تعالي الأصوات الاسرائيلية المنادية بوقف فوري للحرب
كتب يوسي سريد، الرئيس الأسبق لحزب ميرتس اليساري، ومن المناهضين للحرب الجارية في غزة، كتب في مقال نشر بالأمس على الموقع الالكتروني لجريدة هآرتس يقول :
"منذ اليوم الأول للحرب وانا أقول ليتنا ندرك هذه المرة وخلافا للمرات السابقة، متى نوقف الحرب.. ليتنا نملك كود التوقيف كما نملك كود التشغيل..ليست هذه هي المرة الاولى التي تنجر فيها اسرائيل الى عمليات عسكرية لا تتماشى والمسار المخطط لها مسبقا.. أصبحنا ندور في دائرة مغلقة.. فلا القادة الميدانيين قادرين على تقديم توصيات للقادة السياسيين بايقاف العمليات العسكرية، ولا القادة السياسيين قادرين على اتخاذ قرار بلجم العمليات خشية وصمهم بالانهزامية، وخوفا من تراجع أسهمهم في الانتخابات القريبة..".
وفي سياق متصل كتب اليوم محرر موقع صحيفة هآرتس الاسرائيلية مقالا يستنكر فيه تزايد أعداد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين:
"ثمة تزايد في عدد الاصابات بين صفوف المدنيين الفلسطينيين، فقد تجاوز عدد القتلى الثمانمائة قتيل، بالاضافة الى أكثر من ثلاثة آلاف جريح، فيما تقول معطيات الامم المتحدة إن عدد المدنيين من بين القتلى بلغ النصف، وان نصف هؤلاء من النساء والأطفال..".
وأردف الكاتب يقول : "الى جانب التقارير الواردة حول عدد القتلى والجرحى، هناك تقارير أخرى تتحدث عن منع دخول الأطباء، وعدم قدرة وكالة الغوث للاجئين إدخال قوافل الاغاثة، هذا بالاضافة الى نقص شديد بالأدوية والمعدات الطبية".
"من الواضح ان المسؤولية لا تقع كاملة على كاهل الجيش الاسرائيلي"، يقول كاتب المقال، "فلقد أطلق مقاتلو حماس النار بشكل متعمد على قافلة غذائية كانت تحاول دخول القطاع، لا لسبب الا لأن هذه القافلة حاولت الدخول عن طريق معبر لا تريد حماس للقوافل ان تدخل من خلاله. صحيح أيضا ان حماس تقوم بتصفية خصومها تحت غطاء الحرب، وما زالت ترفض المبادرة المصرية.. ولكن هذا لا يعني بأي حال ان نعلن حربا شاملة وشرسة على مليون ونصف المليون مواطن في قطاع غزة".
ويضيف الكاتب : "يتوجب علينا الاّ نغفل للحظة الأهداف الحقيقية التي دفعتنا الى هذه الحرب، وان لا ننجر وراء نزوات عسكرية او سياسية. كما ان على الرأي العام الاسرائيلي ان يتحرك، كما فعل في مرات سابقة، إزاء أي إصابة، حتى لو كان غير متعمدة، لأهداف مدنية. إن مشاهد القتل والدمار التي نراها في غزة تقوّض الشرعية التي منحها الشعب الاسرائيلي للجيش والتي بموجبها كان على الجيش الاسرائيلي ان يعمل لمنع إطلاق الصواريخ الحمساوية على البلدات اليهودية في الجنوب الاسرائيلي".
وختم الكاتب مقاله بالقول : "يجب ان تتحول هذه الحرب وبشكل فوري الى المسار الدبلوماسي. على الجانبين ان ينصاعا لابرام الاتفاقيات والوصول الى التسويات التي من شأنها ان تضع حدا للأوهام لدى الطرفين" .
التعليقات (0)