على فترات متقاربة جدا تنبئنا شرائط الأنباء فى القنوات المختلفة بقتل أو إصابة بعضا من المتسللين ومعظمهم من السودان برصاص الشرطة المصرية أثناء محاولتهم التسلل لإسرائيل … وفى البداية يجب أن نُذكر بالنكته القديمة والتى جددها الأستاذ هيكل فى حديث من أحاديثه للجزيرة وهى أنه وفى مسابقة لإصطياد زرافة من الصحراء تسابق ثلاث فرق - أجهزة - من دولة عربية شقيقة ومن مصر ومن دولة أوروبية على إصطياد الزرافة فجاء الفريق الأوروبى بالزرافة وهى بحالتها الجسدية الطبيعية وغير مصابة بأى سوء ومعززه ومكرمة وجاء الفريق العربى بالزرافة وهى مصابة من أثر الإمساك بها وجاء الفريق الثالث وهو المصرى وجاء بحمار وقالوا هذه هى الزرافة فقال المحكمون إنه حمار وأصر الفريق المصرى على أنه زرافة وقال إسألوه ولو قال هو حمار يبقى حمار وطبعا قال إنه زرافة !! … وعلينا أن نستنتج أن هذه الحكاية الرمزية تتحقق على أرض الواقع حيث نعلم جميعا بأن الشباب المصرى يهرب لأوروبا بطريق غير شرعى مثل هؤلاء الأفارقة الهاربون لإسرائيل وعلينا أن نرى الفارق الكبير بين تعاملنا مع المهاجرون لإسرائيل وتعامل الدول الأوروبية مع المهاجرين الغير شرعيين من المصريين حيث تستضيفهم فى معسكرات آدمية لولا الملامة لطلب هؤلاء الشباب أن يظلوا فيها محتجزون مدى الحياة ولم نسمع أنها أطلقت عيار واحد نارى حتى مطاطى على أحد من مهاجرينا وتعيدهم لنا معززين فى طائراتهم !! وقد أعلنت إسرائيل أنها بدأت فى إنشاء جدار عازل بينها وبين مصر فطالما أن عدد جنودنا على الحدود قليل وإسرائيل لا تريد تعديل إتفاقية السلام لحل تلك المشكلة فلا أدرى لماذا مصر وزر قتل وإصابة هؤلاء ؟
12/5/2009
التعليقات (0)