...ولا نشك في وطنيتهم فليس من المعقول أن يعملوا ضد مصالح الوطن فهذا غير ممكن لأن المكانة التي هم فيها تمنع ذلك بكل تأكيد ...وقد يعترض البعض وأنا منهم علي بعض القرارات فلنراجعهم بالكلمة الطيبة التي تأسر العاصي ولا نقدم لهم مبررا للبطش لأن غضب السلطان أكبر من مقاومة المعترض .... ولا مانع من بعض الاعتراض فيما لا يسيء من سقط الكلام الذي يثير العداء.... لقد كنا تحت إمرتهم في حرب 73 وانتصرنا بجهدنا وتخطيطهم ولم نكسب الحرب إلا بالسلاح الذي وفروه والتدريب الذي أحسنوه واشترك في ذلك النصر كل المصريين في الداخل بالدعم والدعاء والتأييد وليست البطولة أن نتصارع فيما بيننا ونتقاذف بالسباب علنا فيحتقرنا الأعداء قبل الأصدقاء والإخوة. إن الخروج علي الصف والهجوم العلني العنيف علي الحكومة لا يخدم إلا العدو ومهما كان الأمر فيه خلل فالإعلان عن الخلل فيما يتعدى الداخل هو خيانة وكما أن هذا مفهوم في أسرار الأسر فهو أدعي بالحرص في حال الدول.... وليس مقبولا بأي شكل من الأشكال أن نفضح عيوبنا قبل أن نحاول إصلاحها ولا أن يتخذ بعضنا موقع العداء لبعضنا فيكون في خندق العدو أو وراء الظهر يطعن من الخلف حيث يجب أن يكون مأمنا.. وحصنا حارسا.. وسندا مؤيدا
التعليقات (0)